أبو هولي وخرفان يدعوان الدول المضيفة للاجئين إلى عقد اجتماع طارئ لبحث أزمة "أونروا"  

الخميس 27 فبراير 2020

 

عمّان –الأردن
 

دعا رئيس دائرة شؤون اللاجئين أحمد أبو هولي، ومدير عام دائرة الشؤون الفلسطينية بوزارة الخارجية وشؤون المغتربين الأردنية رفيق خرفان، مساء أمس الأربعاء 26 شباط/ فبراير، إلى "عقد اجتماع طارئ للدول العربية المضيفة للاجئين الفلسطينيين، للوقوف على تداعيات الأزمة المالية للأونروا".

وجدَّد أبو هولي وخرفان خلال لقاءٍ لهما في عمَّان "موقفهما الرافض لانتهاج "أونروا" سياسة التقليصات في خدماتها المقدمة للاجئين، كأحد الإجراءات التدبيرية لمعالجة أزمتها التمويلية"، مُؤكدين في ذات الوقت على أن "حل الأزمة يكون من خلال التزام المانحين الوفاء بتعهداتهم المالية من خلال الإسراع في صرفها، أو من خلال زيادة تمويلها وليس تقليص الخدمات التي تقدم للاجئين الفلسطينيين".

وطالبا "إدارة "ونروا بالتراجع عن سياسة التقليصات أو المساس في موازنتها للعام 2020، لما تحمله هذه السياسة من مردود سلبي على حياة اللاجئين الفلسطينيين الذين يعيشون في ظروف حياتية صعبة، خاصة مع تفشي البطالة وحالات الفقر المدقع في أوساط اللاجئين بشكل كبير"، في حين أشارا إلى أن "التحذيرات التي أطلقها مسؤولون أمميون حول تعليق "أونروا" لخدماتها الحيوية في نهاية شهر نيسان/ أبريل المقبل جراء أزمتها المالية، يستدعي عقد اجتماع طارئ لبلورة موقف مشترك حول آليات وأشكال التحرك لتمكينها من التغلب على تداعيات أزمتها المالية، دون المساس بالخدمات المقدمة للاجئين الفلسطينيين".

كما بحث اللقاء أزمة "أونروا" المالية وتداعياتها، وتوجه إدارة الوكالة للجوء إلى اتخاذ إجراءات تدبيرية جديدة من خلال تخفيض 10% من موازنتها للعام 2020 في كافة أقاليم عملها، الأمر الذي سيؤثر على طبيعة خدماتها كمًا ونوعًا، بحسب أبو هولي وخرفان، الذين أكدا على "ضرورة أن يكون هناك موقف موحّد للدول العربية المضيفة للتعاطي مع الأزمة المالية للأونروا والتقليصات التي تقوم بها الوكالة.

وفي ختام اللقاء، جرى الاتفاق "على توجيه رسائل إلى كافة أعضاء اللجنة الاستشارية والدول المانحة، لحثها على الوفاء بالتزاماتها المالية وزيادة تمويلها لتمكين "أونروا" من القيام بدورها الحيوي في تقديم خدماتها إلى ما يقارب 6.2 مليون لاجئ فلسطيني".

يُذكر أن المنسّق الخاص لعملية السلام نيكولاي ميلادينوف حذّر أمام مجلس الأمن قبل أيام، من التحديات المالية الكبرى أمام وكالة "أونروا"، إذ قال "من دون مزيد من الدعم المالي، سيتم تعليق الخدمات الحيوية بغزة والضفة الغربية، بما فيها القدس".

وتابع ملادينوف "تعليق الخدمات سيتم اعتبارًا من أواخر نيسان/ أبريل المقبل، ما سيؤدي إلى تداعيات إنسانية خطيرة، وعلى الدول الأعضاء مواصلة دعم برامج الأونروا الأساسية، لضمان استمرار عملها".

وكالات

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد