فلسطين المحتلة
قالت صحيفة "مكور ريشون العبرية" : "في الوقت الذي يقاطع فيه الفلسطينيون التوجه الإسرائيلي المعنون بالسلام الاقتصادي بورشة البحرين فإن هناك مكانا آخر يجري فيه التعاون الاقتصادي بين الجانبين".

وكشفت الصحيفة  في تحقيق لها، أنّ رجال أعمال فلسسطينيين يعتزمون حضور مؤتمر البحرين الاقتصادي، المزمع عقده يومي 25 و26 من حزيران/ يونيو الجاري، رغم التوجّه الفلسطيني الرسمي بمقاطعة حضوره.

الصحيفة نقلت عن رجل الاعمال الفلسطيني أشرف الجعبري، موافقته على الدعوة الأمريكيّة له لحضور المؤتمر، زاعماً أنّه لن يكون وحيداّ وأنّ هناك رجال أعمال فلسطينيين آخرين يعتزمون الحضور.

وأشار التحقيق، إلى تعاون اقتصادي يجري بين رجال أعمال فلسطينيين على رأسهم الجعبري والإسرائيليين، عبر الغرفة التجاريّة المشتركة في الضفّة الغربيّة، التي يديرها الصهيوني آفي تشيرمان من مستوطنة " أرئيل"، حيث تجري صفقات تجاريّة مشتركة برعاية أمريكية.

و نقل التحقيق عن الجعبري قوله " إن "قمة البحرين ليست جزءاً من خطة السلام الأمريكية، كما تزعم واشنطن نفسها، هكذا أبلغني ملك البحرين، وأنا أثق به، نحن أمام حدث اقتصادي فقط، وفي حال كان له دلالات سياسية فلن أشارك فيه". 

كما تحدثت الصحيفة عن عمق التعاون الاقتصادي من خلال الغرفة التجاريّة، معتبرةَ ما أسمته بـ" السلام الاقتصادي" يجري في الضفّة الغربيّة، وليس فقط في مؤتمر البحرين الذي تطلق عليه حكومة الاحتلال العنوان ذاته.

وأشارت "مكور ريشون" إلى مؤتمر احتفاليّ  نظّمته الغرفة قبل 3 أشهر، في فندق الملك داوود بالقدس المحتلة واستمرّ ليومين، وشهد حضوراً لافتاً لرجال أعمال فلسطينيين ومندوبين أمريكيين ورؤساء تجمعات استيطانية.

وإلى جانب الجعبري، يعتبر صالح أبو مايلة من مدينة الخليل، أحد رجال الأعمال الفاعلين في التعاون، وكانت له مشاركة بارزة في المؤتمر، ونقلت عنه الصحيفة أنّه كان يمتلك مصنعاً للأحذيّة العسكريّة لجنود الاحتلال، بالإضافة لخلدون الحسيني من شعفاط بالقدس، ولديه مصنعٌ في رام الله.

ولفت التحقيق، إلى وجود نحو 250 رجل أعمال فلسطيني مسجّل في الغرفة التجاريّة، يجرون لقاءات مستمرة مع  رؤساء مجالس المستوطنات، مشيرةً إلى لقاء جرى في بيت أشرف الجعبري بالخليل، تناول فيه خلدون الحسيني طعام الإفطار مع رئيس مجلس مستوطنة "شومرون" يوسي داغان.

ونوّهت الصحيفة العبرية، بمواقف هؤلاء الفلسطينيين من أعضاء الغرفة التجاريّة المشتركة، تجاه كيان الاحتلال، حيث عبّر صالح أبو مايلة عن عدم رغبته بخروج المستوطنين من الخليل، بقوله " لا ارى داعيا لخروجهم من الخليل" في حين يعتبر الجعبري والحسيني وسواهم مجاورة الإسرائيليين ضرورة، وفق الصحيفة العبريّة.

 

 

وكالات - بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد