الضفة الغربية – خاص
 

نفّذ قطعان المستوطنين الصهاينة 32 اعتداءً منذ بدء موسم قطاف الزيتون في مناطق الضفّة الغربيّة المحتلّة، حتّى اليوم الخميس 18 تشرين الأوّل/ أكتوبر، وشملت الاعتداءات ضرباً طال فلسطينيين وناشطين في حملات القطاف ومتضامنين أجانب فضلاً عن حرق آلاف الأشجار وفق ما أفاد مسؤول ملف الاستيطان في شمال الضفّة الغربيّة، غسان دغلس، لـ"بوابة اللاجئين الفلسطينيين".

وأضاف دغلس، أنّ 3 فلسطينيين قد أصيبوا في الاعتداءات وجرى نقلهم إلى المستشفيات، كما جرى الاعتداء على نشطاء أجانب من قبل المستوطنين مع محاولات لقتلهم أمام مرأى جنود الاحتلال، وجرى نقل 4 منهم إلى المستشفيات بعد تعرضهم لإصابات، إضافة إلى حرق 4 آلاف شجرة منذ بدء الموسم، وسرقة مئات الأشجار.
 

خطر حقيقي على حياة المزارعين

وأوضح دغلس، أنّ هناك خطراً حقيقي هذا الموسم على حياة المزارعين ونشطاء حملات القطاف الذين يذهبون الى الحقول، مشيراً إلى أنّ الاعتداءات هذا العام بدأت مبكّرة من قبل المستوطنين المحميين من قبل جيش الاحتلال.

وأشار دغلس إلى أنّ نشطاء حملات القطاف يقومون بمواجهة قطعان المستوطنين، بطرق مختلفة، منها الذهاب بشكل جماعي إلى المزارع، و توزيع لجان حماية لحماية المزارعين، موضحاً أنّ ذلك لا يكفي نظراً لكون جيش الاحتلال يغطي أعمال المستوطنين العدائيّة، ويشارك فيها أحياناً.

أمس الأربعاء، أغلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي، بوابة رئيسية في قرية سالم بنابلس، ومنعت وصول الفلسطينيين لأراضيهم من أجل قطف الزيتون.

وتأتي كل هذه الاعتداءات وسط تقصير حكومي فلسطيني في دعم المزارعين كما صرح دغلس في وقت سابق لتلفزيون وطن المحلي.

فـ موسم قطاف الزيتون هذا العام في أراضي الضفّة الغربيّة المحتلّة، يشهد تزايد اعتداءات المستوطنين على الأراضي الزراعيّة المحاذيّة للمستوطنات وجدار الفصل العنصري، تماشيّاً مع مخططات توسيع الاستيطان وقضم أراضي الضفّة المحتلّة.

 وكان ممثل حملة "إحنا معكم" إحدى الحملات التطوعية لقطاف الزيتون، خالد منصور قد قال في وقت سابق لـ"بوابة اللاجئين الفلسطينيين": إنّ "الحملة تجري هذا الموسم في ظل تصاعد الحرب التي يشنّها المستوطنون على أراضي المزارعين الفلسطينيين، الأمر الذي أكسب الحملة طابع معركة مقاومة وتعزيز صمود فلّاحينا".

خاص

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد