سوشيال ميديا
 

أطلق نشطاء وإعلاميون فلسطينيون حملة لمواجهة توجهات موقع التواصل الاجتماعي " فيسبوك" في محاربة وحذف المحتوى الفلسطيني من الفضاء الالكتروني، عبر إطلاق وسم #FBblockspalestine في موقعي "فيسبوك" و"تويتر"، بمشاركة مؤسسات إعلاميّة فلسطينية وتفاعل عربي.

وانطلقت الحملة، في تمام الساعة الثامنة من مساء أمس الأربعاء 2 تشرين الأوّل/ أكتوبر، ردًّاً على السياسة الشرسة من قبل موقع "فيسبوك" والتي ازدادت بشكل ملحوظ خلال الشهرين الأخرين، وتمثّلت بحذف منشورات تلقي الضوء على نضال الشعب لفلسطيني وتسليط الضوء على معاناته في ظل الاحتلال، إضافة إلى حذف كل ما يمت بصلة لرموز الشعب الفلسطيني ومقاومته ضد الاحتلال.

ورأى العديد من الناشطين في سياسة "فيسبوك" تساوقاً مع هدف الاحتلال الذي بدأ تنفيذه منذ احتلاله فلسطين عام 1948، بطمس هوية الشعب الفلسطيني وتراثه المادي والمعنوي، ليتيح الموقع الأزرق للكيان الصهيوني، توسيع ميدان استهدافه للفلسطينيين عبر محاربة روايتهم ووجودهم ضمن الفضاء الإعلامي الافتراضي.

 


وبيّن آخرون، أنّ ما تقوم به إدارة " فيسبوك" يدخل في سياق سياسة متعمّدة طوّر من أجلها الموقع خوارزميّة متخصصة، لتلقّف المحتوى الفلسطيني والتضييق عليه، عبر التقاط كلمات تشير إلى القضيّة الفلسطينية ومفرداتها النضاليّة والسياسية والثقافية، وملاحقتها بأثر رجعي، ما تسبب بإغلاق العديد من الصفحات الفلسطينية في الفضاء الأزرق.
 

 

وكانت مؤسسة "إمباكت" الدولية لسياسات حقوق الإنسان، قد كشفت في تقرير لها، أن "إسرائيل" توظف علاقاتها مع شركة فيسبوك في محاربة المحتوى الفلسطيني في الفضاء الإلكتروني الأزرق، بسبب وجود ارتباط مصالح اقتصادية فيما بينهما.

وحذف "فيسبوك" منذ بداية العام 2019 الجاري، نحو 90% من المنشورات ذات المحتوى الفلسطيني، استجابة منه لطلبات الاحتلال في حظرها وإزالتها، كما شملت سياساته، حظر ميزة البث المباشر لحسابات المئات من  النشطاء الفلسطينيين وثقها مركز "صدى سوشال" منذ بداية العام نفسه.

وعبر الحملة، توالت الانتقادات لموقع "فيسبوك" الذي اتهمه كثيرون بانتهاك أبسط الحقوق الإنسانية في التعبير الحر، وممارسة سياسية الكيل بمكيالين، في تماثل مع سياسات الاستبداد وقمع الحريّات التي تنتهجها عدّة نظم حول العالم، عدا عن تسويق العنصريّة التي تتمثل في سياسة "فيسبوك" ذاتها، والتي تستهدف كل ما يمت بشعب محدد دون سواه، الأمر الذي يصنّف كممارسة عنصريّة في المواثيق الدوليّة، إضافة إلى تجاهل  المنشورات التحريضيّة التي يبثّها الفضاء الصهيوني ضد الفلسطينيين.
 

 

الجدير بالذكر، أنّ نهج "فيسيوك" في محاربة المحتوى الفلسطيني ليس بجديد، إنّما يشير ناشطون إلى استفحاله مؤخّراً ليكون امتداد لسياسات سلطات الاحتلال على الأرض في محاربة الرأي الفلسطيني عبر سياسة الاعتقالات وتكميم الأفواه.

وكان الاحتلال في هذا السياق، قد اعتقل نحو 350 فلسطينياً بينهم كتّاب وصحفيون خلال العام 2018، ووجّه إليهم تهم تتعلّق بمنشورات لهم على صفحات "فيسبوك"، وتعدّى الأمر ليشمل أشخاصاً وضعوا إعجاباً أو تعليقاً على أحد المنشورات وفق هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية.

 

بعض التفاعلات:
 


 

 

 

 

 


 

 

 

فيديو غرافيك

 

خاص

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد