القاهرة - وكالات

 

قال المُفوّض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، بيير كرينبول، إنّ هجمة غير مسبوقة تتعرض له الوكالة الأمميّة لنزع الشرعيّة عن قضيّة اللاجئين الفلسطينيين، وكافة الوسائل والسُبل جرى توظيفها في هذه الحملة.

جاءت تصريحات المُفوّض العام خلال تقديمه إحاطة شاملة لمجلس جامعة الدول العربيّة في اجتماع أعمال الدورة (152) العادية على مستوى وزراء الخارجية العرب، المُنعقد بمقر الجامعة العربيّة بالعاصمة المصريّة القاهرة، الثلاثاء 10 أيلول/سبتمبر، لمناقشة قضايا تتعلّق بالقضيّة الفلسطينيّة.

وقال كرينبول "لم نشهد هذا الاستهداف الشرس من قبل لأي منظمة إنسانيّة، وإنكار حقوق مجتمع اللاجئين بأكمله، البعض يُحاول تفكيك قضيّة اللاجئين الفلسطينيين"، وتابع "إنّ الهجمات على الوكالة تستهدف محو فكرة حل الدولتين ومُبادرة السلام العربية"، و"الأزمة الحقيقيّة التي تُواجه الوكالة الدولية هي ضغوط كبيرة وتدخلات غير مسبوقة من قِبل إسرائيل."

وأشار إلى أنّ الوكالة رغم التحديات تمكّنت من مُواصلة العمل في أكثر من (700) مدرسة تابعة للمنظمة الأمميّة تضم نحو نصف مليون طالب وطالبة.

كما أكّد أنّ أزمة "أونروا" ليست مالية فقط، إنما سياسية أيضاً، وهو ما أكد عليه مرات عديدة منذ تصاعد الأزمة، داعياً إلى زيادة دعمها لوكالة الغوث، مُوضحاً أنه "رغم التحديات إلا أننا نحظى بدعم شركائنا الذين ساهموا معنا في تقدم عمل الوكالة."

وتجري خلال الاجتماع مناقشة التجديد لتفويض وكالة "أونروا" لثلاث سنوات أخرى، والتواصل مع كافة دول العالم بهذا الخصوص، لحشد الدعم اللازم لأوسع تصويت مُمكن لتجديد التفويض في الاجتماع المُقرر، في الخامس عشر من تشرين الثاني/نوفمبر المُقبل.

وكان كرينبول قد التقى على هامش الاجتماع، بأمين عام الجامعة العربيّة أحمد أبو الغيط يوم الاثنين، بمقر الأمانة العامة، حيث أطلعه على مُستجدات الأزمة التي تُواجهها الوكالة الأمميّة.

واستعرض كرينبول جهود الحفاظ على استمرار المُساهمات الدولية في ميزانية الوكالة، بما يضمن استمرار تقديم خدماتها لنحو (5.5) مليون لاجئ فلسطيني، في وقت تتعرض فيه لضغوط مُتزايدة وحملات تشكيك غير مسبوقة.

وكالات

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد