مخاوف انتشار وباء "كورونا" بين صفوف الأسرى في سجون الاحتلال تتصاعد

الإثنين 29 يونيو 2020

أكَّد نادي الأسير الفلسطيني، اليوم الاثنين 29 يونيو/ حزيران، على أنّ "مخاوف انتشار وباء كورونا بين صفوف الأسرى في سجون الاحتلال تتصاعد في ضوء ارتفاع عدد الإصابات بالوباء بشكلٍ عام، واستمرار قوات الاحتلال بتنفيذ عمليات الاعتقال يومياً".

وأوضح النادي في بيانٍ له، أنّ "عدد حالات الاعتقال وصلت منذ بداية انتشار الوباء في شهر آذار/ مارس الماضي، قرابة 900، كان من بينها مرضى وجرحى وأطفال ونساء"، مُعبراً "عن بالغ قلقه، مع استمرار الاحتلال بتجاهل المطالبات المحلية والدولية حيال الإفراج عن الأسرى لاسيما المرضى والنساء والأطفال".

وشدّد النادي على أنّ "إجراءات إدارة سجون الاحتلال المتعقلة بالوباء، بقيت محصورة بسياسة المنع، وتحولت لأداة عقاب وحرمان، وساهمت في مضاعفة عزل الأسرى الذين يواجهون اليوم السّجان والفيروس، دون أن توفر أي بديل للتخفيف من معاناتهم"، مُطالباً "المنظمات الدولية وعلى رأسها الصليب الأحمر كجهة اختصاص، القيام بدور أكثر فاعلية لتلبية احتياجات الظرف الراهن، وتحقيق إمكانية الاطمئنان على الأسرى، وطمأنة عائلاتهم، والضغط من أجل وجود لجنة طبية دولية محايدة تُشارك في معاينة الأسرى والتأكد من سلامتهم".

من جهته، أكَّد المختص بشؤون الأسرى عبد الناصر فروانة أنّ "إغلاق سجن "ريمون" ومنع الزيارات أو دخول المحامين داخل السجن لمدة 14 يوماً، بعد الكشف عن إصابة 3 سجّانين بكورونا، يثير الكثير من مشاعر الخوف والقلق على الأسري الفلسطينيين في سجن ريمون والسجون الأخرى"، مُوضحاً في تصريحٍ له لقناة الغد أنّ "هذا الأمر يبعث الكثير من القلق والخوف في ظل استمرار الاستهتار الإسرائيلي بحياة الأسرى وأوضاعهم الصحية وعدم اتخاذ إجراءات حقيقية لحماية الأسرى والمعتقلين".

وطالب فروانة "منظمة الصحة العالمية والصليب الأحمر بتحمّل مسؤولياتهم وإرسال وفد طبي دولي لزيارة السجون والعمل على توفير كافة الإجراءات الوقائية ومواد التعقيم والغذاء المناسب واتخاذ كافة تدابير السلامة الحقيقية بما يكفل حماية الأسرى من العدوى وخطر الإصابة بفيروس كورونا في ظل تفشي الوباء وارتفاع أعداد المصابين في إسرائيل وبين أوساط الجيش والعاملين في مصلحة السجون الإسرائيلية".

وفي السياق، قالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، إنّ "الوضع الصحي للأسير المريض بالسرطان كمال أبو وعر (46 عاماً) من بلدة قباطية في جنين، والقابع حاليا في سجن جلبوع، خطير وسيء للغاية"، مُشيرةً أنّ "معاناة الأسير أبو وعر من السرطان بدأت تظهر معه منذ أواخر عام 2019م، وقد خضع لعلاج إشعاعي، بعد اهمال طبي متعمد، ونقل أكثر من مرة لإجراء فحوصات عبر البوسطة مقيد اليدين دون مراعاة لظروفه الصحية".

وأكَّدت الهيئة في بيانٍ لها أنّ "الأسير أبو وعر يعاني من سرطان بالحنجرة، يتفاقم بشكل متواصل، أدى إلى فقدان في الوزن وصعوبة كبيرة في الكلام وأوجاع بالرقبة والرأس"، مُحملةً "سلطات الاحتلال المسؤولية كاملة عن حياة الأسير أبو وعر المحكوم بالسجن لـ6 مؤبدات و(50) عاماً، وحياة 700 أسير مريض، منهم 10 أسرى على الأقل يعانون من مرض السرطان".

سجون الاحتلال-وكالات

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد