أعلنت فصائل ومؤسسات فلسطينية تضامنها مع لبنان بعد الانفجار المأساوي الذي حديث في مرفأ بيروت، يوم أمس الثلاثاء 4 آب/ أغسطس، وراح ضحيته حتى اللحظة أكثر من 100 شخص، فيما تجاوز عدد الإصابات 3500.

وأعرب رئيس الحكومة الفلسطينية، محمد اشتية، عن "استعداد الحكومة الفلسطينية وضع كامل إمكانياتها تحت تصرف الدولة اللبنانية، وإرسال طواقم من الهلال الأحمر الفلسطيني، والتبرع بالدم للمساعدة في جهود إنقاذ المصابين".

وقال اشتية في بيانٍ له مساء أمس: "مستعدون لوضع كامل إمكانياتنا في لبنان تحت تصرف الدولة اللبنانية، وتقديم أي مساعدة يحتاجها لبنان الشقيق، ونتقدم بتعازينا الحارة للعائلات الثكلى، وأمنيات الشفاء العاجل للجرحى، فسلامة لبنان من سلامة فلسطين".

وفي السياق، تقدمت حركة "حماس" بخالص "التعازي والمواساة والتضامن مع لبنان رئاسة وحكومة وشعبًا في مصابه الأليم والكبير"، مُعلنةً في بيانٍ لها عن "تضامنها الكامل مع لبنان في هذه المحنة العصيبة بكل ما تستطيع وفي شتى المجالات".

وأكدت أنّ "لبنان دولة وشعبًا سيتجاوز هذه المحنة، وسيهزم الحصار والتضييق، وستعود الدولة أكثر قوة ووحدة بإيمان شعبها وعزيمته".

حركة الجهاد الإسلامي بدورها تقدمت بالتعازي عبر ممثلها في لبنان، إحسان عطايا، الذي تمنى الشفاء العاجل للجرحى.

وأكَّد في بيانٍ له، على "أصالة الشعب الفلسطيني الذي سارع إلى تلبية نداء الواجب الأخوي لمساندة لبنان في مصابه الأليم"، مُثمناً "وقوف أبناء المخيمات الفلسطينية في لبنان إلى جانب أشقائهم اللبنانيين، سواء عبر التبرع بالدم، أو فتح المستشفيات الفلسطينية أمام الجرحى، أو مشاركة فرق الإسعاف والدفاع المدني الفلسطيني بنقل المصابين، وهذا يعكس عمق الترابط ومتانة العلاقة بين الشعبين اللبناني والفلسطيني".

فيما، عبَّرت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين "عن مشاعر التعاطف الأخوي والتضامن الحقيقي مع الشعب اللبناني الشقيق".

وأعلنت في بيانٍ "وقوفها مع لبنان بلداً ودولة وشعبا في هذا المصاب الجلل، نتيجة الانفجار الهائل والمروّع الذي أدى إلى خسائر بالأرواح البريئة، كما الخسائر المادية بالمرافق العامة والمباني السكنية وإلى دمار كبير بالممتلكات والمنشآت وجاء في توقيت صعب يمر به لبنان والمنطقة والعالم من أزمات اقتصادية وسياسية ووبائية".

وقالت الجبهة إنّها تعبر عن ثقتها "بإرادة الشعب اللبناني الشقيق والذي عهدته أقوى من المحن. وبيروت ستبقى شامخة تعلو على الكارثة، فهي دائما تبشر بولادة الحياة من رحم الموت وتنهض من دمار الحروب".

بدورها، دعت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، مساء أمس الثلاثاء 4 آب/ أغسطس، كافة "المُخيّمات الفلسطينية وجميع أبناء شعبنا في لبنان إلى الالتزام بالحداد والإضراب العام تحيّة لشهداء الانفجار الذي شهده مرفأ بيروت، في تأكيد من شعبنا على التضامن الكامل مع أبناء الشعب اللبناني الشقيق".

ودعت إلى "المساهمة في حملات التبرع بالدم سواء عبر مستشفيات الهلال الاحمر والمؤسسات الصحية في المُخيّمات أو عبر التوجه مباشرة إلى المستشفيات اللبنانية وفتح أبواب المؤسسات الصحية الفلسطينية أمام جرحى الانفجار".

إلى الداخل المحتل، حيث أكدت لجنة المتابعة العليا للجماهير الفلسطينية "وقوفها وتضامنها إلى جانب الشعب والدولة اللبنانية في كارثة الانفجار".

وأعربت في بيانٍ لها عن "تضامنها واستعدادها للمؤازرة في الجهد اللبناني العام في مواجهة هذه الكارثة، بما في ذلك الاستعداد لإرسال طواقم طبية من جماهيرنا العربية للشعب اللبناني الشقيق"، لافتةً أنّ "رئيس لجنة المتابعة، محمد بركة، باشر بإجراء اتصالات مع شخصيات لبنانية.."

كما أشارت اللجنة إلى أنّ "بركة فحص الحاجة والإمكانية لإخراج المساعدة إلى حيز التنفيذ، علما بأن العشرات من الأطباء من أبناء شعبنا في الداخل على أتم الاستعداد للانطلاق لمباشرة العمل الطبي وفق اختصاصاتهم".

يذكر أن "بوابة اللاجئين الفلسطينيين" أعدت تقريراً حول الاستنفار الفلسطيني لتلبية المناشدات اللبنانية، حيث سخرت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني وجمعيتا "الشفاء" و"النداء" جميع جهودها لمساعدة الطواقم الطبية اللبنانية، إلى جانب توجه الدفاع المدني الفلسطيني لمساعدة نظيره اللبناني في إغاثة المصابين وإطفاء الحرائق.

وكان من بين الضحايا اللاجئ الفلسطيني محمد دغيم الذي قضى متأثراً بجراح أصيب بها جراء الانفجار الضخم الذي شهده مرفأ بيروت، وينحدر دغيم من قرية الكابري قضاء عكا، وكان في الأربعينيات من عمره ويقطن في شارع بعجورة حارة حريك بالضاحية الجنوبية ببيروت.

متابعات

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد