اللجنة الوطنية للمقاطعة تدين اللقاءات الفلسطينية التطبيعية مع وفود المنظمات الصهيونية العالمية

الإثنين 20 يناير 2020
صائب عريقات خلال مشاركته في المؤتمر السنوي لمنظمة J STREET  الصهيونية – تشرين ثاني / نوفمبر 2019
صائب عريقات خلال مشاركته في المؤتمر السنوي لمنظمة J STREET  الصهيونية – تشرين ثاني / نوفمبر 2019

   

فلسطين المحتلة
 

أدانت اللجنة الوطنية الفلسطينية لمقاطعة الاحتلال (BNC)، في بيان صدر عنها أمس الأحد، كافة اللقاءات الفلسطينية التطبيعية مع وفود المنظمات الصهيونية العالمية، ومنها "جاي ستريت" (J Street) و"هيلِل" (Hillel).

وتعرف هذه المنظمات بمعاداتها لحقوق الشعب الفلسطيني وأبرزها حق العودة، كما تلعب دوراً خطيراً في الدفاع عن الاحتلال والاستعمار الاستيطاني ونظام الفصل العنصري "الأبارتهايد" الإسرائيلي.
 

ما وراء ليبرالية منظمة جي ستريت "J Street"

وأضافت اللجنة أنه على الرغم من الإطار "الليبرالي" الذي تظهره منظّمة (J Street)، وادّعائها معاداة اللوبي الصهيوني الرئيسي واليميني المتطرف "آيباك"، فإن سياسات "جي ستريت" مطابقة عمليّاً لسياسات "آيباك"  في جوانب عدة والتي بدورها غذّت وساعدت في استمرار انتهاك حقوق الشعب الفلسطيني.

ومن الجدير ذكره أن منظمة (J Street) تعرّف نفسها كلوبي يعمل من أجل تقوية كيان الاحتلال كـ"وطن قومي للشعب اليهودي".
 

هيلل "Hillel" تغطي وتبرر جرائم الاحتلال بحق الفلسطينين

أما بالنسبة لمنظمة "هيلِل" (Hillel) فهي منظمة ناشطة في عدد كبير من الجامعات الأمريكية، حيث تخدم في أنشطتها الحركة الصهيونية العالمية ونظام الاحتلال من خلال البروباغاندا، وهي أيضا ترفض أهم حقوق الشعب الفلسطيني، وتحديداً حق العودة.

وقالت اللجنة في بيانها إن هذه المنظمة تلعب دور مهماً وخطيراً في محاربة كل الجهود الطلابية المتضامنة مع القضية الفلسطينية بشكل عام والمؤيدة لحركة المقاطعة (BDS) بشكلٍ خاص، ويتضمن ذلك محاولات عزل وتهميش القوى الطلابية اليهودية التقدمية، مثل "صوت يهودي من أجل السلام"، المؤيدة لحركة المقاطعة.

فلذلك تعتبر "هيلِل" شريكاً رئيسياً في التغطية على جرائم الاحتلال الإسرائيلي بحق الفلسطينين، ومحاولة تبريرها.

وجاء في البيان أن "هيلِل" (Hillel) تعتبر الشريك الطلابي الرئيسي لبرنامج "الحق بالولادة إسرائيل" (Birthright Israel)، الذي ينظم زيارات ميدانية منتظمة لآلاف الشباب اليهود من أنحاء العالم إلى فلسطين التاريخية، بما فيها القدس المحتلة، على أنها، بحسب زعمهم، "إسرائيل، الوطن القومي للشعب اليهودي".

فهذا البرنامج يهدف إلى تعزيز الروح الصهيونية العنصرية لدى هؤلاء الشباب وإقناعهم بالهجرة وبدعم نظام الاحتلال الاسرائيلي بشكل أعمى، وإنكار الحقوق غير القابلة للتصرف للشعب الأصلي العربي الفلسطيني.

وتجدر الإشارة إلى أن اليمين المتطرف في الحركة الصهيونية الأمريكية يدعم بامتياز هذا البرنامج العنصري والاستعماري.

كما قامت منظمة "هيلِل" ومنظمة "تحالف إسرائيل في الجامعات" بإنشاء مجموعات طلابية في عشرات الجامعات الأمريكية، التي لا يوجد فيها وجود قوي للوبي الصهيوني، وضخت أموالاً طائلة في هذا المضمار بهدف محاربة حركة المقاطعة (BDS) وأي محاولة لتمرير مشاريع مؤيدة للقضية الفلسطينية في مجالس الطلبة.

 

اللجنة : الإقبال على لقاء الوفود الصهيونية يعد تورطاً في التطبيع

وشدّدت اللجنة على أن إقبال بعض الفلسطينيين على لقاء هذه الوفود الصهيونية تحت شعار "نقابل ونتحدث مع كل من يريد لقاءنا لعدم إضاعة الفرص لترويج حقوق شعبنا" يعد تورطاً في التطبيع وغرقاً في مقولات مرحلة "أوسلو" البائدة والمخادعة.

وأضافت أن "هذه اللقاءات توفّر ورقة التوت الفلسطينية لتغطية الدور الخطير الذي تلعبه هذه المنظمات الصهيونية في تقويض حقوق شعبنا وإدامة الاحتلال الإسرائيلي لأرضنا، ولا تخدم من قريب أو بعيد نضال شعبنا من أجل التحرر الوطني والعودة وتقرير المصير".

وأكّدت اللجنة الوطنية الفلسطينية للمقاطعة، التي تعتبر أوسع تحالف في المجتمع الفلسطيني وقيادة حركة المقاطعة (BDS) في العالم، على أهمية مقاطعة كافة منظمات اللوبي الصهيوني، بألوانه المتعددة، وعدم التورط في أنشطتها ولقاءاتها التطبيعية.  

متابعات

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد