لبنان
 

دعا ناشطون فلسطينيون سوريون، كافة اللاجئين الفلسطينيين المهجّرين من سوريا إلى لبنان، بالتظاهر أمام مكاتب وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين " اونروا" في مخيّمات لبنان كافة، للمطالبة بزيادة قيمة المعونات الماليّة التي تقدمها لهم، نظراً لهبوط سعر صرف الليرة اللبنانية أمام الدولار، وغلاء الأسعار المتواصل.

وطالب "تجمّع اللجان الاهليّة لفلسطينيي سوريا في لبنان" وهو تجمع لناشطين من فلسطينيي سوريا، الأهالي بالتجمّع بشكل متزامن أمام مكاتب مدراء المخيّمات، يوم الثلاثاء 3 آذار/ مارس المقبل، الساعة 11 صباحاً، تحت شعار " من أجل خدمات تليق بالإنسان، ومن أجل أن لا نموت على أبواب المستشفيات".

وقال الناشط في اللجان محمود شهابي لـ"بوابة اللاجئين الفلسطينيين": إنّ التحركات هدفها الرئيسي المطالبة بزيادة المعونات، أو بفرق سعر صرف الدولار على أقل تقدير.

 وأوضح أنّ المعونات يجري صرفها بالليرة اللبنانية وفق السعر الرسمي، ما يعني ذلك  انخفاض قيمتها الشرائية نظراً لارتفاع الأسعار.

وأضاف شهابي، أنّ مسألة تفعيل بند الحماية للاجئين ستكون من المطالب، نظراً لكون أكثر من 50% من فلسطينيي سوريا في لبنان ليس لديهم أوراق إقامة، ويعيشون هشاشة في وضعهم القانوني تقيّد حركتهم وتمنعهم من العمل.

تأتي هذه الدعوات، عقب انهيار معيشي شامل، لأكثر من 27 ألف لاجئ فلسطيني مهجّر من سوريا إلى لبنان، منذ بدء الأزمة الاقتصادية التي تعصف بلبنان بدايات النصف الثاني من العام 2019 الفائت في حين أنّ 89% منهم يعيشون في فقر، و يعتمد 80% منهم على المعونات المالية التي تقدّمها الوكالة بشكل شهري، وفق تقارير " أونروا".

وتوقعّت الوكالة في تقرير "النداء الطارئ لأزمة فلسطينيي سوريا" الصادر عنها في كانون الثاني/ يناير 2020، أن يؤثر التدهور الاقتصادي الذي يشهده لبنان، على قدرة اللاجئين الفلسطينيين القادمين من سوريا، على الصمود والتحملّ.

كما توقعت الوكالة الدوليّة، أن يظل معدّل البطالة مرتفعاً في صفوف اللاجئين الفلسطينيين من سوريا في لبنان، مع فرض الحكومة اللبنانية قيوداً إضافيّة على توظيف العمّال الأجانب.

وتصرف وكالة " أونروا"  شهريّاً مبلغ 100 دولار أمريكي لكل عائلة فلسطينية مهجّرة من سوريا كبدل إيواء، إضافة إلى 27 دولاراً بدل طعام لكل فرد من أفراد الأسرة، يجري استلامها عبر الصرّاف الآلي بالعملة اللبنانيّة بقيمة سعر الصرف الرسمي المحدد بـ1500  ليرة لكل دولار، في حين يتراوح سعر الصرف في السوق التداول الحر بين 2000 إلى 2500، ما انعكس ارتفاعاً في أسعار المواد الغذائيّة وسواها في الأسواق اللبنانية.​​​​​​

 

متابعات

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد