اليونان – وكالات
 

تعتزم السلطات اليونانيّة، إنشاء مراكز احتجاز مغلقة للاجئين الموجودين على أراضيها بحلول العام 2020، لغرض سهولة مراقبة حركة اللاجئين والمهاجرين، ضمن سياسة متشددة أقرّتها حكومة اليمين المحافظ الجديدة في اليونان تجاه طالبي اللجوء.

وقال الكيفياديس ستيفانيس، نائب وزير الدفاع إن المنشآت ستكون جاهزة بحلول يوليو/ تموز 2020، مشيراً إلى أن السلطات تريد نقل نحو 20 ألفاً إلى البر الرئيسي بحلول نهاية العام وإقامة هيئة واحدة تتولى مهمة حماية الحدود.

وتأتي هذه السياسة، ضمن حزمة سياسيات رقابيّة، تهدف للحد من تدفّق اللاجئين والمهاجرين عبر الحدود إلى اليونان، وفي هذا الصدد قال المتحدث باسم الحكومة ستيليو بيتاساس: "إن السلطات ستقيم مراكز مغلقة، مما يسهل مراقبة حركة طالبي اللجوء ومنعهم من التسلل دون رقابة إلى البر اليوناني".

وأضاف بيتاساس في شرحه لوظيفة المراكز، أنّها ستحد من تحركات طالبي اللجوء في البلاد دون قيود، فضلاً عن كونها "رسالة واضحة لمن يخططون أو يفكرون في الحضور إلى البلاد بشكل غير شرعي إذا لم يكونوا مؤهلين للجوء"، وفق قوله.

وتوجّه بيتاساس للاجئين والمهاجرين عبر تصريح لوسائل إعلام يونانية قائلاً: "يجب على هؤلاء أن يدركوا، أنهم إذا دفعوا أموالاً لمهرب بشر لإحضارهم إلى اليونان سيخسرونها".

ومن جانبهم، حذّر ناشطون ومنظمات إغاثيّة عاملة في اليونان، من التداعيات الإنسانيّة والحقوقية لهذا المشروع على آلاف اللاجئين، باعتبارها أشبه بـ"معسكرات اعتقال" معزولة عن العالم ولن يتمتع المحتجزون فيها بأي حقوق سواء بالحركة أو التنقل أو الحديث عبر الإعلام والتواصل مع العالم الخارجي.

وأشار الناشطون إلى أنه لم يتم تحديد الجزيرة المخصصة للمشروع الجديد، ورجحوا أن تكون على جزيرة levitha غير الماهولة، وهو ما يثير القلق.
وتساءل الناشطون حول نوايا الحكومة اليونانية ببناء مرافق جديدة على جزر غير مأهولة، بعيداً عن الحضارة والصحافة، فلا متطوعين أو منظمات غير حكومية، ولا عيون من يستطيع أن يبلغ عن ما يجري.

 

ومن بين المراكز التي سيجري إغلاقها مخيم موريا سيء السمعة على جزيرة ليسبوس. وصمم المخيم ليؤوي ثلاثة آلاف شخص لكنه يضم اليوم 15 ألفاً، وستحل محله منشأة مغلقة ستتعامل مع الوافدين الجدد ومن رُفضت طلباتهم للجوء.

ويوجدعلى الجزر اليونانية آلاف اللاجئين العالقين، من بينهم نحو 4 آلاف لاجئ فلسطيني وفق إحصائيات غير رسميّة، يقطنون في جزر لسبوس، متليني، خيوس، ليروس، كوس ورودس، بينهم عائلات وأطفال ونساء ومسنون، ويتوزعون على مخيمات اللاجئين بعضهم يسكن في خيم والآخر في صالات كبيرة أو كرافانات. 

 

وكالات

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد