القدس المحتلة

 

مع تلويح سلطات الاحتلال بإغلاق حاجز شعفاط العسكري في القدس المحتلة، شرع سكان مخيم شعفاط بتنظيم أنفسهم من أجل مواجهة أزمة كهذه، من دون مساعدة الاحتلال.

وبدأ متطوعون في المخيم إجراءات لمواجهة احتمال عزلهم عن القدس المحتلة، خاصة أنهم معزولون عن مناطق السلطة الفلسطينية أيضاً، وبينها تأهيل قاعة رياضية لسكان المخيم الذين احتكوا بمرضى "كورونا" أو يتعين عليهم الدخول إلى حجر صحي، وذلك بهدف منع انتقال عدوى واسع، الأمر الذي سيكون خطيراً في ظروف الاكتظاظ الشديد في المخيم.

وطولبت المستشفيات وأماكن العمل الحيوية في القدس بإصدار بطاقات "عامل حيوي" للعاملين فيها الذين يسكنون في مخيم شعفاط، من أجل السماح لهم بعبور الحاجز في حال تقرر إغلاقه.

ويسكن في مخيم شعفاط ومنطقته حوالي 100 ألف نسمة، 70% منهم يحملون بطاقات "هوية زرقاء"، ويعتبرون أنهم من سكان الأراضي المحتلة عام 1948، وتخضع منطقتهم لنفوذ بلدية الاحتلال في القدس.

يأتي هذا لأن سلطات الاحتلال تدرس إغلاق حاجز "شعفاط" العسكري تحت ذريعة مواجهة انتشار فيروس "كورونا"، الأمر الذي سيعزل عشرات آلاف الفلسطينيين ممن يحملون بطاقات "الهوية الزرقاء" الإسرائيلية، عن مركز حياتهم في القدس المحتلة.

وبحسب صحيفة "هآرتس" العبرية، فإن أفراد الشرطة عند الحاجز قالوا للمارة إن الحاجز سيغلق في الأسبوع الحالي، وأنه سيسمح بعبور من يحمل تصريحاً يثبت أنه يعمل في مكان عمل حيوي فقط، وإلا فإنه لن يسمح بالعبور باتجاه القدس.

وأضافت أنه في بعض الحالات، قال أفراد الشرطة إنهم بانتظار قرار رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، بشأن إغلاق الحاجز.

لكن الصحيفة، نقلت، أمس الأحد، عن مصادر في شرطة الاحتلال أن الحاجز لن يغلق، إلا أنه تم إغلاق الحاجز لمدة ساعة يوم السبت الماضي، كما قالت، نقلاً عن مصادر في مكتب نتنياهو، قولها إنه لم يتخذ قراراً بإغلاق الحاجز.

متابعات

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد