تلوّث مياه الشرب بالصرف الصحّي في مخيم درعا ومساع لإصلاحها

الثلاثاء 18 فبراير 2020

مخيم درعا – جنوبي سوريا

 بدأت منذ أيام عمليات حفر وتمديد، في مخيم درعا للاجئين الفلسطينيين جنوبي سوريا، من أجل إصلاح شبكة المياه، التي تسببت مؤخراً في وصول مياه ملوثة إلى بيوت الأهالي، نتيجة اهترائها واختلاطها بمياه الصرف الصحي،وشملت العمليات تبديل 25 متراً من الأنابيب المهترئة، فيما تواصل فرق الصيانة الفنيّة أعمال إصلاح الأعطال وتتبع مصادر تلوث المياه، بحسب ما أفاد به مراسل بوابة اللاجئين الفلسطينيين.

 وقال مراسلنا إن سكان مخيّم درعا يعانون منذ أسبوع من تلوّث مياه الشرب الواصلة إلى منازلهم بمياه الصرف الصحّي، مضيفاً أنّ العديد من الأهالي تفاجؤوا بمياه ذات رائحة كريهة ولون أصفر، وذلك بسبب تهتّك أنابيب المياه واهترائها، وتسرّب مياه الصرف الصحّي إليها، مشيراً إلى أنّها مشكلة قديمة وبدأت بالتفاقم خلال الفترة الأخيرة.

وأشار مراسلنا، إلى أنّ وفداً من مؤسسة اللاجئين ووكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" ومؤسسة المياه، قدم إلى المخيّم خلال الأسبوع الفائت، وأخطروا الأهالي من أجل الإبلاغ عن الأعطال.

ويشتكي أهالي مخيم درعا من مشكلة مزمنة في المياه، ومتواصلة منذ سنوات، بسبب البطؤ في إعادة تأهيل الخدمات، وهو أمر دفع العديد من العائلات للبحث عن الحلول من اجل الحصول على المياه، ومنها جمع مياه الأمطار والاستفادة منها، بسبب شحّ المياه الحكوميّة التي يجري ضخّها إلى أحياء المخيّم يوماً واحداً فقط في الأسبوع ولساعات معدودة، لا تكفي لملء خزاناتهم وسد احتياجاتهم، في حين تنقطع المياه بشكل كامل عن أحياء المخيّم الشمالية.

ويعاني مخيّم درعا للاجئين الفلسطينيين، من انهيار شامل للخدمات ولا سيما الماء والكهرباء، ولم ينعكس تحسّن الأوضاع الأمنيّة عقب التسوية التي أبرمت بين فصائل المعارضة السوريّة المسلحة من جهة، والنظام السوري من الجهة الثانية في تموز/ يوليو 2018، على الأوضاع الخدميّة والمعيشيّة، حيث ما تزال 70% من الأبنية مدمّرة كما لم يجر تأهيل البنى الخدميّة وخصوصاً شبكات المياه والكهرباء بشكل جذري باستثناء بعض "الترقيعات" وفق ما تشير المعطيات.

 


خاص - بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد