مخيم الشاطئ – غزة
 

حمَّلت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، اليوم الأحد 1 آذار/ مارس، المسؤولية الكاملة لإدارة عمليات وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" في غزة برئاسة ماتياس شمالي، عن كافة الأزمات التي حلت باللاجئين الفلسطينيين في قطاع غزة.  

وأكَّدت الجبهة خلال وقفةٍ احتجاجية شارك فيها العشرات أمام مقر "أونروا" في مُخيّم الشاطئ غرب مدينة غزة، أنّها "ستكون جنبًا إلى جنب مع أبناء الشعب الفلسطيني في مواجهة سياسات الوكالة الممنهجة التي تهدف لكسر إرادة اللاجئين وتقويض صمودهم".

وشدّدت الجبهة على "استمرار الفعاليات والغضب الشعبي في الأيام القادمة"، في حين قال عضو لجنة اللاجئين الفلسطينيين في الجبهة الشعبية عبد الجبار أبو سويلم: إن "الوقفة جاءت لإيصال صوت اللاجئين ضد سياسة التقليصات الهادفة لتقويض صمود الفلسطينيين في القطاع خاصةً وأنه يعيش ظروفًا استثنائية مع تزايد تردي الأوضاع الاقتصادية".

وأوضح أبو سويلم خلال كلمةٍ مركزية في الوقفة، أنّ "اللاجئ ينظر للأونروا كصمام أمان وخيار استراتيجي للأسر الفقيرة، والتي تعتمد على الخدمات التي تقدمها لهم"، مُشددًا على أنّ "إدارة أونروا بدأت بعكس صورة سلبية من خلال استهداف الخدمات المقدمة للبسطاء والأسر الأكثر فقرًا".

وأكَّد أنّ "إدارة أونروا أصبحت تضيِّق على اللاجئين في أبسط الحقوق التي أقرتها الأمم المتحدة والمنظمات الدولية، والجبهة تنظر بقلقٍ شديد إلى التقليصات التي تمس اللاجئين، وتتماشى مع ما يُسمى صفقة القرن"، مُحذرًا في ذات الوقت "من استمرار الوكالة في هذه التجاوزات الخطيرة، التي تحرّف بوصلتها وتجسد مفاهيم جديدة ليست ضمن مبادئها التي أسست من أجلها وأخذت شرعيتها من الأمم المتحدة".

وفي ختام الوقفة، دعت الجبهة وسائل الإعلام لتغطية المؤتمر الصحفي الذي وصفته بـ "الهام"، رفضًا للإجراءات المشبوهة لوكالة الغوث تحت شعار "مؤامرة تصفية حقوق اللاجئين لن تمر"، ومن أجل الإعلان عن برنامج الفعاليات المتواصل وذلك غدًا الاثنين الساعة 12:30 ظهرًا أمام برج شوا وحصري وسط مدينة غزّة.

يُشار إلى أن مدير العمليات ماتياس شمالي، قال في وقتٍ سابق إن وكالة الغوث ستعيد في الشهور القادمة النظر في بعض برامجها ومشاريعها في غزة، مُتذرعًا بـ "قلة الأموال".

ويُذكر أن المنسّق الخاص لعملية السلام نيكولاي ملادينوف حذّر أمام مجلس الأمن قبل أيام، من التحديات المالية الكبرى أمام وكالة "أونروا"، إذ قال "من دون مزيد من الدعم المالي، سيتم تعليق الخدمات الحيوية بغزة والضفة الغربية، بما فيها القدس".

وتابع ملادينوف "تعليق الخدمات سيتم اعتبارًا من أواخر نيسان/ أبريل المقبل، ما سيؤدي إلى تداعيات إنسانية خطيرة، وعلى الدول الأعضاء مواصلة دعم برامج الأونروا الأساسية، لضمان استمرار عملها".
 

 

 

متابعات

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد