من الصحافة العبرية
 

أعلن رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، اليوم الجمعة، أنه سيعقد اجتماعاً لرؤساء كتلة اليمين، التي تضم أحزاب اليمين والحريديين، بعد غد الأحد.

يأتي ذلك عقب توجه رئيس كتلة "أزرق – أبيض "، بيني غانتس، المكلف بتشكيل الحكومة، إلى أحزاب في كتلة اليمين.

وذكرت صحف إسرائيلية أن الكيان الإسرائيلي يتجه نحو جولة انتخابات ثالثة للكنيست، على خلفية فشل المفاوضات التي يجريها غانتس، الذي يطالب بتفكيك كتلة اليمين ومفاوضة "ليكود" وحده بلا الحريديين، فيما يصر "ليكود" أنه يمثل في هذه المفاوضات كتلة اليمين كلها، التي تضم 55 عضو كنيست.

وفي الوقت الذي يصر فيه غانتس على توالي الحكومة في فترة التناوب الأولى، يرفض نتنياهو أن يتولى الرئاسة في فترة التناوب الثانية.

 

تهم الفساد.. السبب الرئيس لدفع نتنياهو نحو انتخابات ثالثة

صحيفة "يديعوت أحرونوت" أشارت إلى أن "الطوق الجنائي" يشتد حول عنق نتنياهو، وبحسب تقديرات "أزرق أبيض"، هذا هو السبب لدفعه نحو انتخابات ثالثة، "فهو يريد الوصول إلى المحكمة كرئيس حكومة".

وأضافت الصحيفو العبرية أنه في وضع كهذا، ستجري محاكمته بهيئة مؤلفة من ثلاثة قضاة في المحكمة المركزية في القدس المحتلة، بينما إذا وصل إلى المحكمة كشخص عادي، فإن المحاكمة ستجري في محكمة بتل أبيب، وينظر فيها قاض واحد، مثلما حدث خلال محاكمة رئيس الحكومة السابق، إيهود أولمرت.

وأكدت الصحيفة أن "نتنياهو سيبذل كل ما في وسعه من أجل ألا يصل إلى المحكمة في تل أبيب".

الصحيفة أضافت أن كتلة "أزرق أبيض" أدركت أن تمرداً في "ليكود" ضد نتنياهو ليس وارداً، ولذلك، تسعى حالياً إلى بث "شعور بالخطر" في كتلة اليمين، "وربما هذا هو السبب الذي دفع غانتس إلى التحدث عن اتصالات مع رؤساء أحزاب اليمين، لكي يظهر لقيادة "ليكود" أنه بالإمكان تشكيل حكومة من دون حزبهم، أو أن رئيس حزب "يسرائيل بيتينو"، أفيغدور ليبرمان، سيوافق على الامتناع عن التصويت على حكومة أقلية".

إلا أن ليبرمان أعلن أمس أنه سيعارض حكومة أقلية.

إلى ذلك، لفتت صحيفة "هآرتس"، إلى أن احتمال التوجه إلى انتخابات ثالثة يتعزز هذه الفترة، إذ لو كان نتنياهو يرغب في تشكيل حكومة وحدة، لما كان سيهاجم الجهاز القضائي، وخاصة النيابة العامة، بشدة مثلما فعل مؤخراً، وفق الصحيفة.

وأشارت الصحيفة إلى أنه "عندما يواصل نتنياهو إشعال حرائق، وعندما يختار وضع القيادي في "كاحول لافان"، يائير لبيد، في مركز لعبة الاتهامات كعقبة رئيسية أمام الوحدة، فإن نتنياهو يُفشل عن قصد احتمالات نجاح المفاوضات الائتلافية، مهما كانت ضئيلة، ويقرب انتخابات العام 2020".

يذكر أن حزب "ليكود" حل ثانياً في الانتخابات التي أجريت في 17 أيلول/سبتمبر الماضي، إذ شغل 32 مقعداً في الكنيست المكون من 120 مقعداً، وسبقه في الترتيب حزب "أزرق أبيض" بحصوله على 33 مقعداً.

صحافة الاحتلال

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد