اسطنبول – تركيا

توفي اللاجئ الفلسطيني أحمد محمد شعبان( ٣٩عاماً) المُهجر من مخيم اليرموك إلى تركيا، غرقاً بعد دخول مياه السيول في اسطنبول منزله الكائن بقبو في أحد الأبنية بحي اسينيورت.

وأفاد مراسل بوابة اللاجئين الفلسطينيين في اسطنبول أن الشاب شعبان قضى غرقاً، بعدما غمرت مياه الأمطار القبو الذي يقطن فيه في أحد احياء منطقة اسينيورت، ظهر الثلاثاء 23 حزيران/يونيو 2020، وبعد فشل محاولته الخروج من المنزل، الأمر الذي تسبب له بنوبة اختلاج أصيب بها في الوقت نفسه.

وكان والي اسطنبول قد أعلن عن وفاة لاجئ فلسطيني وإنقاذ ثلاثة أطفال كانوا محاصرين في منزلهم الذي غمرته مياه الأمطار أيضاً.

وبحسب ناشطين من أبناء مخيم اليرموك في تركيا، فإن شعبان كان يعاني من أمراض إلتهاب مزمنة في الكبد بالإضافة إلى تورم في أقدامه.

WhatsApp Image 2020-06-24 at 04.51.52.jpeg
اللاجئ الفلسطيني أحمد شعبان 

وأضاف الناشطون أن شعبان ناشد سابقاُ قنصلية السلطة الفلسطينية في اسطنبول والمنظمات الفلسطينية العاملة بالمدينة لإيجاد حل سريع لعلاجه أو تسهيل استصدار وثيقة الحماية المؤقتة( الكمليك) للحصول على العلاج من المستشفيات التركية إلا أن نداءه لم يُسمع، وبسبب صعوبة استصدار وثيقة الحماية المؤقتة( الكمليك) لم يتمكن من اللاجئ احمد شعبان من العلاج وتوفي.

ونشرت صفحة مخيم اليرموك نيوز مناشدة سابقة للشاب شعبان للسفارة الفلسطينية في أنقرة من أجل مساعدته لتلقلي العلاج، معلقة: "و خالد طرق أبواب المؤسسات الفلسطينية الاغاثية بتركيا وما حدا اتطلع فيه، وطرق باب السفارة الفلسطينية وما قدر يحصل منهم على شي.. ناشد رئيس السلطة محمود عباس والسفير الفلسطيني والمؤسسات الفلسطينية العاملة بتركيا لمساعدته وعلاجه، لكن رحمة ربنا كانت سباقة لرحمة البشر وفارق الحياة اليوم صباحاً نتيجة مرضه الشديد ودخول مياه الفيضانات للقبو اللي كان ساكن فيه.
أحمد ، هو احد المحاصرين سابقا في مخيم اليرموك وهو احد المهجرين قسرا من مخيم اليرموك للشمال السوري ودخل بعدها لتركيا واستقر في مدينة اسطنبول."

فيما توالت رود الفعل الغاضبة على حادث وفاة شعبان، على وسائل التواصل الاجتماعي، من قبل الفلسطينيين المهجرين من سوريا إلى تركيا والذين اعتبروا أن نجاة الشاب كانت ستكون ممكنة لو أنه لم يكن مريضاً، ولم يصبه الاختلاج جراء غرق منزله وعدم تمكنه من الخروج.

وأبدى اللاجئون الفلسطينيون في تركيا غضبهم على عدم وجود تمثيل رسمي لهم، يمكنهم من تحصيل حقوقهم الإنسانية، وعلى رأسها بطاقة الحماية المؤقتة (الكملك) التي تخولهم العلاج في المشافي التركية وحرية الحركة والعمل في هذا البلد، بما يضمن لهم حياة كريمة، وتساعدهم على الخروج من حالة القلق والخوف التي يعيشونها في ظل عدم امتلاكهم وثائق رسمية.

WhatsApp Image 2020-06-24 at 05.10.53.jpeg

WhatsApp Image 2020-06-24 at 05.10.54.jpeg

 

WhatsApp Image 2020-06-24 at 05.10.55.jpeg


يشار إلى أن أعداد اللاجئين الفلسطينيين السوريين في تركيا حوالي  2400 عائلة فلسطينية مسجلة، بواقع 8 إلى 10 آلاف فرد، وموزعين على كل الأراضي التركية في الوسط والجنوب، و عدد العائلات الموجودة في مدينة إسطنبول منها، يقارب 1200 عائلة فلسطينية ، 500 عائلة تمتلك وثائق الحماية المؤقتة صادرة عن مدينة إسطنبول و 400 عائلة منهم لا تمتلك اوراق الحماية المؤقتة ( الكملك) ما يجعلهم محرومين من كافة حقوقهم الإنسانية، في حين أنّ أعداد العائلات التي تمتلك هذه الوثائق لكن من ولايات أخرى تجاوز الـ300 عائلة، كما تعيش 1200 عائلة فلسطينية سورية في تركيا متوزعة ضمن المحافظات الجنوبية، قرابة 390 عائلة منها لا تمتلك وثائق الحماية المؤقتة.

متابعات

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد