فلسطين المحتلة

أكد أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، صائب عريقات، أن "أي محاولة أو صفقة أو إملاء يتنكر لحقيقة أن "إسرائيل" قوة تحتل دولة فلسطين على حدود 1967، سيدخل التاريخ على اعتباره "احتيال القرن".

وأشار، اليوم السبت، في بيان إلى أن "ما قامت به إدارة ترامب والشراكة الكاملة مع نتنياهو سيدخل التاريخ على أنه "احتيال القرن على القانون الدولي" والشرعية الدولية والمرجعيات المحددة لعملية السلام".

وتأتي تصريحات عريقات عقب كشف القناة "12" العبرية عن بنود الشق السياسي من "صفقة القرن"، والتوقعات بالإعلان عن تفاصيل الصفقة خلال الأيام القليلة المقبلة.

وبحسب القناة، فالإدارة الأمريكية وضعت أربعة شروط لإقامة الدولة الفلسطينية، وهي: "الاعتراف بإسرائيل كدولة يهودية" و"نزع السلاح في غزة" و"نزع سلاح حركة حماس"، إضافة إلى "الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل".

 

الصفقة تستهدف حق العودة

من جهته، وصف الأمين العام لحركة المبادرة الوطنية، مصطفى البرغوثي، "صفقة القرن" بأنها "مشروع إسرائيلي عنصري صاغه نتنياهو وغُلف بغطاء أمريكي".

وأوضح، في تصريح صحفي، اليوم السبت، أن الصفقة ليست سوى خطة لتصفية الحقوق الوطنية الفلسطينية، بما في ذلك حق الفلسطينيين في عاصمتهم القدس، وحق اللاجئين في العودة، وتكريس ضم وتهويد القدس غير الشرعي، ولنسف إمكانية قيام دولة فلسطينية، ولتشريع الاستيطان المخالف للقانون الدولي، والضم الإسرائيلي لمعظم الضفة الغربية المحتلة.

وأكد أن بنود الصفقة ليست سوى تكريس لنظام الأبرتهايد الإسرائيلي ومحاولة فرض التطبيع معه على حساب الشعب الفلسطيني وحقوقه الوطنية.

كما أشار إلى أن موعد تقديم "الصفقة" ودعوة غانتس ونتنياهو إلى واشنطن يكشف محاولة ترامب إنقاذ نتنياهو، واستخدام البطش بالحقوق الفلسطينية كوسيلة لدعم الحملات الانتخابية لترامب ونتنياهو.

وشدد البرغوثي على أن الخطر على الأبواب، ولابد من العمل الفوري على إنهاء الانقسام المؤذي، وتوحيد الصف الوطني لمواجهة "صفقة القرن"، وإجراءات الضم الإسرائيلية لما تمثله من خطر كبير على مستقبل وحياة الشعب الفلسطيني.

محاولات لإقناع غانتس بتلبية دعوة البت الأبيض

إلى ذلك، نقلت قناة التلفزة الإسرائيلية "13" عن مصادر في تحالف "أزرق-أبيض" أن بني غانتس يتجه لرفض قبول الدعوة التي وجهها له الرئيس ترامب، لزيارة البيت الأبيض بصحبة نتنياهو.

وأشار إلى أن الرفض يأتي باعتبار الزيارة محاولة لتحسين وضع نتنياهو الانتخابي، وتمكينه من تجاوز تحدي التصويت على رفع الحصانة عنه في البرلمان هذا الأسبوع.

ولفتت القناة إلى أن ما أحرج قيادة التحالف حقيقة أن مايك بينس، نائب الرئيس الأمريكي، أقر بأن نتنياهو هو الذي اقترح أن ينضم إليه غانتس في زيارة البيت الأبيض.

لكنها أكدت تواصل الاتصالات بين كل من السفارة الأمريكية لدى الاحتلال وقيادة "أزرق-أبيض"، في محاولة لإقناع غانتس بالاستجابة لدعوة ترامب.

المستوطنون يرحبون بـ "الصفقة"

وفي سياق آخر، رحب عدد من قادة المستوطنين في الضفة الغربية المحتلة بالإعلان الوشيك عن "صفقة القرن".

ودعا آفي غيسر، الحاخام الأكبر لمستوطنة "عوفرا" قرب رام الله، ، زملاءه في قيادة المستوطنين إلى قبول الخطة الأمريكية، على اعتبار أنها تلبي مصالح المشروع الاستيطاني في الضفة الغربية.

وأكد "علينا قبول "صفقة القرن" كما هي لأنها تمنح إسرائيل كل شيء، سيطرة كاملة على الضفة وسيادة جوهرية عليها".

لكن، وفي الوقت نفسه، ذكرت قناة التلفزة الإسرائيلية "كان"، أن قادة المستوطنات، يشترطون ألا تعيق الخطة بناء المزيد من المستوطنات الجديدة وتوسيع المستوطنات القائمة.

وكانت الإدارة الأمريكية كشفت عن الجانب الاقتصادي من "صفقة القرن" في حزيران/ يونيو من العام الماضي في المنامة، والتي شملت إقامة صندوق دولي لتجنيد 50 مليار دولار بزعم تطوير الاقتصاد الفلسطيني، بحيث تخصص 28 مليار دولار لما يسمى "التطوير الاقتصادي في الضفة الغربية وقطاع غزة"، والمبلغ المتبقي سيخصص لتطوير مشاريع في الأردن ومصر ودول أخرى.

 

وكالات - بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد