الاحتلال يستدعي طفلاً يبلغ 6 أعوام ... والأمم المتحدة تستثني الاحتلال من "قائمة العار"

الأربعاء 31 يوليو 2019


 

القدس المحتلة - وكالات
 

أفرجت سلطات الاحتلال صباح اليوم الأربعاء عن فراس عبيد وطفله قيس (6 أعوام) من بلدة العيسوية في القدس المحتلة، بعد استدعائهما، مساء أمس الثلاثاء. ويأتي استدعاء الطفل قيس بعد يوم من استدعاء الطفل محمد عليان (4 أعوام).

وذكر عضو لجنة المتابعة في العيسوية محمد أبو الحمص أن قوات الاحتلال أخلت سبيل فراس عبيد والد الطفل قيس من مركز شرطة الاحتلال في صلاح الدين، بعد التحقيق معه بحجة إلقاء نجله حجارة باتجاه عناصرها في العيسوية، وحذرته من إلقاء طفله الحجارة مرة ثانية.

وأوضح أبو الحمص أن هذه حالة الاستدعاء الثانية لطفل من العيسوية خلال الساعات الماضية، حيث استدعت أمس الطفل محمد ربيع عليان (4 أعوام) للتحقيق، وبضغط شعبي وإعلامي تراجعت عن الاستدعاء واكتفت بالتحقيق مع والده.

 

الأمم المتحدة تستثني الاحتلال من "قائمة العار" لمنتهكي حقوق الأطفال

إلى ذلك، دافعت فيرجينيا غامبا، ممثلة الأمين العام للأمم المتحدة المعنية بالعنف ضد الأطفال في الصراعات المسلحة، خلال تصريح صحفي في نيويورك، أمس الثلاثاء، عن عدم إدراج الكيان الإسرائيلي على "قائمة العار" لمنتهكي حقوق الأطفال، بالرغم من أن التقرير السنوي لعام 2018، والذي صدر رسمياً أمس الثلاثاء، يوثق أن عدد الأطفال الفلسطينيين الذين قتلتهم قوات الاحتلال العام الماضي بلغ 59 طفلاً فلسطينياً، أي بزيادة نحو أربعة أضعاف عن عام 2017.


 

(تشييع الطفل أركان مزهر -13 عاماً- بعد استشهاده برصاص قوات الاحلتال خلال اقتحامها مخيم الدهيشة في بيت لحم في تموز/يوليو 2018)



لكن غامبا عادت وقالت إنه من الممكن إدراج الكيان الإسرائيلي على قائمة العار لمنتهكي حقوق الأطفال نهاية العام الجاري، وذلك بعد انتقادات وُجهت لها من قبل عدد من الإعلاميين.

واستدركت "نحن هنا نتحدث عن قتل أو إصابة أطفال وليس عن أعمال تشويه ارتكبتها القوات الإسرائيلية". وتابعت "حاولتُ 4 مرات خلال هذا العام الوصول الي الأراضي الفلسطينية المحتلة للتحقق من حالات الانتهاكات التي وقعت بحق الأطفال الفلسطينيين إلا أن السلطات الإسرائيلية حالت دون ذلك".

وعزت المسؤولة الأممية "الرفض الإسرائيلي لإتمام زيارتها الي إجراءات متعلقة بانتخابات الكنيست التي جرت في وقت سابق من العام الجاري".

 

"هيومن رايتس ووتس": غوتيريس يُقوّض الجهود المبذولة لحماية الأطفال في النزاعات

بدوره، قال مدير قسم الدفاع عن حقوق الأطفال في منظمة "هيومن رايتس ووتش"، جو بيكر: "إن الأمين العام للأمم المتحدة ،أنطونيو غوتيريس، قام بإدراج دول ومسؤولين عن انتهاكات في مناطق النزاعات دون غيرهم"، مؤكداً أنه: "برفضه وببساطة تحميل جميع الأطراف التي ترتكب خروقات في مناطق النزاعات ضد الأطفال مسؤوليتها، فإنه يقوض الجهود المبذولة لحماية الأطفال في النزاعات ويتجاهل أدلة الأمم المتحدة نفسها".

وأشار بيكر في بيان صدر، أمس الثلاثاء، إلى أن "غوتيريس فشل في إدراج الجيش الإسرائيلي والأفغاني والقوات الدولية التي تقودها الولايات المتحدة في أفغانستان في التقرير الجديد، باعتبارها مسؤولة عن انتهاكات جسيمة ضد الأطفال بما فيها القتل والتشويه، على الرغم من الأدلة على حدوث انتهاكات من قبل هذه الأطراف".

يذكر أن تقرير الأمم المتحدة السنوي أكد مقتل 59 طفلاً فلسطينياً على يد قوات الاحتلال ومستوطنين، يصل عمر أصغرهم إلى 18 شهراً، هذا إلى جانب جرح 2756 آخرين.

هذا وستعرض غامبا تقريرها رسمياً على مجلس الأمن بعد غد الجمعة.

وكالات

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد