لبنان

لطالما عرف الشهيد عباس قاسم، ضحية الرصاص المتفلت في مخيم الرشيدية، والذي قضى منذ نحو أسبوعين خلال اشتباكات عائلية، بمبادراته وعمله الدؤوب لمساعدة الفقراء والمحتاجين في حي الفاروق داخل المخيم.

أصدقاء قاسم، ومن باب الوفاء له واستكمال ما بدأ به، أطلقوا المرحلة الثانية من مشروع بدأه قاسم لتغطية نفقات أطفال الأسر المحتاجة، تحت مسمى "مشروع عباس".

وأوضح أحد أعضاء المبادرة، خالد فهد، أن المبادرة تتضمن توزيع كبونات على الأسر المحتاجة، لتغطية بعض نفقات الأطفال من صيدليات المخيم.

وأشار فهد، لـ "بوابة اللاجئين الفلسطينيين"، إلى أن هذه الزاوية، التي ركز عليها الشهيد عباس، هي بالفعل ثغرة حقيقية عند الأهالي، وتحديداً عند حديثي العهد بالزواج، إذ تركت المبادرة أثراً إيجابياً كبيراً، خصوصاً وأن الكثير من الأسر المستهدفة لديها ديون في الصيدليات والدكاكين واشتراكات الكهرباء.

وكشف أن إحصاء أجرته اللجنة، في الرابع من نيسان/أبريل الماضي، بيّن أن نحو 230 عائلة فقيرة تحتاج إلى مساعدات من نحو 320 بيت في حي الفاروق.

وهنا تحديداً برز دور الشهيد عباس، كما أوضح فهد، حيث شارك في تشكيل لجنة في الحي لاستقبال التبرعات وتقديم المساعدات الإغاثية ووجبات الطعام للأهالي، ومن ثمّ ركّز على أجارات المنازل واشتراكات الكهرباء وحليب وحفاضات الأطفال، ليتم على إثرها إطلاق مبادرة لجمع أموال لتغطية نفقات الأطفال.

 وهو ما يستكمله أصدقاؤه اليوم، بعد استشهاده، عبر إطلاق "مشروع عباس".

يذكر أن عباس قضى جراء اشتباكات عنيفة اندلعت في مخيم الرشيدية منذ نحو أسبوعين، ما أثار موجة غضب كبيرة لدى أهالي المخيم ضد ظاهرة السلاح المتفلت، ودعوا منظمة التحرير والفصائل الفلسطينية المختلفة إلى تشكيل قوة أمنية وطنية مشتركة قوية وفاعلة من الفصائل كافة، إلى جانب تسليم جميع "تجار المخدرات المعروفين في المخيم بأسرع وقت.

متابعات

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد