أعلن عدد من المثقفين العرب والفلسطينيين، اليوم السبت 15 آب/ أغسطس، عن "مقاطعتهم للأنشطة والفعاليات الثقافية لدولة الإمارات".

وجاء هذا الموقف رداً على إعلان دولة الإمارات العربية توقيع اتفاق سلامٍ شامل مع الكيان الصهيوني، وأيضاً للتضامن مع القضية الفلسطينية.

و أعلنت الروائية المغربية الزهرة رميج "انسحابها من جائزة الشيخ زايد للكتاب، وذلك بسحب ترشيحها لرواية قاعة الانتظار".

117629979_3330815933623791_8451142708648524557_n.jpg


وقالت رميج في تغريدةٍ لها عبر مواقع التواصل الاجتماعي، إنّنا "نتضامن مع الشعب الفلسطيني في نضاله من أجل استرجاع أرضه المغتصبة وإقامة دولته الحرة المستقلة، ووفاءً للقضية الفلسطينية التي فتحت عيني عليها منذ سبعينيات القرن الماضي، وواكبت تطوراتها، وعايشت مآسيها، وساهمت في توعية الأجيال بعدالتها".

وفي السياق، أعلن الشاعر والأديب أحمد أبو سليم عن "سحب ترشيح روايته "بروميثانا" لجائزة بوكر، ومقاطعته لكافة النشاطات الثقافية لدولة الإمارات".

wfrw2.JPG


 

 

ودعا أبو سليم "كافة المثقفين العرب لاتخاذ خطوات سريعة وجديّة في المقاطعة بهذا الاتجاه".

كما أعلن المصور الفلسطيني محمد بدارنة سحب مشاركته من معرض "وجهة نظر 8" المقرر عقده في 29 آب/ أغسطس الجاري في الإمارات".

وتوجّه بدارنة لمؤسسة الشارقة للفنون بالقول: "إنّه مع إعلان الإمارات العربية المتحدة عن تطبيع علاقاتها مع دولة الاحتلال الاسرائيلي التي ما زالت تُمارس قمعها وسلبها لحقوق شعبي في فلسطين والشعوب العربية، وانطلاقاً من إيماني بأن الفن ما لم يكن مشتبكا بالقضايا الإنسانية والعدالة فلا قيمة له، أعلن سحب مشاركتي من معرضكم وجهة نظر 8".

وتوالت اعلانات الأدباء والمثقفين تباعاً منذ يوم أمس، لسحب مشاركاتهم في الأنشطة الثقافية الُقامة في دولة الإمارات، ومنهم الكاتب والباحث والناقد المغربي الشهير يحيى بن الوليد، الذي سحب ترشيح كتابه حول " المثقفين العرب" لجائزة الشيخ زايد.

ewfw2.JPG


من جهةٍ أخرى، دعا التجمع الديمقراطي الفلسطيني للفنانين، مساء أمس الجمعة 14 آب/ أغسطس، الفنان الفلسطيني محمد عساف إلى "ضرورة رفض المشاركة في حفل فني على مسرح دبي أوبرا".

وقال التجمُّع في بيانٍ له وصل "بوابة اللاجئين الفلسطينيين"، إنّ "رفض المشاركة في هذا العمل الفني يأتي دعماً للموقف الرسمي والشعبي الفلسطيني الرافض للاتفاق الاسرائيلي الإماراتي الذي يعد ضربة قاسية بحق الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة وما تواجهه من مؤامرات كبرى".

وأكًّد التجمع على أنّ "الدور الذي يقدّمه الفنان الفلسطيني في المحافل العربية والدولية لا يقل أهمية عن الدور النضالي لأي جانب آخر من نضالات الشعب الفلسطيني، لذلك من الضروري تفعيل وتركيز الدور الفني على فضح ممارسات الاحتلال الإسرائيلي".

وفي ختام بيانه، ثمّن التجمُّع "المواقف الأصيلة للفنانين العرب الرافضين لكل المحاولات الإسرائيلية في النيل من الحق الفلسطيني وعلى رأسها عملية التطبيع المشبوهة".

وأعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، يوم الخميس، أنّ "الإمارات العربية المتحدة وإسرائيل توصلتا إلى اتفاق سلام تاريخي يسمح للبلدين بتطبيع العلاقات بينهما، فيما لاقى هذا الأمر رفضاً فلسطينياً واسعاً على ما وصفوه بـ"الطعنة في ظهر القضية الفلسطينية".

متابعات/ بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد