فلسطين المحتلة

أفاد التقرير الأسبوعي للمكتب الوطني للدفاع عن الأرض ومقاومة الاستيطان التابع لمنظمة التحرير الفلسطينيّة، اليوم السبت 11 أبريل/ نيسان، بأنّ "واشنطن وتل أبيب توشكان على الاتفاق بشكلٍ نهائي على خريطة المناطق في الضفة الغربية التي سيتم ضمها إلى إسرائيل، وسط انشغال العالم بالحرب على كورونا".

وجاء في التقرير الأسبوعي للمكتب الوطني أنّ "الحديث يدور عن أن الحكومة الإسرائيليّة تستعد من خلال حوار مع الإدارة الأميركية والمجتمع الدولي، لضم وفرض "سيادتها" على غور الأردن وشمال البحر الميت في العاشر من تموز/ يوليو المقبل، إذ اتفق كل من حزب الليكود بزعامة بنيامين نتنياهو، وحزب "أزرق أبيض" بزعامة بيني غانتس على فرض السيادة الإسرائيلية على هذه الأراضي في الصيف المقبل، الأمر الذي من شأنه أن يزيل العقبات في طريق تشكيل حكومة إسرائيلية جديدة".

وبيّن التقرير أنّ "جمعية "عير عميم" الحقوقية الإسرائيلية قالت: إنّ الحكومة الإسرائيلية وبدعم من الرئيس الأميركي دونالد ترمب تستغل ظلال جائحة الكورونا وتستعد لعملية الضم وسط عدم اكتراث محلي ودولي بهذه القضية السياسية بسبب الانشغال بالجائحة، في حين تعهد نتنياهو خلال مكالمة هاتفية أجراها مع رئيس مجلس المستوطنات في الضفة الغربية دافيد الحياني، بإقرار السيادة الإسرائيلية على غور الأردن في الضفة الغربية وشمال البحر الميت، ومن ثم ضم هذه المنطقة في غضون الشهور القليلة المقبلة".

اتفاق وشيك

وأشار التقرير أيضًا إلى أنّ "تل أبيب وواشنطن توشكان على الاتفاق بشكل نهائي على خريطة المناطق في الضفة الغربية التي سيتم ضمها إلى إسرائيل، حيث يواصل الفريق الأميركي الإسرائيلي الذي يقوده السفير الأميركي لدى إسرائيل ديفيد فريدمان ووزير السياحة الإسرائيلي يريف ليفين العمل في هذه الأيام من أجل إنجاز الاتفاق"، لافتًا إلى أنّه "في مقابلة أجرتها صحيفة "ميكور ريشون" اليمينية مع عمير بيرتس، قال الأخير: إنّ الفريقين يناقشان حاليًا بعض الملاحظات والتعديلات التي ترى "إسرائيل" وجوب إدخالها على خريطة "صفقة القرون" التي نشرتها الإدارة الأمريكية حين الإعلان عن خطتها للتسوية.   

وبحسب التقرير، أشار بيرتس إلى أنّ "الحديث يدور عن تعديلات بسيطة تتعلق بمصير بعض الشوارع التي يسلكها المستوطنون داخل الضفة"، مضيفاً أن كيانه يصر على ضم "الشارع الالتفافي" الذي يستخدمه المستوطنون القاطنون في المستوطنات التي تقع جنوب مدينة نابلس، والمعروف بـ"التفافي حوارة". وقال: إن الفريق الإسرائيلي يقدم ملاحظاته على الخريطة الأميركية بعد التشاور مع رؤساء مجالس المستوطنات اليهودية في الضفة الغربية، مؤكداّ أن ديوان نتنياهو يعمل مع مجالس المستوطنات بشكل وثيق ودائم حتى في هذه الأيام".

وأوضح تقرير المكتب الوطني للدفاع عن الأرض أيضًا أنّ "إسرائيل تواصل تنفيذ مخططاتها المتمثلة بالبناء في المناطق الإستراتيجية داخل الضفة، لا سيما مشروع "E1"، الذي يربط بين القدس ومستوطنة "معاليه أدوميم"، والذي سيؤدي إنجازه إلى فصل جنوب الضفة الغربية عن شمالها، فيما أن إسرائيل أحدثت طفرة كبيرة في المشروع الاستيطاني في الضفة الغربية خلال العامين والنصف الماضيين، فقد تم خلال هذه الفترة الشروع بناء 15 ألف وحدة سكنية، إلى جانب صدور قرار ببناء 10 آلاف وحدة أخرى تم إضفاء الشرعية على عدد كبير منها"، مُشيرًا إلى أنّ "الحكومة الإسرائيلية تخطط للاستيلاء على مساحات واسعة من الأراضي الفلسطينية شمال مدينة القدس وتعمل على توسيع المستوطنات الإسرائيلية القائمة في المنطقة وفرض وقائع جديدة يصعب تغييرها في المستقبل، حيث طرحت في بداية شهر آذار/ مارس الماضي مخطط بناء مستقبلي يهدف لتوسيع مستوطنة "كوخاف يعقوب" الواقعة شمال القدس وخارج حدود بلدية القدس الكبرى على مساحات واسعة من الأراضي وبناء نحو 3541 وحدة استيطانية جديدة على الأراضي المحيطة بالمستوطنة، التي تعود لبلدات وقرى كفر عقب، وبرقة، ومخماس، في خطوة من شأنها تقويض التواصل الجغرافي لهذه التجمعات الفلسطينية".

وبحسب الخرائط "الإسرائيلية" فإن المساحة المخصصة للبناء الاستيطاني الجديد تتجاوز 1591 دونمًا في أحواض رقم 3و5 من بلدة كفر عقب غربي المستوطنة والحوض رقم 10 في قرية برقة شمال المستوطنة والأحواض 17و14 من أراضي قرية مخماس شرق المستوطنة، بهدف تطوير المستوطنة لاستيعاب مخططاتها العمرانية التوسعية حتى عام 2040. ويشمل المخطط إنشاء نظام للطرق والنقل داخل المستوطنة، كما أفاد التقرير.

متابعات

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد