مخيم البداوي – خاص
 

أغلق أهالي مخيم البداوي شمالي لبنان جميع مدارس المخيم رفضاً لقرار وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" دمج وإلغاء مدرسة "كوكب"، وكتصعيد أولي وتحذيري حتى تراجع الوكالة عن هذه القرارات والعودة إلى نظام "الدبل شفت" حتى بناء مدرسة جديدة.

 

 

وكانت "أونروا" قررت دمج مدرستي "كوكب" و"البطوف" في مدرسة تحمل اسم "مدرسة البطوف"، ولها مدير واحد ونائبان.

وتؤكد فصائل المقاومة الفلسطينية واللجان الشعبية والأهلية والروابط الاجتماعية والتربوية في المخيم على رفض إلغاء مدرسة كوكب ودمجها بمدرسة البطوف، وتدعو إلى الإبقاء على دوام "الدوبل شيفت" للمدرستين مؤقتاً، مع ما فيه من معاناة، لحين بناء مدرسة جديدة.

وقال أحد أعضاء اتحاد المعلمين، في حديث سابق مع "بوابة اللاجئين الفلسطينيين، إن "الوكالة تركز في سياساتها التعليمية على استمرارية المسيرة التعليمية وليس جودتها".

وأشار إلى أن "أونروا" تهدف من خلال إلغاء ودمج المدارس إلى التوفير المادي، إذ إن دمج المدرستين في مخيم البداوي سيؤدي حتماً إلى إلغاء وظائف وتوفير وظيفة مدير، محذراً من الآثار السلبية لهذه السياسة على الطلاب والمعلمين على حد سواء.

وأوضح: "المدرسة ستصبح ضخمة جداً، فيها 1172 طالباً"، مستغرباً من سياسة توفير الأموال فيما هناك ملفات فساد كبيرة في الوكالة تهدد تمويل "أونروا" بشكل مباشر.

 

 

 

 

أما مدير قسم التعليم في "أونروا" سالم ديب فأشار إلى أن مدرستي "كوكب" و"البطوف" في مخيم البداوي هما المدرستان الوحيدتان في لبنان اللتان تعملان وفق نظام الدوامين "Double Shift".

وأوضح ديب أن الطلاب يخسرون ساعة يومياً، بمعدل شهر في العام، بسبب هذا النظام، ما يؤثر سلباً على جودة العملية التعليمية، التي ستتحسن في حال دمجنا المدرستين سوياُ، وفق قوله.

وذكر ديب إلى أن هدف الدمج الأساسي هو إلغاء نظام الدوامين، مشيراً إلى أن الوكالة أنشأت 12 صفاً جديداً لاستيعاب الطلاب كافة، وذلك ضمن القانون الذي يمنع تجاوز عدد الطلاب في الصف الواحد الـ 50 طالباً.

وأضاف أنه سيتم خلط الصفوف من الأول إلى الثالث بين البنين والإناث في سبيل تنفيذ قرار الدمج، مشيراً إلى أن الحد الأقصى في المدرسة لا يتجاوز الـ 44 أو 45 طالباً في الصف الواحد.

وكان موقع "بوابة اللاجئين الفلسطينيين" أعد تقريراً عرض فيه مخاوف الطلاب وذويهم من مخطط الدمج، حيث أكدوا أن وجود 50 طالب في الصف الواحد يحول دون استيعاب الطلاب الوافي للدروس، كما يؤثر على قدرة المُعلّم على ضبط الصف وشرح المواد.
 

خاص

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد