فرضت السلطات اليونانية في مخيّم "فيال" بجريزة كيوس اليونانية، الحجر الصحّي على سكّان المخيّم، منذ تاريخ 15 حتى 25 آب/ أغسطس الجاري، بعد اكتشاف حالتي إصابة بفايروس "كورونا" المستجد، حسبما أعلنت إدارة المخيّم.

ويسكن المخيّم المخصص لطالبي اللجوء، نحو 1600 شخص، بينهم العشرات من الفلسطينيين سواء المهجّرين من سوريا أو من أبناء قطاع غزّة، يعيشون ظروفاً صحيّة وإيوائيّة مزريّة، وسط تأخّر في البت بطلبات لجوئهم.

ويتبع إغلاق المخيّم، وفق إعلان الإدارة، إغلاقاً كاملا لدائرة اللجوء اليونانية، وكذلك تتوقف السلطات الطبيّة عن استقبال الحالات، باستثناء الطارئة والخطيرة منها، داعية  طالبي اللجوء إلى الالتزام بالإجراءات الوقائية كإرتداء الكمامة والحفاظ على مسافة أمان ومواصلة التعقيم.

12-1.jpg

يذكر أنّ "فيال" هو ثاني مخيّم لطالبي اللجوء يُفرض فيه الحجر الصحّي، بعد مخيّم "نياكافالا" في حزيران/ يونيو الفائت، والواقع بمنطقة "كيليكس" شمال البلاد، بعد اكتشاف حالات  لطالبي اللجوء في منطقة كيلكيس شمال اليونان ويسكنه نحو 300 طالب لجوء فلسطيني، بعد اكتشاف حالات إصابة بفايروس "كورونا" بين  صفوف ساكنيه.

وتعاني مخيّمات اللاجئين في اليونان عموماً، من استهتار بأوضاعها الصحيّة في ظل انتشار وباء "كورونا" حيث حذّرت جهات حقوقية في أوقات سابقة من مخاطر تفشّي الوباء في مخيّمات اللاجئين بشكل واسع هناك، في ظل "استهتار السلطات اليونانية" بتلك المخيّمات وعدم اتباعها سياسات وقائيّة أقلّها الحد من التجمّعات المكتظّة وخصوصاً خلال تسليم وجبات الطعام.

وتؤوي تلك الجزر اليونانية، نحو 40 ألف لاجئ، بينهم أكثر من 6 آلاف لاجئ فلسطيني من سوريا وقطاع غزّة وفق تقديرات غير رسميّة، موزعين على مخيّمات تضم أعداداً أكثر من طاقتها الاستيعابيّة، وسط ظروف إنسانية وخدميّة متدنيّة وصحيّة، حيث يؤوي مخيم موريا، وهو أكبر مخيمات جزر ليسبوس، أكثر من 19 ألف طالب لجوء بينما لا يتسع المخيم سوى لنحو 2840 لاجئاً.

وكالات

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد