أعلنت وزارة الصحة في حكومة السلطة الفلسطينية، اليوم الأربعاء 15 تموز/ يوليو، عن "تسجيل 419 إصابة جديدة بفيروس كورونا في فلسطين خلال الـ24 ساعة الأخيرة".

وأوضحت الوزارة في بيانٍ لها، أنّ "حالات الوفيات منذ الأمس بلغت حالتي وفاة جديدتين، وتم تسجيل 170 حالة تعافٍ، 10 محافظة في بيت لحم، ومحافظة نابلس 20، ومحافظة الخليل 140".

وأشارت إلى أنّ "17 حالة من بين المصابين موجودة في غرف العناية المكثفة، بينها 6 موصولة على أجهزة التنفس الاصطناعي".

وبيّنت الوزارة في بيانها، أنّه تم تسجيل 77 إصابة جديدة في بعض المُخيّمات الفلسطينية، وكانت على النحو التالي: "مُخيّم قلنديا 13، مُخيّم الجلزون 32، مُخيّم دير عمار 22، مُخيّم الفارعة 1، مُخيّم عين السلطان 8، مُخيّم عقبة جبر 1"، إذ يُلاحظ أنّ العدد الأكبر تم تسجيله في مُخيّم الجلزون.

وقال د.مؤمن زيد أحد أعضاء الطاقم الطبي الذي تشكّل مُؤخرًا لمُتابعة الأوضاع الصحيّة والحالات المُصابة في مُخيّم الجلزون، في وقتٍ سابق لموقعنا، إنّ "المشكلة الكبيرة في المُخيّم هي الاكتظاظ السكّاني الكبير الذي ساهم في انتشار الوباء بشكلٍ كبير نظراً لضيق المساحة والبيوت"، مُشيراً إلى أنّ "السبب الرئيسي في انتشار الوباء في المُخيّم هو أنّ المُخالطين موجودون بين الناس بشكلٍ كبير".

وفي تقريرٍ نشره بوابة اللاجئين الفلسطينيين أمس الثلاثاء، أرجع مسؤولون في المُخيّمات السبب في الانتشار السريع للفايروس إلى الاكتظاظ السكاني والمساحة الضيقة، مؤكّدين على مسؤولية "أونروا" في خلق حالة وقاية داخل المُخيّمات، مع قصور دور حكومة السلطة الفلسطينية.

 

مخيم الفوار يواجه كورونا بإمكانيات ضئيلة

ذات السبب أرجع إليه الناطق الإعلامي للجنة الطوارئ في مخيم الفوار عبد الفتاح الطيطي سبب انتشار الفايروس بتسارع في المخيم الواقع جنوب مدينة الخليل المحتلة.

وقال الطيطي لبوابة اللاجئين الفلسطينيين: إن الوضع هنا لا نحسد عليه، طبيعة المخيم وجغرافيته تؤثر بشكل كبير على تسارع انتشار الوباء، فالمخيم بمساحة لا تتعدى كيلو متر مربع واحد يعيش فيه أكثر من 10 آلاف لاجئ فلسطيني، ما يعني اكتظاظاً وتلاصقاً بالبيوت أسفر عن تسجيل أكثر من مائة إصابة، مضيفاً إن عينات سحبت للمخالطين وهم بانتظار نتائج الفحوصات.

وفي هذا الصدد، عضو لجنة الطوارئ في المخيم خالد عيسى وزارة الصحة في حكومة السلطة الفلسطينية بالتسريع في عملية إصدار النتائج.

وقال لموقعنا: " نتمنى ذلك حتى لا يكون هناك حالة وفاة أو حالات وفاة كما حصل في مخيم الفوار سابقاً،  فالسيدة التي توفيت مشخص الطيطي وأعلنت نتيجتها يوم أن توفيت وكانت العينة قد أخذت منها قبل 4 أيام، وظهرت يوم الوفاة، لذا نأمل من السلطة أن تحاول التسريع في استخلاص نتائج العينات"

وضع يثير القلق في أوساط اللاجئين الفلسطينيين بالمخيم عبّر عنه اللاجئ لؤي حسنية بأنه على وشك الانفجار.

 

تجهيز مركزاً للحجر الصحّي في مخيّم بلاطة

وفي إطار جهود مكافحة الوباء في مخيّمات الضفّة الغربيّة المحتلّة، أعلنت خليّة الأزمة والطوارئ في مُخيّم بلاطة للاجئين الفلسطينيين، أمس الثلاثاء 14 تموز/ يوليو، أنّه "تم الانتهاء من تجهيز مركز النشاط النسوي لاستخدامه مقراً للحجر الصحي".

88.jpg

وأوضحت الخليّة في بيانٍ لها، أنّ "تجهيز مقر للحجر الصحي جاء تحسباً لحدوث أي طارئ في مُخيّم بلاطة"، مُشيرةً أنّه "تم عمل الصيانة اللازمة من تمديدات صحيّة وكهرباء ودهان وتنظيف وترتيب شامل وتهيئته لوضع المستلزمات اللازمة من الأسرّة والأغطية ومواد النظافة الشخصية".

بدورها، قالت رئيسة الهيئة الإدارية للمركز النسوي أمل الطيراوي: إنّ مكان الحجر أصبح جاهزاً وبانتظار ما ستقدّمه المؤسسات من تأثيث ومن ضمنها وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا".

وكانت خلية الأزمة والطوارئ في المُخيّم قد أصدرق في وقت سابق،  تعميماً عاجلاً أعلنت فيه "سلسلة من الإجراءات التي دعت جميع سكّان المُخيّم لتطبيقها فوراً عقب ظهور بعض الإصابات في المُخيّم".

ودعت الخلية في تعميمها، جميع السكّان "لالتزام أقصى درجات الحيطة مع عدم الارتباك والهلع وتناقل الإشاعات حول المُصابين في المُخيّم"، مُشددةً على ضرورة "التزام البيوت والتحرّك إلّا للحالات الضرورية والطارئة مع ارتداء الكمامات الوقائية عند الخروج، وعدم التجمع والتجمهر في الأماكن العامة واختصار الزيارات والاستقبالات العائلية للضرورة القصوى، والتزام المحلات التجارية بالإجراءات الوقائية والحفاظ على النظافة العامة".

يذكر، أنّ كالة "أونروا" وبحسب آخر إحصائيّةٍ لها بتاريخ 26 حزيران/ يونيو، أفادت بتسجيل (177) إصابة بالفيروس في صفوف اللاجئين الفلسطينيين بالضفة وغزة، منها: (129) بالضفة، و(48) في قطاع غزّة، لكنّ "بوابة اللاجئين الفلسطينيين" ومن خلال متابعته اليوميّة لأخبار المُخيّمات وشؤونها وآخر التطورات فيها، قد رصد عقب هذا التاريخ تسجيل قرابة (150) إصابة جديدة وثلاثة وفيات في عدّة مُخيّمات الضفة، ما يرفع عدد الإصابات الإجمالي إلى (327)، وكانت النسبة الأكبر في مُخيّم الجلزون الأكثر تضرراً وسط هذه الأزمة بفعل العدد الكبير للمُخالطين للمرضى داخل المُخيّم.

وبهذه الإصابات الجديدة في المُخيّمات الفلسطينيّة يرتفع العدد الإجمالي إلى (404) إصابات، وبحسب عدّة تصريحاتٍ للجان الشعبيّة في المُخيّمات فإنّ منحنى الإصابات داخل المُخيّمات ذاهب نحو التصاعد بسبب الأعداد الكبيرة للمُخالطين في صفوف سكّان المُخيّمات.

وكان  رئيس دائرة شؤون اللاجئين في منظمة التحرير الفلسطينية د.أحمد أبو هولي، قد أكّد الثلاثاء، على "ضرورة تضافر كل الجهود الحكومية والشعبية مع وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" ومنظمة الصحة العالمية واستمرار التنسيق بينهم لمواجه وباء كورونا الخطير، ومن أجل الحد من انتشاره وعدم تمدده في ظل التسجيل اليومي لحالات جديدة مصابة بفيروس كورونا داخل المُخيّمات".

ودعا أبو هولي في بيانٍ له عقب لقائه مع مدير عمليات وكالة "أونروا" في الضفة الغربية لويس غوين عبر تقنية الانترنت، الأمم المتحدة والدول المانحة ومنظمة الصحة العالمية إلى "مساندة ودعم وكالة الغوث وتوفير الإمكانات اللازمة لها لتمكينها من القيام بمسؤولياتها في مواجهة فيروس كورونا الذي اجتاح المُخيّمات الفلسطينية في المحافظات الشمالية".

الضفة الغربية المحتلّة-متابعات/ بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد