شهيدان في دمشق

(10) شهداء في غزة.. والعدوان مُستمر

الثلاثاء 12 نوفمبر 2019
(10) شهداء في غزة.. والعدوان مُستمر
(10) شهداء في غزة.. والعدوان مُستمر

فلسطين المحتلة

لا تزال أعداد الشهداء في تزايد جراء العدوان الصهيوني على قطاع غزة، منذ ساعات فجر الثلاثاء حتى لحظة إعداد الخبر، حيث أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة، عن ارتفاع عدد الشهداء إلى (10) بينهم سيّدة، بالإضافة إلى (45) إصابة بجراح مُختلفة.

وحسب الناطق باسم الوزارة الدكتور أشرف القدرة، الشهداء هم: بهاء سليم حسن أبو العطا (42) عاماً وزوجته أسماء محمد حسن أبو العطا (39) عاماً، محمد عطية مصلح حمودة (20) عاماً، زكي عدنان محمد غنامة (25) عاماً، إبراهيم أحمد عبد اللطيف الضابوس (26) عاماً، عبد الله عوض ساكب البلبيسي (26) عاماً، عبد السلام رمضان أحمد أحمد (28) عاماً، وائل عبد العزيز عبد الله عبد النبي (43) عاماً، راني فايز رجب أبو النصر (35) عاماً وجهاد أيمن أحمد أبو خاطر (22) عاماً.

وكان الاحتلال قد اغتال الشهيد أبو العطا القيادي في "سرايا القدس" الذراع العسكري للجهاد الإسلامي في استهداف لمنزله بحي الشجاعيّة شرقي مدينة غزة فجراً، فاستشهد وزوجته ووقعت أضرار كبيرة في المكان، وذلك بالتزامن مع مُحاولة اغتيال القيادي في الجهاد الإسلامي أكرم العجوري في استهداف لمنزله بحي المزة بالعاصمة السوريّة دمشق، ما أدى إلى استشهاد نجله وشاب آخر.

 

المُقاومة ترد والاحتلال يُواصل العدوان

وفي أعقاب عمليّة الاغتيال شرعت المُقاومة الفلسطينيّة في قطاع غزة بالرّد بإطلاق صواريخ وقذائف باتجاه الأراضي المُحتلّة عام 1948 والمستوطنات المُحيطة بقطاع غزة، طالت مستوطنات و"كيبوتسات" ومُدن ومرافق تتبع للاحتلال، في حديث عن إطلاق أكثر من (160) صاروخاً شملت "تل أبيب" و"سديروت" والخضيرة وعسقلان المُحتلّة، وتصدّت منظومة القبّة الحديديّة لعددٍ من الصواريخ، فيما سُمعت أصوات انفجارات بعد أن دوّت صافرات الإنذار في المُستوطنات المُحيطة بالقطاع.

هذا واستمرت طائرات الاحتلال في قصفها للقطاع مُستهدفةً مواقع للمُقاومة وأبنية وتجمعات للمواطنين بالإضافة لأراضٍ فارغة ومرافق أخرى كالميناء الجديد في خانيونس ودفيئات زراعيّة ومكتب لهيئة حقوقيّة وغيرها من الأهداف، ولا يزال الاستهداف مُستمراً في مُختلف أنحاء القطاع حتى لحظة إعداد الخبر، حيث أفادت مصادر محليّة بأنّ طيران الاحتلال استهدف منزلاً في خانيونس جنوبي القطاع، فيما طال الاستهداف مواقع للمقاومة وأراضٍ فارغة وتجمّعات في مُخيّمات القطاع كمُخيّمي البريج والنصيرات في المحافظة الوسطى، وخلال اللحظات الأخيرة تدخّلت مدفعيّة الاحتلال أيضاً في الاستهدافات على القطاع.

فيما أعلنت جامعات قطاع غزة ووزارة التربية والتعليم عن تعليق الدراسة نظراً للعدوان القائم على القطاع، بالإضافة إلى إعلان وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" عن تعليق الدراسة في مدارسها، وذلك في أعقاب تعرّض إحدى مدارسها لأضرار كبيرة جراء استهداف الاحتلال لمنزل الشهيد أبو العطا فجراً.
 

مُشاورات لدى الاحتلال وتعطيل الحياة في المُستوطنات

من جهةٍ أخرى، أجرى وزير جيش الاحتلال الجديد نفتالي بينت مساءً مُشاورات بحضور رئيس أركان جيش الاحتلال وقادة الأجهزة الأمنيّة، اطّلع خلالها على تقارير حول مُجريات الأحداث خلال اليوم والسيناريوهات المُتوقّعة للساعات القادمة، فيما يعقد المجلس الوزاري الأمني المُصغّر لدى الاحتلال "الكابينت" الليلة اجتماعاً في مقر وزارة الجيش "الكرباه" بـ "تل أبيب"، للبحث في العدوان المُتواصل على القطاع.

هذا وأعلنت بلديّات "عسقلان، بئر السبع، اسدود، يفني، رمات غان، ريشون لتسيون، نتيفوت" والمُستوطنات المُحيطة بقطاع غزة عن تعطيل الدراسة يوم الأربعاء لليوم الثاني على التوالي، على خلفيّة الأوضاع في جنوب فلسطين المُحتلّة.

فيما حظرت بلديّة اسدود على مُستوطنيها إقامة التجمّعات في الأماكن المفتوحة وعدم تنظيم أي فعاليات تضم أكثر من (100) شخص في الأماكن المُغلقة، كما دعت البلديات إلى الالتزام بكافة التعليمات التي تُطلقها الجهات المسؤولة عبر الشبكات الرسميّة فقط، وأعلنت بلدية "بيتح تكفا" عن فتح الملاجئ وعدم انتظام الدراسة.

 

مُحاولات للتهدئة وتحميل الاحتلال المسؤوليّة

وفي سياق ردود الفعل على التصعيد الجاري، أفاد مصدر دبلوماسي أنّ مبعوث الأمم المتحدة للشرق الأوسط نيكولاي ملادينوف ستوجّه على وجه السرعة إلى العاصمة المصريّة القاهرة بهدف العمل على التوصل إلى تهدئة تُوقف تدهور الأوضاع في القطاع والجنوب.

من جانبه، طالب المجلس الوطني الفلسطيني المُجتمع ومؤسسات ذات الصلة بتوفير الحماية لأبناء الشعب الفلسطيني الأعزل، من جرائم وعدوان الاحتلال المُتواصل خاصة في قطاع غزة المُحاصر.

وأدان الوطني بشدّة في تصريحٍ صحفي صدر عن رئيسه سليم الزعنون عملية الاغتيال التي استهدفت القيادي أبو العطا وزوجته وما تبعها من غارات أدت إلى ارتقاء عدد من الشهداء من أبناء الشعب الفلسطيني وإصابة العشرات منهم.

كمان أكّد المجلس الوطني على أنّ مسؤولية مجلس الأمن الدولي "التدخّل الفوري لوقف هذه الجرائم الإرهابيّة العدوانيّة على أهلنا في قطاع غزة، وما تُمارسه قوات الاحتلال في الضفة ومدينة القدس من جرائم، وكان آخرها استشهاد عمر البدوي أمس في مُخيّم العرّوب."

وفي ذات السياق دعا لاتخاذ إجراءات دوليّة عمليّة لوقف مُسلسل الإجرام والإرهاب "الإسرائيلي"، مؤكداً حق الشعب الفلسطيني في الدفاع عن نفسه وحقوقه بكافّة الوسائل المشروعة، مُشدداً على أنّ حكومة المُستوطنين التي يقودها نتنياهو تتعمّد التصعيد والإيغال في الدم الفلسطيني من خلال سياسة الاغتيالات الجبانة والقصف للمباني السكنيّة، في مُحاولةٍ منها للنيل من إرادة الشعب الفلسطيني، وقطع الطريق على استعادة الوحدة الوطنيّة الفلسطينيّة وخدمةً لأهداف داخلية لدى الاحتلال.

هذا وأدان الأردن العدوان الصهيوني على قطاع غزة، في تصريحٍ صدر عن الناطق الرسمي ضيف الله الفايز، قائلاً "إنّ التصعيد الإسرائيلي ضد القطاع واستهداف المدنيين الأبرياء لن يؤدي إلا لزيادة التوتر والعنف وتعميق بيئة اليأس وتعزيز الأجندات المُتطرفة في المنطقة."

وأضاف "إنّ إسرائيل تتحمّل مسؤولية التصعيد وتبعاته"، مُطالباً المجتمع الدولي بالتحرك العاجل لوقف هذا التصعيد والعدوان، وتوفير الحماية للشعب الفلسطيني.

متابعات

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد