مخيم العرّوب – الخليل
 

أعلن المُمرّض واللاجئ الفلسطيني في مُخيّم العروب، إسماعيل حجاجرة، أنّه على "استعدادٍ كامل لتلبية كافة احتياجات اللاجئين من خدماتٍ طبيّة في مُخيّم العروب مجانًا، تفاديًا لتنقلهم بين المحافظات وخشية من اصابتهم بفيروس كورونا".

وأوضح حجاجرة المُمرّض الذي يعمل في المشفى الأهلي بالخليل خلال اتصالٍ أجراه "بوابة اللاجئين الفلسطينيين"، أنّه قام بالمبادرة كونه أعيش في مُخيّم العروب شمال الخليل الذي هو عبارة عن بقعة جغرافية صغيرة تحوي عدد كبير من اللاجئين الفلسطينيين، فقرر مساعدة أي أحد يحتاج خدمة تمريضية في منزله داخل المُخيّم، بشكلٍ طوعي ودون أي مقابل

وأشار المُمرّض الذي يبلغ من العمر (29 عامًا)، إلى أنّه تفاجئ "من الكم الهائل من التفاعل، العديد من زملائي وأصدقائي هاتفوني للانضمام لهذه المبادرة، وقاموا بتطبيق نفس الفكرة في أماكن تواجدهم"، موضحًا أنّ "الفكرة شيء جميل جدًا، وتؤكّد أنّنا يد واحدة في مواجهة كل الأخطار، وفي ظل تفشي فيروس كورونا".

كما بيّن حجاجرة أنّ "الفكرة أيضًا في أساسها للحد من تنقّل الأهالي إلى خارج المُخيّم، لمنع انتشار العدوى أيّا كانت"، مُطالبًا كافة "الكادر الطبي (أطباء، تمريض) للتكاتف في وجه هذه المشكلة الصعبة، ونحن خصوصًا ندرك ما هي خطورة هذا الفيروس وتبعات العدوى. التكاتف مطلوب لتقديم كل ما يلزم لأبناء شعبنا".


وكانت اللجنة الشعبية في مخيم العرّوب قد أعلنت سابقاً تشكيل خليّة أزمة للتعامل مع كافة الاحتياجات والأوضاع الطارئة، مُشيرةً إلى أنّ "الخلية مكونة من كادر طبي وأمني ومجتمعي للوقوف على كافة التطورات على الساحة"

وقررت اللجنة "عدم التصريح بأي خبر حول الحالات المصابة أو المشتبه بها إنّ وجد إلا من خلال الجهات الرسمية المخولة، والبدء بتعقيم الأماكن العامة وخاصة المساجد الرئيسية بدءًا من اليوم الأحد، والعمل على زيادة التوعية والتثقيف عبر النشرات الصحية".

وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، مساء السبت 7 آذار/ مارس، عن ارتفاع عدد المصابين بفيروس "كورونا" في بيت لحم جنوبي الضفة المحتلة إلى 19 بعد تسجيل ثلاث حالات جديدة.

يُذكر أنّ رئيس السلطة محمود عباس أصدر قبل أيام مرسومًا رئاسيًا بإعلان حالة الطوارئ في جميع الأراضي الفلسطينية لمدة شهر، لمواجهة فيروس "كورونا"، فيما أعلن رئيس الوزراء محمد اشتية عن البدء بإجراءات تنفيذ حالة الطوارئ، ومنها إغلاق كافة المرافق التعليمية من مدارس ورياض أطفال والجامعات والمعاهد.

خاص

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد