قالت نائب الأمين العام للأمم المتحدة، أمينة محمد، في كلمتها الافتتاحية خلال المؤتمر الدولي الافتراضي الذي عُقد لمساعدة ودعم الشعب اللبناني عقب الانفجار الأليم، "إنّ انفجار بيروت يوم الثلاثاء الماضي شكّل صدمة للعالم".

وأشارت محمد خلال المؤتمر الذي عُقد يوم أمس الأحد 9 آب/ أغسطس، إلى أنّ "الانفجار تسبّب بأضرارٍ جسيمة في الأحياء القريبة من المرفأ، كما تسبب بوفاة 150 شخصاً على الأقل، وتدمير صوامع القمح والحبوب الضخمة، كما أن ستة مستشفيات لحقتها الأضرار أو تدمرت، ومئات الآلاف أصبحوا في عداد المشرّدين، والكثير منهم أطفال".

وتابعت خلال حديثها: "أتعهد بالتزام الأمم المتحدة بمساعدة شعب لبنان بكل السبل الممكنة، ومنذ الانفجار، تعمل وكالات الأمم المتحدة على مدار الساعة لإيصال المستلزمات الطبية وحزمات الإغاثة من طرود غذائية إلى المساعدة في لم شمل الأسر"، مُعربةً عن "امتنانها للمتبرعين، وهذا الدعم المالي جُمع في وقتٍ قياسي، لا سيّما من قبل الشركاء الإقليميين، وقد صنع هذا الدعم فرقاً كبيراً".

وشدّدت محمد على أنّه في ذات الوقت "هذه فقط البداية، فالحاجة ماسة إلى المزيد.. من أجل التعافي وإعادة البناء"، لافتةً إلى أنّ "حجم الدمار الكبير يتطلب دعماً مناسباً له، لاسيّما أنه يفوق قدرة منظومة الأمم المتحدة الإنسانية وحدها وينبغي أن يتم إشراك طيف أوسع من منظمات الأمم المتحدة والشركاء الآخرين".

وأوضحت أنّه "كلما تحرّكنا بشكلٍ أسرع، كان بإمكاننا تقليل حجم المعاناة الإنسانية في لبنان وغيره، دعونا لا ننسى أن المرفأ الذي تدمر كان أيضاً يخدم الاحتياجات الإنسانية في سوريا"، مُؤكدةً على أنّ "الأمم المتحدة ستساعد فيش تقوية أواصر شبكة الأمان للأشخاص الضعفاء في مواجهة الأزمة الاجتماعية والاقتصادية، ونؤكّد الجاهزية للقيام بذلك، مع التركيز على المدى الطويل لضمان أن تشكل هذه المأساة الأخيرة نقطة تحوّل للبنان".

وخلال حديثها، قالت: "من الخطأ التقليل من تكلفة هذا العمل أو قيمته. ستكون لهذا الانفجار آثار اجتماعية واقتصادية عميقة.. خاصة أن لبنان يتعامل أصلاً مع المصاعب الاقتصادية وتفشي فيروس كورونا".

بدوره، قال أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني، إنّه "ليس بوسع لبنان تجاوز هذه الأزمة بمفرده"، وأعلن خلال المؤتمر أنّ "بلاده ستساهم بمبلغ 50 مليون دولار لمساعدة لبنان، وخلال الأيام المقبلة سنعلن عن المساهمة في إعادة إعمار بيروت".

كما أعلن الاتحاد الأوروبي دعماً إضافياً للبنان بقيمة 30 مليون يورو (35 مليون دولار) ستقدم لمؤسسات الأمم المتحدة ومنظمات غير حكومية، في حين أعلنت بريطانيا خلال المؤتمر أنها ستقدم 20 مليون جنيه إسترليني (26 مليون دولار) للبنان ستقدم لبرنامج الغذاء العالمي لتوفير أغذية وأدوية، وكانت بريطانيا أعلنت قبل ذلك أنها ستقدم 5 ملايين جنيه إسترليني للبنان، وسترسل أطباء.

كما أعلنت ألمانيا خلال مؤتمر المانحين للبنان أنّها ستتبرّع بمبلغ 10 ملايين دولار لإغاثة لبنان.

ويأتي هذا المؤتمر بعد عدّة أيام على وقوع الانفجار الهائل الذي هز مرفأ بيروت، وعُقد بمُشاركة الأمم المتحدة، وبدعوة من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، وشاركت فيه الولايات المتحدة والمملكة المتحدة والصين وروسيا، والعديد من الدول.

وكالات

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد