متابعات

استأصل أطباء، اليوم الأحد 23 شباط/ فبراير، عين الطفل مالك عيسى (9 أعوام)، الذي أصيب برصاص شرطة الاحتلال الصهيوني في بلدة العيساوية شمال شرق القدس، في السادس من الشهر الجاري، أثناء عودته من المدرسة.

وقالت والدة الطفل سوسن عيسى في تصريحاتٍ صحفية، إنه "تم استئصال عين طفلها مالك، بعد عدة محاولات لعلاجها لكن دون جدوى"، مُشددةً على أن "جنود الاحتلال تعمدوا إطلاق النار على طفلها مالك وإصابته بشكل مباشر في عينه أثناء نزوله من حافلة المدرسة أمام منزله".

وأوضحت والدة الطفل أنه "لا يوجد أي مبرر لإطلاق النار وما جرى لا يعبر سوى عن حقد جنود الاحتلال واستهتارهم بحياة الفلسطينيين، حتى الأطفال منهم"، في حين قال محافظ القدس عدنان غيث، إن "حالة الطفل عيسى، واحدة من عشرات الحالات التي تعرضت لاستهداف مباشر من قبل قوات الاحتلال، وهي شاهد آخر على ما يرتكب بحق أبناء شعبنا في القدس المحتلة".

وأضاف غيث إن "ما يجري من قبل شرطة الاحتلال بلطجة لن تنجح في تركيع أبناء شعبنا"، موضحًا أن "الطفل عيسى بحاجة لسلسلة من العمليات والعلاجات حتى يتماثل للشفاء"، داعيًا "العالم إلى الوقوف عند مسؤولياته أمام هذه الجرائم ومنع تكرارها بحق أبناء شعبنا العزل".

يُذكر أن مدير مركز الأسرى للدراسات، د.رأفت حمدونة، قال أمس السبت، إن "الاحتلال لا يحتاج إلى مبرّرات من أجل اعتقال أو التنكيل بالأطفال والفتية، هذا إجراء متعمّد لأنهم يتعاملون مع الطفل أنه سيكون شابًا في المستقبل وسيحمل قضية، وشاهدنا كيف تعامل الاحتلال مع الطفل أحمد مناصرة من أجل دب الرعب والإرهاب في نفوس الأطفال".

واعتبر حمدونة خلال حديثه مع "بوابة اللاجئين الفلسطينيين"، أن "الاحتلال لا يحتاج إلى مبررات مثل إلقاء الحجارة على الجنود أو النية بتنفيذ عملية، هو يستهدف الطفولة بدون مبررات، الأطفال اليوم يعانون شتى أنواع التعذيب داخل سجون الاحتلال، رغم أن كل الاتفاقيات تكفل حقوقهم التي تنتهكها سلطات الاحتلال".

يُذكر أن سلطات الاحتلال قرابة اعتقلت (745) طفلاً فلسطينيًا تقل أعمارهم عن (18) عامًا، خلال العام الماضي 2019، عدا عن التنكيل والتعذيب بحق الأسرى الأطفال، كما أفاد نادي الأسير الفلسطيني.

متابعات

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد