لبنان - خاص
 

دعا وزير التربية والتعليم العالي اللبناني أكرم شهيب، المدارس اللبنانية، إلى تخصيص حصة دراسية واحدة لشرح القضية الفلسطينية اليوم الجمعة، الموافق لذكرى تقسيم فلسطين، ولليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني.

كما دعا شهيب إلى تخصيص حصة يوم الجمعة المقبل لشرح مقاومة التطبيع لمناسبة يوم المعلمين العرب لمقاومة التطبيع.

وأكد شهيب أن القرار يأتي تضامناً مع الشعب الفلسطيني المطالب بحقوقه المشروعة، ومن أجل تعريف التلاميذ على هذه القضية العربية، وعلى تضحيات الشعب الفلسطيني، وعلى الأثر السلبي للتطبيع.

 

جيدة ولكن غير كافية

وقال الناشط اللبناني خضر سلامة: إن هذه المبادرة سبقها مبادرة مماثلة في ذكرى النكبة، وأسئلة حول الصهيونية في الامتحانات الرسمية للعام الماضي، لكن، وبالرغم من أهمية هذه المبادرات، إلا أنها لا تزال غير كافية.

وأوضح سلامة، في حديث مع "بوابة اللاجئين الفلسطينيين"، أن الأزمة تكمن في المنهاج اللبناني، الذي يخصص درساً واحداً فقط خلال العام الدراسي حول احتلال فلسطين، كما أنه لا يناقش أياً من الأحداث التي جرت بعد النكبة، وذلك بسبب الحساسيات الطائفية وعدم اتفاق الجهات اللبنانية المختلفة حول كتاب موحد للتاريخ.
 

الطائفية السياسية لا تخدم القضية الفلسطينية
 

ويسأل سلامة: "هل يستطيع الوزير فعلاً أن يلزم جميع المدارس بإعطاء حصة عن فلسطين في الوقت الذي لا يستطيع أن يفرض كتاباً موحداً للتاريخ؟ بل هل يستطيع أن يلزمهم بما يحدثونه عن فلسطين والفلسطينيين خلال هذه الحصة؟".

لكن سلامة يعود ويشدد على أهمية هذه المبادرة ومثيلاتها في كسر "حالة الصقيع" بين الجانبين الفلسطيني واللبناني، لكن، يجب أن يرافقها ممارسة جديدة لتوحيد النظر حول الأحداث التاريخية التي تلت النكبة، وخصوصاً فيما يتعلق بالمقاومة الفلسطينية في لبنان.

يذكر أن مسابقة مادة التاريخ في الشهاة المتوسطة الرسمية (بريفيه) للعام الدراسي الماضي في لبنان، تضمنت سؤالاً حول تعريف الحركة الصهيونية والتدابير التي تبين سياسة بريطانيا في دعمها لهذه الحركة.

وكانت القضية الفلسطينية أسقطت سابقاً من المناهج التربوية ومن الامتحانات الرسمية التي لم تتضمن أسئلتها على مر السنوات العشرين الأخيرة أي سؤال يتعلق بالاحتلال الإسرائيلي لفلسطين ومعاناة الشعب الفلسطيني وتشتيته وتاريخ ثورته ومقاومته، ما حث الطلاب على تجاهل هذه القضية في الإعداد للامتحانات باعتبارها مسألة غير مهمة وغير مطلوبة في الاستحقاق الرسمي.

خاص

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد