سوريا
تعتزم الجندرما التركيّة ومنظمة "آفاد" وعناصر من فصائل المعارضة السورية المسلحة، تنفيذ عمليات هدم للتصوينات الإسمنتيّة التي بناها المهجّرون القاطنون في مخيم دير بلوط شمالي سوريا في محيط خيامهم، لحمايتها من سيول الشتاء، بالإضافة لبعض التجهيزات الصحيّة، وأُدخلت اليوم الخميس 18 تشرين الأول/ أكتوبر، معدات هدم خاصة إلى مخيّم المحمديّة التابع لدير بلّوط، وذلك بدعوى أنّ استئجار هذه الأرض يأتي ضمن شروط لا يمكن تجاوزها.
ونقل بعض اللاجئين هناك شكواهم لمراسلنا بأنه كان على مؤسسة آفاد التي استأجرت هذه الأرض مراعاة طبيعتها، والانتباه إلى أنها لا تصلح للعيش في ظروف فصل الشتاء القاسية . 

مراسل "بوابة اللاجئين الفلسطينيين"، أوضح، أنّ مهجّري مخيّم دير بلوط، كانوا قد خصصوا خياماً في مخيّم المحمديّة، وأعدوها ليكون بعضها مطابخ وأخرى حمامات، وتشكل مرافق صحيّة مستقلّة عن الحمامات الجماعيّة، وأنشأوا فيها حفراً فنية مستقلة.

 وأشار المراسل، إلى أنّ هذه الخطوة جاءت بعد استياء المهجّرين في المخيّم من عدم قدرة الأطفال والنساء الحوامل والمرضى وكبار السن، على استخدام الحمام الجماعي لظروف خاصة بهم، ولأن الحمامات الجماعية غير مهيأة بالإنارة ما يشكل خوفاً لدى الأطفال والنساء من الخروج إليها في الليل.

وأضاف المراسل، أنّ الحمام الجماعي كان قد واجه عطلاً أدى إلى طوفان المياه داخله، مؤكداً أن الظروف التي يعيش بها أهالي المخيم غير إنسانيّة،  وأشار إلى أنّ التصوينات داخل الخيام جاءت بهدف منع تسرب مياه الأمطار أو دخول الحشرات إلى داخل الخيم.

وطالب اللاجئون، المؤسسات والجمعيات الإنسانية والحقوقية بالضغط على الجندرما التركية وفصائل المعارضة السزرية المسلحة والجهات المسؤولة،  للتراجع عن قرار الهدم، خاصة في ظل الظروف غير الإنسانية التي يعيشون بها واقتراب موسم الأمطار.

ويُعاني سكان مُخيّم دير بلوط من ظروف حياتيّة قاسية، عقب تهجيرهم قسراً من مناطق مُخيّم اليرموك وجنوبي دمشق، في أيّار/مايو الماضي، وسط واقع إيوائي ومعيشي قاسي وتهميش كامل من قبل وكالة " الأونروا" للاجئين الفلسطينيين المهجّرين البالغ عدهم في دير بلّوط نحو 282 عائلة.





خاص - بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد