لا يزال التوتر سائداً في مخيم عين الحلوة عقب مقتل الشاب محمد الخطيب، عصر أمس الثلاثاء، عند حاجز للأمن الوطني في منطقة درب السيم.

وأقفلت عائلة الخطيب وأقاربه منذ الصباح حاجز درب السيم، وأشعلوا الإطارات، كما شهد المخيم إطلاق نار متقطع، ولا تزال نساء من عائلة الخطيب تغلق الحاجز حتى إعداد هذا الخبر 

وقال قائد القوة الفلسطينية المشتركة في مخيم عين الحلوة، العميد عبد الهادي الأسدي: إنه جرى تسليم مطلق النار إلى الجيش اللبناني في انتظار أن يأخذ القضاء مجراه.

وأضاف في حديث مع "بوابة اللاجئين الفلسطينيين"، أن القوة المشتركة مستعدة لتسليم أي عنصر يطلبه القضاء اللبناني للتحقيق، كما أنها شكلت لجنة للتحقيق في ما جرى.

وتطالب عائلة الخطيب بتسليم عنصرين آخرين في قوى الأمن الوطني إلا أن الأسدي أشار إلى أن فيديو الحادثة يثبت أنه لم يكن لهما علاقة بما جرى.

وحول تفاصيل ما جرى أمس، أوضح الأسدي أن إطلاق النار حدث على خلفية قيام الخطيب بالمرور بطريقة سريعة متجاوزاً حاجز عناصر الأمن الوطني الفلسطيني في منطقة درب السيم قرب جبانة المخيم، حيث حصل تلاسن حاد بينه وبين أحد العناصر قبل أن يقوم الأخير بإطلاق النار.

ونقل الخطيب إلى مستشفى "الراعي" للمعالجة، ولكنه ما لبث أن فارق الحياة.

وشدد الأسدي على أن الفقيد هو "ابننا وخسارة كبيرة لنا"، آملاً أن تكون هذه الحادثة خاتمة المشاكل.

واجتمعت اليوم القيادة السياسية لمنطقة صيدا، في مقر القوة المشتركة، بحضور الأسدي، حيث اتفقت على تشكيل وفد، برئاسة الشيخ جمال خطاب، لتقديم العزاء إلى عائلة الخطيب بهدف التخفيف من حدة الاحتقان، إلا أن الأمور لا تزال متوترة حتى الآن.

 

بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد