الكيان الصهيوني 

اعترف رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، أن "صفقة القرن" تضع شروطاً تعجيزية أمام الفلسطينيين.

وقال، في مقال نشره اليوم الجمعة، في صحيفة "يسرائيل هيوم"، إن "إسرائيل والولايات المتحدة سيقررون إذا استوفى الفلسطينيون شروط قيام دولة فلسطينية، وهي شروط تعجيزية، ، وأن الخطة مختلفة عن أي خطة تم طرحها في الماضي وتشكل "فرصة تاريخية" لإسرائيل".

وأكد أن "الصفقة" تضمنت "اعترافاً أمريكياً بضم المستوطنات وغور الأردن وشمال البحر الميت لإسرائيل".
 

شروط "تعجيزية" للفلسطينيين

ولأغراض انتخابية، سعى نتنياهو، إلى نفي ادعاءات  تقول بأن "خطة ترامب للسلام تُنشئ دولة فلسطينية داعمة للإرهاب"، حيث أشار إلى أن "الخطة تفعل العكس تماماً. وهي تفرض شروطا متشددة وصارمة على الفلسطينيين مقابل صفقة مستقبلية. وبين أمور عديدة، تلزم الخطة بتغيير أساسي للمجتمع الفلسطيني وتحويله إلى كيان ديمقراطي".

وأضاف: "من أجل الدخول في مفاوضات، الفلسطينيون ملزمون: بالتوقف فوراً عن دفع رواتب للمخربين وعائلاتهم، بالتوقف عن أي محاولة للانضمام إلى منظمات دولية من دون مصادقة إسرائيل؛ بسحب دعاويهم ضد إسرائيل في المحكمة الجنائية الدولية".

وأردف نتنياهو أن "كل هذه هي شروط مسبقة يطالب الفلسطينيين بتنفيذها قبل الدخول إلى مفاوضات سياسية فقط لا غير. ومن أجل إنهاء المفاوضات السياسية، عليهم استيفاء كل واحد من الشروط التالية: الاعتراف بدولة إسرائيل كدولة يهودية؛ الاعتراف بالقدس الموحدة كعاصمة إسرائيل؛ الموافقة على سيطرة أمنية إسرائيلية على كل المنطقة الواقعة غرب نهر الأردن – بالجو والبحر والبر؛ وقف التحريض ضد إسرائيل؛ نزع كامل للسلاح في غزة ومن أيدي جميع السكان الفلسطينيين؛ التنازل كلياً عن "حق العودة"؛ نزع سلاح حماس والجهاد الإسلامي والمنظمات الإرهابية الأخرى؛ إجراء انتخابات حرة.. وإضافة إلى ذلك، فإنه بعد توقيع الصفقة، إذا لم ينفذ الفلسطينيون الشروط الأمنية المطلوبة منهم، سيكون بإمكان إسرائيل قلب الخطوات التي التي نص عليها الاتفاق"، بحسب المقال.

 

أكثر خطة "ودية" تجاه الاحتلال

وفيما يتعلق بضم الضفة الغربية المحتلة، أشار نتنياهو إلى أن "فرض القانون الإسرائيلي على هذه المناطق يستوجب استكمال عملية ترسيم خرائط تنفذها لجنة مشتركة إسرائيلية – أميركية، وذلك بسبب حقيقة أنه ينبغي ترسيم خرائط لحدود بطول قرابة 800 كيلومتر، وتشمل المنطقة التي ستفرض عليها السيادة الإسرائيلية. وسننهي هذه العملية بأسرع وقت ممكن".

واعتبر نتنياهو في المقال أن "هذه أكثر خطة ودية تجاه إسرائيل، وهي انقلاب تاريخي لمصير شعبنا. ولأول مرة، خطة ترامب تفعل العكس تماماً لكل من تم طرحه في خطط سياسية سابقة... ومن دون علاقة بموافقة الفلسطينيين أو عدم موافقتهم، نحصل على اعتراف أمريكي بمناطق وطننا، بينما يطالب الفلسطينيين بإعطاء تنازلات كبيرة فقط من أجل الدخول في محادثات! والخطط السياسية السابقة عملت انطلقت من المفاهيم المشوهة بأن القدس، يهودا والسامرة وغور الأردن تشكل كلها أراض محتلة ينبغي إجراء مفاوضات حولها. ولأول مرة، تقترح إدارة ترامب خطة تعترف بالعلاقة التاريخية وبحقوقنا القومية في أرض إسرائيل، وطننا التوراتي القديم".

وقال إن "الخطة تطالب أيضاً بتشكيل نظام دولي لتسوية قضية اللاجئين اليهود الذين أرغموا على الهروب من دول عربية وإسلامية. وتدعو الدول العربية إلى التوقف عن مبادرات ضد إسرائيل في الأمم المتحدة ومؤسسات دولية أخرى".

 

مستوطنون يتظاهرون لـ "إطلاق عملية الضم"

وكان مئات المستوطنين تظاهروا، الليلة الماضية، في القدس المحتلة، لمطالبة نتنياهو، بإطلاق عملية ضم مساحات واسعة من الأراضي الفلسطينية المحتلة بشكل فوري.

وقال رئيس "مجلس يشع" وما يسمى "المجلس الإقليمي لغور الأردن"، دافيد إلحياني، إن المستوطنين "يخوضون على مدى أكثر من خمسين عاماً صراعاً وجودياً"، مبدياً مخاوفه من أنه إذا لم يف نتنياهو بوعده قبل الانتخابات، فإنه لن يفعل ذلك بعدها أيضاً.

ووعد نتنياهو مراراً بضم الأراضي المذكورة في "صفقة القرن" فور إعلان هذه الخطة رسميا أواخر كانون الثاني/يناير، غير أن واشنطن اتخذت بشكل مفاجئ موقفاً متحفظاً إزاء هذه المخططات، وحذرت من اتخاذ أي خطوات أحادية الجانب في هذه المسألة.

ترجمات عبرية

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد