نظّم عشرات الفلسطينيين، اليوم الأربعاء 5 آب/ أغسطس، وقفة تضامنية مع الشعب اللبناني عقب الانفجار الهائل في بيروت يوم أمس، وتخلّل الوقفة التي نُظمت في خانيونس جنوب قطاع غزّة حملة للتبرع بالدم للجرحى الذين أصيبوا خلال انفجار في مرفأ بيروت.

وأفادت مصادر محلية، بأنّ الوقفة شارك فيها العشرات بينهم نواب وشخصيات عديدة من الفصائل الفلسطينية أمام مبنى بلدية خان يونس.

ورُفع خلال الوقفة التي دعت إليها بلدية خانيونس الأعلام الفلسطينية واللبنانية واللافتات التضامنية التي كُتب عليها "سلاماً لبيروت" و"قلوبنا مع أهلنا في لبنان"، و"بيروت دائماً تكون بخير".

بدوره، قال رئيس بلدية خان يونس المهندس علاء الدين البطة خلال الوقفة: إنّها "رسالة رمزية، رسالة محبة ووفاء للبنان وشعبه الشقيق، الذي وقف مع شعبنا، واحتضنه في لجوئه، واحتضن مقاومته وقيادته على مدار عقود؛ كما كان حاضنة للثورة الفلسطينية"، لافتاً خلال حديثه في الوقفة إلى أنّ "اليوم الكل الوطني الفلسطيني تداعى من كل الفصائل والأحزاب والقوى، والأعيان والوجهاء، لإرسال رسالة جماعية لشعبنا في لبنان، مفادها أننا نقف معكم، لأنكم لم تبخلوا علينا في يوم من الأيام".

وأكَّد البطة أنّه "بالرغم من الحصار الإسرائيلي، والمعاناة التي يعيشها شعبنا، إلا أنه استشعر الألم الذي عاشته لبنان بسبب هذا الانفجار الهائل؛ كما جئنا في الوقفة لنواسي أسر الضحايا والجرحى".

من جهته، أكَّد محافظ خانيونس أحمد الشيبي، على "وقوف الشعب الفلسطيني وقيادته إلى جانب الشعب اللبناني لبنان فيما حصل له أمس الثلاثاء".

وعبَّر الشيبي خلال تصريحٍ له لوكالة "فلسطين اليوم"، عن "التعاطف الفلسطيني وضرورة مساندة لبنان في الكارثة المفجعة التي حلّت به"، مُشيراً إلى أنّ "كل ما يحتاجه الإخوة في لبنان نحن مستعدون للوفاء به، ويجب مساعدة الشعب اللبناني في التبرع بالدم، وتسخير كوادر طبية لتضميد جرح إخواننا في لبنان".

وفي ذات الوقفة، قال النائب يحيى موسى: إنّ "الدم الفلسطيني هو نفس الدم اللبناني، وإنه إذا توجعت أمة ستتوجع في مكان أخر"، مُؤكداً لذات الوكالة، أنّ "وجعنا واحد، ومهما حاول الاحتلال الإسرائيلي أن يفرق بين الشعوب ستبقى أمة واحدة، وسيبقى مصير القدس مرتبط بمصير بيروت ودمشق".

وفي السياق، نظّمت حركة حماس وقفة تضامنية مع لبنان وسط مدينة غزّة، إذ أعلن الناطق باسم الحركة حازم قاسم خلال الوقفة تضامن الحركة "الكامل والشامل مع لبنان إزاء هذا المصاب الجلل، ونعلن عن تعازينا الحارة لأهالي الشهداء والشفاء للجرحى".

وأكَّد قاسم خلال الكلمة على أنّ "كل مقدرات الحركة في لبنان مسخّرة لهم حتى يخرج أهلنا في لبنان من هذه الكارثة، ونؤكّد أنّ علاقة لبنان بفلسطين هي علاقة أخوة وعروبة، وسنقف دوماً مع الشعب اللبناني للخروج من هذه الأزمة".

ودعا قاسم خلال الوقفة "كافة الدول العربية بحق القومية والعربية والإنسانية أن تقدّم إلى لبنان الدعم اللازم للخروج من هذه الأزمة"، مشدداً على أنّ "قيادة الحركة وجهت كل المكونات الحركية لحماس داخل لبنان للتحرّك العاجل للوقوف بجانب لبنان، فكانت الإسعافات وحملات تبرّع بالدم، ويوجد توجيهات قيادية لاستمرار الجهد حتى خروج لبنان من أزمته".

وأعلنت فصائل ومؤسسات فلسطينية تضامنها مع لبنان بعد الانفجار المأساوي الذي حديث في مرفأ بيروت، يوم أمس الثلاثاء 4 آب/ أغسطس، وراح ضحيته حتى اللحظة أكثر من 100 شخص، فيما تجاوز عدد الإصابات 3500.

ويُذكر أنّ "بوابة اللاجئين الفلسطينيين" أعد تقريراً حول الاستنفار الفلسطيني لتلبية المناشدات اللبنانيّة، حيث سخّرت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني وجمعيتا "الشفاء" و"النداء" جميع جهودها لمساعدة الطواقم الطبية اللبنانية، إلى جانب توجه الدفاع المدني الفلسطيني لمساعدة نظيره اللبناني في إغاثة المصابين وإطفاء الحرائق.

وكان من بين الضحايا اللاجئ الفلسطيني محمد دغيم الذي قضى متأثراً بجراح أصيب بها جراء الانفجار الضخم الذي شهده مرفأ بيروت، وينحدر دغيم من قرية الكابري قضاء عكا، وكان في الأربعينيات من عمره ويقطن في شارع بعجورة بحارة حريك بالضاحية الجنوبية ببيروت.

7-3.jpg
7-2.jpg
7-1.jpg
وكالات

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد