ألمانيا

أقر البرلمان الألماني "بوندستاغ" يوم الخميس (29 تشرين الثاني/نوفمبر 2018)مشروع الميثاق العالمي للهجرة، بعد نقاش ساخن تحت قبة البرلمان حول ميثاق الهجرة الأممي، الذي تقدم به الائتلاف الحاكم المكون من الاتحاد الديمقراطي المسيحي، والحزب الاشتراكي الديمقراطي، و جاءت المصادقة عليه بأغلبية واضحة تمثلت بـ 372 صوتاً لصالح الميثاق الدولي مقابل 153 صوتاً معارضاً إلى جانب 141 صوتاً ممتنعاً عن التصويت.

وجاء في مشروع القرار الألماني المقدم إلى البرلمان "أن ميثاق الهجرة الدولي يصب في مصلحة ألمانيا". وأنه لا يمس بأي شكل من الأشكال السيادة الوطنية للبلاد.

ودافع وزير الخارجية الألماني هايكو ماس، عن ميثاق الأمم المتحدة للهجرة في مواجهة الاتهامات الموجهة إليه. وقال ماس في البرلمان الألماني "بوندستاغ" قبيل التصويت بالاسم على مشروع القرار،إنّه لن يتم تقييد الحقوق السيادة الوطنية أو نقلها إلى أي مكان من خلال الميثاق.

وأكد هايكو  أنّ الميثاق يعد رداً للمجتمع الدولي، على تحدّ ليس له حلول وطنية محضة تماماً ، لافتاً إلى أنّه لأول مرة يتوافر خطاب نوايا عالمي، من أجل أهداف مشتركة وتنظيم الهجرة غير النظامية ، وأضاف الوزير الاشتراكي قائلاً : "النتيجة هي أنه لن يكون هناك قدر أكبر من الهجرة في العالم وإنما أقل".

وعلى الرغم من إقرار "البوندستاغ" لمشروع الميثاق إلا أنّ وزارة الداخلية الألمانية مستمرة بحملة الإعلانات لتشجيع العودة الطوعية للاجئين، وتنتشر لافتات إعلانية في الشوارع ومحطات القطارات في ألمانيا تحمل عنوان: "العودة الطوعية إلى الوطن.. وطنك مستقبلك! ، ويتضمن العرض "تأمين النفقات الإضافية اللازمة للسكن في الموطن الأصلي لمدة اثني عشر شهراً"

ويستمر "العرض الجديد" الذي بدأ في منتصف أيلول/سبتمبر2018 حتى نهاية العام، ضمن برنامج المساعدة على العودة الطوعية StarthilfePlus الذي تقدم من خلاله الحكومة الاتحادية دعماً مالياً لطالبي اللجوء لتشجيعهم على العودة إلى بلدانهم.

وأثارت هذه الحملة عاصفة من الجدل والانتقادات من قبل ناشطين ألمان ولاجئين قاموا باطلاق عريضة الكترونية، وقع عليها حتى الآن أكثر من 26 ألف شخص من أجل المطالبة بإزالة إعلانات العودة.، وبالاستقالة الطوعية" لوزير الداخلية الاتحادي هورست زيهوفر، تحت عنوان: "مستقبلك بدون هورست".

وأضاف القائمين على الحملة المضادة أنّ "تقوم وزارة الداخلية بالترويج لمستقبل غير آمن على طريقة التخفيضات، وتوحي بأن الأشخاص ذوي الأصول المهاجرة غير مرغوب بهم، وبالتالي تقوم بتقوية أنماط التفكير اليمينية".

وأنّ أحد الأسباب الأخرى  لرفضهم تلك الإعلانات هي أسلوب اللغة المستخدمة فيها "فالعودة ليست تخفيضاً بمناسبة أعياد الميلاد" وفق قولهم. 

وتؤكد الحملة المضادة،  أنها ترحب بالتوضيح وتقديم الاستشارة للاجئين الراغبين بالعودة بطريقة موضوعية وشفافة، لكنها ترفض الإعلانات والملصقات المعلقة في محطات القطارات. 
وكالات - بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد