الاحتلال لا يسمح لأحد بزيارته أو الحديث معه

هيئة الأسرى والمُحررين تُحمّل الاحتلال المسؤوليّة عن حياة الأسير عربيد

الإثنين 30 سبتمبر 2019
 من مسيرة شعبية خرجت في رام الله، رفضاً للتحقيق العسكري الذي تعرض له الأسير: سامر عربيد
من مسيرة شعبية خرجت في رام الله، رفضاً للتحقيق العسكري الذي تعرض له الأسير: سامر عربيد

 

فلسطين المحتلة - وكالات

 

حمّلت هيئة شؤون الأسرى والمُحررين سلطات الاحتلال المسؤولية الكاملة عن صحة وحياة الأسير، سامر عربيد، الذي نُقل إلى مستشفى "هداسا" في القدس المُحتلّة، يوم السبت، بحالة صحيّة حرجة وخطيرة، جراء التعذيب والضرب المُبرح على يد المُحققين في سجون الاحتلال.

وقالت الهيئة في بيانٍ صدر عنها، إنّ الوضع الصحي للأسير عربيد (44) عاماً من رام الله المُحتلّة، صعب للغاية، ولا يسمح الاحتلال لأحد بزيارته أو الحديث معه، بعد أن تعرّض للتعذيب الجسدي القاسي، وذلك بعد أن أخذت مخابرات الاحتلال الإذن من ما تُسمّى بـ "المحكمة العليا" لدى الاحتلال، باعتبار أنّ الأسير سامر "قنبلة موقوتة."

ووفق مُتابعات مؤسسة الضمير لرعاية الأسير، إنّ سامر تعرّض للضرب المُبرح من قِبل قوات خاصة لحظة اعتقاله، يوم الأربعاء الماضي، كما تعرّض للتنكيل والتعذيب على أيدي المُحققين، الذين استصدروا قراراً من محكمة الاحتلال بتنفيذ أساليب "استثنائيّة" في التحقيق مع الأسير، أدت إلى دخوله في غيبوبة.

وتُشير الهيئة إلى أنه حسب المتابعات، الأسير العربيد أصيب بكسورٍ في القفص الصدري ورضوض وآثار ضرب في كافة أنحاء جسده، نتج عنها فشل كلوي، وعند وصوله إلى المستشفى كان فاقداً للوعي.

وفي هذا السياق، حذّرت هيئة الأسرى والمُحررين من جريمة حقيقيّة قد تُرتكب بحق الأسير، سامر عربيد، خصوصاً، وأنّ كل الدلائل تُشير إلى أنّ هناك مُمارسات عقابيّة انتقاميّة، واعتداءات وحشيّة مُتواصلة يتعرّض لها منذ اعتقاله.

وكان الاحتلال قد زعم أنه اعتقل الخليّة التي نفّذت عمليّة قتل مستوطِنة في عين بوبين قرب مستوطنة "دوليف" غربي رام الله بالضفة المُحتلّة، بواسطة تفجير عبوة ناسفة عن بُعد قبل، نحو شهر.

ويتّهم الاحتلال بتنفيذ العمليّة فلسطينيين من رام الله المُحتلّة، هم: سامر مينا سليم عربيد (44) عاماً أسير سابق عدة مرات في سجون الاحتلال، قسام عبد الكريم راجح شلبي (25) عاماً من قرية كوبر، الأسير السابق يزن حسين حسني مغامس (25) عاماً من سكان رام الله، ونظام سامي يوسف مطير (21) عاماً من سكان بيرزيت، وينشط في الذراع الطلابي بجامعة بيرزيت.

فيما يزعم جهاز "الشاباك" أنّ أفراد الخليّة خططوا بقيادة سامر عربيد، لتنفيذ عمليّات أخرى بما فيها عمليّات إطلاق نار وخطف، وادّعى أنّ أفراد الخليّة سلّموا أثناء مُجريات التحقيق عبوةً ناسفة أخرى كانت بحوزتهم، حيث جرى تفجيرها ميدانياً من قِبل قوات الاحتلال.

وذكرت صحيفة "هآرتس" أنّ "الشاباك" حصل على "تصريح قانوني"، يُتيح استخدام أساليب تحقيق "استثنائيّة" مع الأسير العربيد، وتعرّض خلاله للضرب والتعذيب الشديدين ما أدى إلى نقله للمستشفى بحالة شديدة الخطورة.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد