مخيم شعفاط – القدس المحتلة
 

زعمت وسائل إعلامٍ عبرية، أنّ رئيس بلدية الاحتلال في مدينة القدس "موشيه ليئون" قد قام بجولةٍ ميدانيّةٍ قبل أيام في مُخيّم شعفاط لاجئين الفلسطينيين  "لتوزيع مواد غذائية على السكان المحتاجين، بمناسبة شهر رمضان".

ولاستيضاح ما جرى تحدّث "بوابة اللاجئين الفلسطينيين" إلى رئيس اللجنة الشعبيّة لمُخيّم شعفاط محمود الشيخ علي، والذي أكَّد بدوره أنّ "الإعلام الإسرائيلي يكتب ما يشاء وعلى هواه، رئيس البلدية هذا لا يستطيع ولا يتجرّأ أن يقتحم مُخيّم شعفاط".

وأوضح الشيخ علي أنّ "بلدية الاحتلال توزّع كوبونات تموين على الأحياء في أطراف المُخيّم وليس المُخيّم نفسه، أي في منطقة راس خميس وضاحية السلام التابعتين لها، أمّا مُخيّم شعفاط فهو قلعة محرّرة لا يجرؤ رئيس البلدية على دخولها".

وبيّن أنّ "اللجنة الشعبيّة عندما تريد توزيع أي مساعدات لتلك المناطق يمنعوننا ويصادروا كل التموين، فضاحية السلام ومنطقة راس خميس وراس شحادة هناك سكّان منهم يدفعون التأمين الصحي للاحتلال، فبالتالي تقدّم لهم البلدية بعض المساعدات".

وتابع: "يعيش في مُخيّم شعفاط والأحياء المجاورة 125 ألف فلسطيني، أي أن هذه المساعدات لا تذكر، وما ذكر في إعلام الاحتلال لم يكن جديدًا فهم يكتبون ما يريدون وفي أي وقت"، مُشيرًا إلى أنّ "الصحفيين الفلسطينيين لا أحد منهم يصل مُخيّم شعفاط للتعرّف على همومه وآلامه وللكتابة والتوثيق عن هذا المُخيّم، حتى أنّ وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" تشارك بشكلٍ جلي في المؤامرة على اللاجئين" بحسب تعبيره.

وأكَّد الشيخ علي أنّه "لولا أنّ اللاجئين في مُخيّم شعفاط لديهم انتماء لأرضهم وقدسهم لما رأينا كل هذه الصمود، نحن في اللجنة الصحيّة المشتركة بقيادة اللجنة الشعبيّة لم نترك بيتًا واحدًا إلا وطرقناه للاطمئنان على أحواله ومساعدته، أهل الخير لا يتركوننا ومنذ أكثر من شهر ونصف نعمل على تقديم المساعدات وتنفيذ حملات تعقيم دوريّة في المُخيّم".
 

"كورونا" في المُخيّم

وحول آخر التطورات بما يخص أزمة فيروس "كورونا" في مُخيّم شعفاط، أوضح الشيخ علي لموقعنا، أنّ "57 من سكّان المُخيّم تم حجرهم للاشتباه بإصابتهم بالفيروس لأنهم كانوا مُخالطين وليس مُصابين فعليًا، ولم نترك أسرهم ولا ليوم واحد وبقينا بجانبهم"، مُؤكدًا أنّ المُخيّم "سجّل في البداية إصابة واحدة، وتم تسليمها  للحجر، وعملنا فحوصات لأسرته ولكل المخالطين له، والعدد الكلي لدينا هو أربع إصابات".

وأضاف: "الـ57 شخص كانوا في الحجر البيتي، ونؤكّد أن الأمور مستتبّة في المُخيّم حتى اللحظة بنسبة 95%"، مُشددًا على أنّ "وزارة الصحة الفلسطينيّة لم تقدّم للمُخيّم شيئًا، وكل ما يُقال في الإعلام هو كذب بمعنى الكلمة، ومستعد أن أقولها أمام الرئيس محمود عباس ورئيس وزرائه محمد اشتية".

وبيّن الشيخ علي أنّ "وزارة الصحة الفلسطينيّة فتحت مقرًا في منطقة عناتا لإجراء الفحوصات، وقمنا بإرسال بعض الأشخاص لإجراء الفحوصات لكنّهم منعونا من إجراء أي فحص، فور ذلك رفعنا قضية من خلال بعض المراكز وبعض أعضاء الكنيست العرب للمحكمة العليا الإسرائيلية بحكم أننا حملة هوية زرقاء وأعضاء في صندوق المرضى الإسرائيلي، وبالفعل كسبنا القضية وقاموا بفتح نقطة طبيّة أمام المُخيّم لإجراء الفحوصات".
 

سيناريو مرعب

وتابع: "هذه النقطة الطبيّة قامت بإجراء أكثر من 200 فحص مخبري، وبحمد الله لم يكن هناك إصابات، ويوميًا يقومون بعمل فحوصات للاجئين. كل أبناء المُخيّم ينتظرون رحمة الله والعودة إلى الديار، خلص بكفي، لأننا لا ننتظر أي مساعدة من أحد".

كما أكَّد الشيخ علي لموقعنا، أنّ "مُخيّم شعفاط عبارة عن 203 دونم مربع ويسكن عليه 95 ألف نسمة، ومع الأحياء المجاورة يبلغ 125 ألف نسمة، وإذا تفشى فيروس "كورونا" في المُخيّم سنكون أمام كارثة حقيقيّة بمعنى الكلمة ونتوقّع كحصيلة أوليّة أن يكون هناك 50 ألف إصابة لا سمح الله، لأنّنا نعرف جميعًا كيف تكون البيوت في المُخيّم متلاصقة والاكتظاظ السكّاني الذي لا يخفى على أحد، لكن الأمور جيدة حتى اللحظة".

جدير بالذكر أنّ وكالة "أونروا" قالت في أوقاتٍ سابقة إنّ "السلطات الإسرائيليّة تمنع طواقمنا من العمل في مُخيّمات القدس المواجهة فيروس كورونا"، مُؤكدةً أنّ "الهجمة الإسرائيليّة على وكالة الغوث الدوليّة بدأت وما زالت مستمرة منذ 3 سنوات بشكلٍ مركّز".

خاص

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد