اعتصام في عين الحلوة لمطالبة "أونروا" بالتخفيف من أثر الأزمة الاقتصادية على اللاجئين الفلسطينيين

الخميس 23 يناير 2020

 

 

مخيم عين الحلوة – صيدا

 

تتواصل الاعتصامات في المخيمات الفلسطينية بلبنان لمطالبة وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطيني "أونروا" بإقرار خطة طوارئ في ظل الأوضاع المعيشية الصعبة.

ودعا العشرات أمس، في اعتصام شعبي أمام مكتب مدير خدمات "أونروا" في مخيم عين الحلوة، الوكالة إلى التدخل العاجل لتقديم مساعدات للاجئين مع اشتداد حدة الأزمة اللبنانية المالية والاقتصادية.

وقالت عضو قيادة النسائية الديمقراطية الفلسطينية "ندى"، مها البشتلي: إن أوضاع اللاجئين الفلسطينيين ازدادت سوءاً جراء أزمة الدولار وانخفاض القيمة الشرائية لليرة اللبنانية، مع ارتفاع الأسعار ومشكلة سحب الأموال من المصارف.

وحمّلت البشتلي، في حديث مع "بوابة اللاجئين الفلسطينيين"، "أونروا" مسؤولية إيجاد الحلول اللازمة لتأمين الأموال، داعية الدول المانحة والمجتمع الدولي إلى التحرك السريع لتخفيف معاناة اللاجئين الفلسطينيين في المخيمات.

 

 

 

بدورها، أشارت بشرى الأمين، عضوة قيادة "ندى" في صيدا، إلى أن "المخيمات والتجمعات الفلسطينية في لبنان التي باتت على شفير هاوية العوز وأصبحت بحاجة فعلية إلى توفير حياة كريمة بعد أن أصبحت عاجزة عن تأمين الغذاء والدواء للعديد من العائلات التي تدنى مستوى معيشتها بسبب الغلاء الفاحش .
وأوضحت الأمين، في كلمة لها خلال الاعتصام، أن البطالة في صفوف اللاجئين لامست 80 بالمئة، ودعت "أونروا" إلى "وضع الأزمة الاقتصادية على جدول أعمالها اليومي، وأن تسعى بشكل سريع إلى رفع نداء إلى الدول المانحة من أجل توفير الأموال اللازمة لخطة طوارئ اقتصادية قبل أن تستفحل الأمور وتهدد الأمن والاستقرار الاجتماعي".
كما طالبت منظمة التحرير الفلسطينية بتحمّل مسؤوليتها تجاه اللاجئين وتقديم الإغاثة الفورية لهم.

 

ولا تزال المخيمات الفلسطينية في لبنان بلا "خطة طوارئ" أو "خطة إغاثة" بالرغم من مناشدات اللاجئين المستمرة منذ أكثر من 10 أسابيع.

وعلى الرغم من اعتراف جميع القيمين على شؤون فلسطينيي لبنان بتدهور الأوضاع ووصولها إلى مرحلة في غاية السوء، إلا أن أياً منهم لم يشرع بخطوات عملية تحول دون التدهور الحاصل.

ويقوم عدد من اللاجئين في المخيمات بمبادرات لمساعدة المعوزين والفقراء، إلا أن اللافت هو الغياب التام للقيمين على مجتمع اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، وبالتحديد، "أونروا" ومنظمة التحرير الفلسطينية.

بوابة اللاجئين + متابعات

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد