أعلنت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" مساء أمس الأربعاء 1 تموز/ يوليو، عن "إغلاق المركز الصحي التابع لها في مُخيّم شعفاط للاجئين في مدينة القدس لمدة عشرة أيام".

وأوضحت وكالة "أونروا" في بيانٍ لها، أنّ "هذا الاجراء يأتي بعد التأكد من إصابة أحد أعضاء الطاقم الطبي هناك بفيروس كورونا، وفيما يتم عمل اللازم للموظف المصاب، يجري الآن التواصل بشكلٍ حثيث مع السلطات المختصة لتتبّع الخارطة الوبائية لعدد قليل من المرضى ممن خالطوا ذلك الزميل، حيث تم اعلامهم أيضاً بتأكد إصابته، وسيجري التعامل معهم وفقاً لذلك من قبل السلطات المختصة".

وأكَّدت "أونروا" أنّ "المرضى العاديين، ومنهم أصحاب الأمراض المزمنة غير المعدية، لم يخالطوا الزميل المذكور بفضل نظام الفرز الذي تطبقه الوكالة بحذافيره في مراكزها الصحية كافة، وبفضل الالتزام الصارم بارتداء الملابس والأقنعة الواقية من قبل الكادر الطبي، عدا عن تطبيق مبدأ التباعد الجسدي، هذا وسيتم عمل الفحوصات اللازمة لطاقم المركز الصحي المذكور على جناح السرعة، فيما ستجري أونروا عملية تعقيم شاملة للمركز قبل إعادة فتحه".

وأشارت إلى أنّ "كل من يحتاج خدمات العناية الطبية من سكان المُخيّم يرجى التوجّه إلى مكتب مدير خدمات المُخيّم لتلقي الإرشاد".

بدورها،  أعلنت اللجنة الصحيّة المشتركة في مُخيّم شعفاط، اليوم الخميس، عن وجود 12 إصابة مؤكّدة بفيروس كورونا في المُخيّم، داعيةً "جميع السكّان بالالتزام بإجراءات الوقاية والمحافظة على المسافة فيما بينهم، ولبس الكمامة، وعدم المصافحة لأن الوضع يزداد سوءاً داخل المُخيّم".

وقالت اللجنة في وقتٍ سابق إنّه "من غير المجدي أن نخفي على أهالي المُخيّم إلى ما آلت إليه أمور فيروس "كورونا" وانتشاره داخل المُخيّم والأحياء المُحيطة"، موضحةً في بيانٍ لها، أنّ "الأخطار تحيط بنا نتاج الإصابات المؤكّدة وحالات الاختلاط وتنامي أعداد الحالات المحجورة في المُخيّم، وأنها عقدت اجتماعاً لها مع ممثلي المراكز الصحية والمؤسسات واللجنة الشعبيّة ووكالة الغوث".

يُذكر أنّ رئيس اللجنة الشعبيّة لمُخيّم شعفاط محمود الشيخ أكَّد في وقتٍ سابق لـ"بوابة اللاجئين الفلسطينيين"، أنّه "جرى التواصل منذ بداية أزمة فيروس كورونا مع وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" ووزارة الصحة الفلسطينيّة، ووزارة الصحة الإسرائيليّة أيضًا، لكن لم يصلنا منهم أي شيء سواء مساعدات أو حتى وعودات لمُخيّم شعفاط، بل بادرنا نحن في اللجنة الشعبيّة بتعقيم كافة المقرّات والشوارع والمؤسّسات في المُخيّم عن طريق تقسيم المُخيّم إلى 15 شعبة".

ويُشار إلى أنّ هناك حالة من الخوف والقلق تسود أوساط المقدسيين جراء استمرار اعتداءات الاحتلال وإهماله الطبي المتعمّد بشأن أزمة "كورونا" في المدينة المقدسة، وهذا يأتي في وقتٍ تكتفي حكومة السلطة بالتنديد وبيانات الاستنكار فقط.

الضفة الغربية المحتلة-متابعات/ بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد