انطلاق امتحانات الثانويّة العامة للمنهاج الفلسطيني في ظروف صعبة

السبت 08 يونيو 2019
من امتحانات الثانوية العامة في فلسطين المحتلة السبت 8 حزيران/يونيو 2019
من امتحانات الثانوية العامة في فلسطين المحتلة السبت 8 حزيران/يونيو 2019

فلسطين المحتلة

انطلقت امتحانات الثانويّة العامة للعام 2019 في فلسطين المحتلة و(4) دول أخرى خارج فلسطين للمنهاج الفلسطيني، وذلك في يومها الأوّل السبت 8 حزيران/يونيو، بمشاركة نحو (76) ألف طالبة وطالبة.

 

وحسب وكيل وزارة التربية والتعليم العالي زياد ثابت، تُعقد الاختبارات لهذا العام بشكلٍ مُوحّد وتنسيق كامل بين الضفة المحتلة وقطاع غزة، وسيجري الإعلان عن النتائج أيضاً بشكلٍ مُوحّد.

 

وكانت الوزارة قد أكّدت قُبيل عيد الفطر أنه تم الانتهاء من كافة التجهيزات لانطلاق عمليّات التصحيح صبيحة اليوم التالي لعقد أول امتحان، وهو التربية الإسلاميّة، وكان قد تقدّم الطلبة لامتحان العملي لمبحث التكنولوجيا والمباحث المهنيّة خلال شهر رمضان.

 

هذا وأوفدت الوزارة مُوظفي الإدارة العامة للامتحانات والقياس والتقويم للإشراف على عقد الامتحان في المدارس الفلسطينيّة في الخارج، والتي تُدرّس المنهاج الفلسطيني، وهي رومانيا وبلغاريا وقطر وتركيا.

 

من جانبه، أكّد المُختص بشؤون الأسرى والمُحررين عبد الناصر فروانة، بأنه تمكّن خلال الأربعة أعوام الدراسيّة الماضية، تمكّن (3783) أسيراً وأسيرة من التقدّم لامتحانات الثانوية العامة في (11) قاعة اختبار داخل سجون الاحتلال، واجتاز ما نسبته (66.6) بالمائة منهم الامتحانات بنجاح وحصلوا على شهادة الثانويّة العامة.

 

فيما سجّل هذا العام قرابة ألف أسير وأسيرة لتقديم الامتحانات، وجاري التحضير لإتمام ذلك رغم تعنّت إدارة سجون الاحتلال التي تحرمهم من حقّهم في التعليم وتضع العراقيل أمامهم، حيث كانت سلطات الاحتلال قد أقرّت عام 2010 قانوناً يُعرف بـ "قانون شاليط" يمنع بموجبه الأسرى من مواصلة تعليمهم وتقديم الثانوية العامة.

 

تجدر الإشارة إلى أنّ طلبة الثانويّة العامّة في فلسطين المحتلة يُعايشون ظروفاً صعبة ما بين أزمات يفرضها الاحتلال وأخرى جراء تراكمات الحصار وآثاره، حيث يُعاني طلبة الثانويّة العامة في الضفة المحتلة من اقتحامات جيش الاحتلال المُتكررة لمنازلهم ومناطق سكناهم، بالإضافة لاعتقالات في صفوفهم، والحواجز التي تفصل بعضهم عن مدارسهم.

 

ويُعاني أبناء مُخيّمات اللاجئين هناك من ظروف معيشيّة صعبة وضيق الحال الذي تُواجهه عائلاتهم، مع انعدام فرصهم التعليميّة في الجامعات بعد الانتهاء من مرحلة الاختبارات، حيث تصل الرسوم الدراسيّة إلى مبالغ مرتفعة جداً بمئات وآلاف الدنانير، بالإضافة للأماكن الحساسة لتواجد بعض هذه المُخيّمات وانتشار المستوطنات والحواجز والأبراج العسكريّة والبوّابات الحديديّة في مُحيطها.

 

فيما يعيش طلبة الثانوية العامة في قطاع غزة عامةً ومُخيّمات اللاجئين ظروفاً يوميّة صعبة تنعكس على دراستهم وتحضيرهم للاختبارات، حيث تصل ساعات قطع التيار الكهربائي إلى ما يزيد عن (8) ساعات، وجداول توزيع الكهرباء عشوائيّة غير مُنتظمة، خاصة مع شهر رمضان الذي كان خلاله فترة تقدمهم لاختبارات عمليّة ومباحث أخرى، بالإضافة لمرورهم بعدّة فترات تصعيد وعدوان من قِبل جيش الاحتلال على القطاع، أوشكت خلالها اندلاع حرب، وأدّت إلى سقوط جرحى وارتقاء شهداء وتدمير آلاف الوحدات السكنيّة.

 

وفي ظل الحصار المفروض على القطاع الذي انعكس على الأوضاع الاقتصاديّة والمعيشيّة للسكان، باتت فرص التعليم الجامعي لهؤلاء الطلبة شبه معدومة، خاصة مع تعنّت إدارات الجامعات في القطاع بشأن الرسوم الدراسيّة وإجراءات طرد الطلبة من قاعات الاختبارات، ما جعل بعضهم يتوقّفون عن إكمال دراستهم الجامعيّة.

بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد