فلسطين المحتلة - بوابة اللاجئين الفلسطينيين 

تعددت المقالات التي تحدّثت عن تحقيقات الشّاباك الإسرائيلي بحق العرب عموماً و الفلسطينيين خصوصاً. تحقيقات لا تخلو من الضّغط والتّعذيب. كان آخرها ما حصل مع البريطاني من أصل لبناني "فايز محمود شرارة" الذي توجه من الأردن إلى الضّفة الغربيّة، دون أن تلمس قدمه أراضي الاحتلال، اعتقل، وحُقق معه على خلفيّة أنّه لبناني، وفبركت بحقه لائحة اتهام.

كما كشفت، الأمس، صحيفة "هآرتس" أن محكمة الاستئناف العسكرّية "الإسرائيليّة" أصدرت قراراً، الأسبوع الماضي، يقضي بإبطال الحكم الذي قضى بإطلاق سراح شرارة، بعد أن تأكدت لديها الاتهامات باعترافات أدلى بها تحت ضغط وتعذيب.

تمّ احتجاز شرارة إلى أن يتم محاكمته من جديد، علماً أن الاتهامات التي وجهت إليه كاذبة، تتضمن اتهاماً بنقل عشرات الآلاف من الدولارات إلى تنظيم إرهابي محظور "حركة حماس"، وكان شرارة في بريطانيا قبل مدة وقد وصل إلى الضّفة في أيلول الماضي، حيث اعتقل بعد أربعة أيام.

ويتضح من مجريات عملية الاعتقال والتحقيقات، وأيضاً مما ورد في سياق المحاكمة الابتدائية والحكم الصادر عنها، أنه لا أدلة فعلية تدين شرارة، حتى بموجب القانون الإسرائيلي الذي ينص على أن مساعدة الفلسطينيين ضد الاحتلال جرم يعاقب عليه القانون.

طبعاً هذه ليست المرة الأولى التي ينتزع فيها الشاباك اعترافات تحت التعذيب، والمعتقلات تشهد على حالات كثيرة شبيهة، إلا أن "فبركة" الاتهامات كلها، من أساسها، على خلفية التعذيب، وبصورة فاضحة جداً وجدت المحكمة "أنها غير قابلة للشك"، تشير إلى أن إدارة الشاباك توجهت لاعتقال شرارة فقط لأنه عربي/لبناني.

وكالات

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد