مخيم شعفاط – وكالات
 

أصيب أربعة لاجئين فلسطينيين جراء شجار نشب مساء أمس الثلاثاء، بين عائلتين في مخيم شعفاط شرقي القدس المحتلة.

وعلى إثر الشجار الذي جرى فيه إطلاق نار متبادل، اقتحمت قوة عسكرية إسرائيلية المخيم، إلا أن الشبان الفلسطينيين تصدوا لها ورشقوها بالحجارة ما أدى إلى إصابة ثلاثة جنود صهاينة بجروح طفيفة.

 ويشكل مخيم شعفاط جزءاً من أحياء مدينة القدس المحتلة التي عزلت عن امتدادها الطبيعي بسبب جدار الفصل العنصري، فيما تطوقه المستوطنات والنقاط العسكرية، ويتعرض لاقتحامات شبه يومية من قوات الاحتلال.

ورصد تقرير سابق لـ بوابة اللاجئين الفلسطينيين دور الاحتلال في جعل المخيم بيئة خصبة لآفات اجتماعية كالمخدرات وانتشار السلاح، وسط صمت سلبي من قبل السلطة الفلسطينية ودائرة شؤون اللاجئين في منظمة التحرير الفلسطينية.

وأنشئ المخيم عام 1967 على أرض بدأت تتسع لتصل مساحتها اليوم إلى 203 دونمات، استأجرتها وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" من الحكومة الأردنية، ويعيش فيه ما يزيد عن 23 ألف لاجئ فلسطيني من القرى والمدن التي احتلها الكيان الإسرائيلي إبان عدوان حزيران عام 67، وفلسطينيين آخرين قدموا للعيش في المخيم.

ومع بدء الاحتلال بتنفيذ خطته المسماة "القدس الكبرى" شرع بخنق المخيم بمجموعة من المستوطنات؛ كمستوطنة عناتوت شرقاً، وبسجات زئيف شمالاً، والتلة الفرنسية جنوباً، وريخس شعفاط في الجهة الغربية.

كما حاصر الاحتلال المخيم بجدار الفصل العنصري الذي أحاطه من ثلاث جهات، لتبقى الجهة الغربية متنفساً وحيداً أقيم فيها حاجز عسكري منذ اندلاع انتفاضة الأقصى، ومع اكتمال بناء الجدار عام 2008، باشرت بلدية القدس أعمال توسعة الحاجز، الذي غالباً ما يشهد مواجهات عنيفة بين جنود الاحتلال والشبان الفلسطينيين.

وكالات

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد