مظاهر العيد في مخيمات اللاجئين الفلسطينيين بسوريا اقتصرت على زيارة المقابر

الأحد 24 مايو 2020
من زيارة مقبرة الشهداء في مخيم اليرموك
من زيارة مقبرة الشهداء في مخيم اليرموك

اقتصرت مظاهر عيد الفطر المبارك لهذا العام في مخيّمات اللاجئين الفلسطينيين بسوريا، على زيارة المقابر، وهو تقليد اعتاد اللاجئون على ممارسته صبيحة كلّ عيد، حيث يقومون بزيارة المقابر التي تضم شهدائهم وذويهم.

وشهدت مقابر مخيّمات سبينة وخان الشيح وجرمانا بريف العاصمة السوريّة دمشق، توافد الأهالي لزيرة المقابر في الصباح الباكر، كما شهد مخيّم اليرموك جنوب العاصمة، توافد عدد قليل من العائلات التي مازالت تسكن المخيّم إلى مقبرة الشهداء الجديدة.

مقبرة مخيّم سبينة 



وبيّنت صورة نشرت عبر واقع التواصل الاجتماعي، مقبرة شهداء مخيّم اليرموك وقد بدت آثار الدمار على قبورها رغم الحديث عن ترميمها قبل أكثر من عام.

 

وغابت عن ساحات المخيّمات هذا العام، مظاهر العيد ولا سيّما ساحات الألعاب للأطفال، والمظاهر الاحتفاليّة، وذلك نظراً لسريان قرارات منع التجمعات ضمن إجراءات الوقاية من فايروس "كورونا" كمّا لم تقم صلاة العيد في المساجد واقتصرت فقط على اطلاق التكبيرات عبر مكبّرات الصوت.

ويأتي عيد الفطر هذا العام على اللاجئين الفلسطينيين في سوريا، في ظل أوضاع معيشيّة تعتبر الأقسى منذ بدء الأزمة السوريّة قبل 9 أعوام، حيث سجّلت  وكالة "أونروا"  نسبة فقطر مطلق بلغت 91% من أسر اللاجئين الفلسطينيين في سوريا، يعتاشون على  أقل من دولارين في اليوم، في حين تم تحديد 126 ألف لاجئ كضعفاء للغاية، وذلك في تقرير النداء الطارئ الصادر عنها مطلع العام 2020 الجاري، ما يجعلهم وفق ما تشير إليه الأرقام، الشريحة الأكثر هشاشة معيشيّاً، وبالتالي الأكثر تأثرّاً بما تشهده البلاد من أزمات متصاعدة.

مقبرة مخيّم خان الشيح 

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد