حالة من الغضب والاستنكار عقب مقتل فتى برصاص الأمن الفلسطيني في قباطية

الأربعاء 19 فبراير 2020

الضفة الغربية المحتلة

توفي الفتى صلاح زكارنة فجر اليوم الأربعاء 19 شباط/ فبراير، متأثرًا بجراحه التي أصيب بها خلال قمع قوات الأمن الفلسطيني لمسيرة استقبال أسير من بلدة قباطية جنوب جنين شمال الضفة الغربية يوم أمس.

وأفادت مصادر محلية، بأن الفتى زكارنة أصيب بجراح حرجة، ولم يفلح الأطباء في وقف النزيف وتم تحويله إلى نابلس للعلاج حيث فارق الحياة هناك، وسط حالة من التوتر التي تسود بلدة قباطية حتى اللحظة.

واندلعت مواجهات عنيفة بين الأهالي وقوات الأمن الفلسطيني يوم أمس في محيط مستشفى الرازي بالمدينة حيث كان يعالج زكارنة.

وفي السياق، سارع محافظ جنين أكرم الرجوب عبر مقطع فيديو نُشر على مواقع التواصل الاجتماعي يوم أمس، للادعاء بأن "القوات الأمنية التي توجّهت إلى قباطية كان هدفها منع عرض عسكري مخالف للقانون كان سيُقام خلال حفل استقبال الأسير، ومنع استخدام السلاح".

وأفاد الرجوب "بإصابة ثلاثة من عناصر القوات الأمنية بالرأس و15 آخرين في الأقدام بالحجارة التي انهال بها أهالي قباطية على القوات بمجرد وصولها لمنطقة الحفل، وحالة التوتر هذه دفعت العناصر الأمنية لإطلاق النار في الهواء".

هذه الحادثة قوبلت برفضٍ فلسطيني واسع، إذ حملت العديد من الفصائل الفلسطينية الأجهزة الأمنية مسؤولية الأحداث المؤسفة التي جرت في جنين يوم أمس.

بدورها، حمّلت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين "أجهزة أمن السلطة المسئولية عن الأحداث المؤسفة التي شهدتها بلدة قباطية"، داعية "للتحقيق الفوري في ظروف استشهاد الشاب صلاح زكارنة، وتقديم مرتكبيها للعدالة".

هذا ونددت حركة حماس بمقتل الفتى، واصفةً ما جرى خلال استقبال الأسير المُحرّر في بلدة قباطية بـ "البلطجة".

وأوضحت حماس أن "وفاة الفتى صلاح زكارنة برصاص الأجهزة الأمنية في الضفة الغربية أثناء فضها لاحتفالية بالإفراج عن أحد الأسرى، يؤكد منطق البلطجة التي تمارسها هذه الأجهزة ضد جماهير شعبنا، ومنعها لأي مظهر للعمل الوطني".

أمّا حركة الجهاد الاسلامي، فدانت هذه الحادثة وأضافت أن "الجريمة النكراء يتحمل مسؤوليتها محافظ جنين وقادة الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة والذين قادوا الاعتداء وأعطوا التعليمات بإطلاق الرصاص الحي على المواطنين".

وشدّد الجهاد الاسلامي على أن "جريمة أجهزة أمن السلطة في جنين تعيد طرح تساؤلات مشروعة حول عقيدتها ودورها، في مقابل غيابها عن حماية شعبنا في مواجهة الاستيطان والاقتحامات الصهيونية اليومية للمدن والقرى والمُخيّمات".

من جهته، استنكر رئيس بلدية قباطية بلال عساف طريقة تعامل الأمن مع المسيرة، مُطالبًا "بتشكيل لجنة تحقيق وتقصي لمحاسبة المتسبب بهذا الحادث المؤلم والجلل ومحاسبة من أعطى التقدير الخاطئ ومحاسبة من أعطى الأمر بحضور الأمن لقباطية والهدف من ورائه ومن أطلق النار على شبابنا ومحاسبة من سمح للسلاح بالانتشار أساسًا".

وتشهد بلدة قباطية في جنين منذ مساء أمس الثلاثاء حالة من التوتر الشديد على خلفية فض المُسيرة وإطلاق النار على الأهالي في قباطية.

متابعات

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد