القدس المحتلة – انتهاكات

استنكرت هيئة شؤون الأسرى والمحررين مواصلة الاحتلال للهجمة الشرسة بحق المقدسيين والتي تتسع وتشتد وطأتها يوماً بعد آخر، في محاولة إسرائيلية لإجبار السكان على ترك المدينة والقضاء على الوجود الفلسطيني فيها.

وأكد تقرير للهيئة أن سلطات الاحتلال تتعمد شن حرب شاملة تجاه أهالي المدينة المقدسة على مختلف المستويات، حيث تقوم باستهدافهم بإصدار أحكام جائرة بحقهم وفرض غرامات مالية باهظة لذرائع واهية، كما فعل بالمقدسية، سميحة جودة، والتي صدر بحقها يوم أمس، حكم نهائي يقضي "بالعمل لـ 180 ساعة في خدمة الجمهور"، ودفع تعويض بقيمة 1500 شيكل، والسجن لمدة شهرين مع وقف التنفيذ لثلاث سنوات، وذلك بحجة الاعتداء على شرطي إسرائيلي. 

وأشار التقرير إلى أن السيدة جودة، تعاني في الأصل من عدة مشاكل صحية فهي مصابة بالسرطان وديسكات، وهشاشة عظام وأوتار باليدين وغضروف بالركبتين، وبالتالي ما صدر بحقها ما هو إجراء مجحف وظالم.

وأضاف أن سلطات الاحتلال لا تكتفي بذلك فقط، فهي تصعد من إجراءاتها القمعية بحق المقدسيين على الدوام، وذلك بتنفيذ حملات اعتقال يومية تطال في الغالب فئة الأطفال والشباب، وإلغاء الإقامات وسحب الهويات وهدم المنازل واحتجاز جثامين الشهداء وغيرها من الانتهاكات.

ولفت التقرير أن ما تقوم به حكومة الاحتلال من تضييق وملاحقة لأهالي القدس وفرض قوانين تعسفية ضدهم، ما هو إلا جزء من عقاب جماعي ممنهج لكسر إرادتهم وقتل صمودهم.

وكالات

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد