دعت الجامعة العربية، اليوم الخميس 25 يونيو/ حزيران، إلى دعم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين "أونروا" ورفض أية محاولات لإنهاء أو تقليص دورها وخدماتها التي تقدم في مناطق عملياتها الخمس.

جاء ذلك خلال انطلاق أعمال الدورة الـ104 لمؤتمر المشرفين على شؤون الفلسطينيين في الدول العربية المضيفة للاجئين في مقر جامعة الدول العربية بالعاصمة المصرية القاهرة، برئاسة رئيس دائرة شؤون اللاجئين في منظمة التحرير أحمد أبو هولي.

بدوره، حمَّل الأمين العام المساعد للجامعة العربية، رئيس قطاع فلسطين والأراضي العربية المحتلة سعيد أبو علي، في كلمته أمام الدورة، سلطات الاحتلال "المسؤولية كاملة عن تداعيات تنفيذ مشاريع الاستيطان، والضم والتهويد في أرض دولة فلسطين المحتلة، وما ستتركه من آثار وانعكاسات على الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم"، مُشدداً على "ضرورة مواصلة المجتمع الدولي دعم وكالة "أونروا"، ورفض أي محاولات لإنهاء أو تقليص دورها والحفاظ عليها كعنوان للالتزام الدولي تجاه قضية اللاجئين الفلسطينيين، لحين حل قضيتهم وفقا لقرارات الشرعية الدولية، وذلك بإيجاد آليات فعالة لدعمها ومساندتها للقيام بدورها الحيوي في تقديم الخدمات الأساسية للاجئين الفلسطينيين".

وأوضح أنّ "هذا المؤتمر الهام يناقش موضوعات رئيسية وقضايا مهمة، ومنها قضية القدس التي تتعرض لهجمة استيطانية تهويدية غير مسبوقة كما قضية ضم أجزاء واسعة من الضفة الغربية وغور الأردن، فضلاً عن أوضاع اللاجئين الفلسطينيين في الدول العربية المضيفة، والتحديات التي تواجه وكالة أونروا"، لافتاً أنّ "الأمانة العامة تتابع بصورة حثيثة التواصل معكم على مدار الأسبوعين الأخيرين لتنسيق وإعداد التوصيات الفعالة التي تعكس التضامن والدعم العربي الضروري والمقدر للشعب الفلسطيني، ولوكالة أونروا على وجه التحديد وهي التوصيات التي ارتأيتم وكانت ثمرة التعاون معكم وتنتظر اقراركم ومصادقتكم".

ويبحث مؤتمر المشرفين مستجدات أوضاع اللاجئين الفلسطينيين في الدول العربية المضيفة، وقضية مدينة القدس المحتلة، خاصة في ظل التطورات الخطيرة وما تتعرض له المدينة المقدسة من هجمة استيطانية تهويدية، كما سيناقش تطورات القضية الفلسطينية وتحدياتها، خاصة في ظل مخططات الاحتلال الاستيطانية الاستعمارية بضم مناطق واسعة من الضفة الغربية وغور الأردن.

ويناقش المؤتمر أيضاً السعي لتوفير التمويل اللازم لوكالة "أونروا" وأوضاعها المالية، ومساندتها للقيام بدورها الحيوي.

وشارك في المؤتمر الافتراضي كل من: السلطة الفلسطينية، ومصر، والأردن، ولبنان، والمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم، ومنظمة التعاون الإسلامي، ومنظمة العالم الاسلامي للتربية والعلوم والثقافة، بالاضافة إلى وكالة "أونروا".

ويُشار إلى أنّ توصيات المؤتمر سيتم رفعها إلى الدورة العادية رقم 154 لمجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري في دورة أيلول/ سبتمبر 2020.

وجاء مؤتمر "التعهدات المستمرة للدول المانحة" أول أمس الثلاثاء، الذي عقد في مدينة نيويورك الأمريكية في سبيل إيجاد حلول للأزمة المالية التي تعاني منها وكالة "أونروا" مُخيباً للآمال بمعنى الكلمة كما كان متوقعاً، إذ لم تستطع الدول المشاركة في المؤتمر سوى جمع 130 مليون دولار فقط على شكل تعهدات وليس مبالغ نقدية، من أصل عجز مالي للعام الحالي يصل إلى 400 مليون دولار.

وتكمن الخطورة في أن تداعيات كارثية ستطال مرافق حيوية متعلقة بالخدمات التي تقدمها وكالة "أونروا"، في مناطق عملياتها الخمسة، جرّاء هذه الأزمة المالية الخانقة.

القاهرة-متابعات/ بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد