شارك عشرات اللاجئين الفلسطينيين في مخيم الدهيشة جنوب بيت لحم، مساء أمس الاثنين 17 آب/ أغسطس، في وقفة، للتنديد باتفاق دولة الإمارات مع الكيان الصهيوني برعاية أمريكيةٍ.

ورفع المشاركون خلال الوقفة التي نُظمت أمام صرح الشهيد المُحاذي للمدخل الرئيسي لمُخيّم، الأعلام الفلسطينيّة والشعارات المنددة بالاتفاق الخياني.

كما ندّد المشاركون حسبما أفادت القوى في بيانٍ لها، بسياسة إدارة الرئيس ترامب المنحازة للكيان الصهيوني، والمُعادية لحقوق الشعب الفلسطيني، مُؤكدين على "رفضهم جملة وتفصيلاً لكل ما تضمنه الاتفاق بين إسرائيل والإمارات العربية، وعلى أهمية تعزيز الوحدة الوطنية وإنهاء الانقسام كخيارٍ وحيد لمواجهة المخططات التصفوية التي تتهدّد القضية الفلسطينية، والمشروع الوطني، ووحدانية تمثيل منظمة التحرير للشعب الفلسطيني".

علاقتنا مع الشعب الإماراتي ستظل أخوية

بدوره، قال اللاجئ الفلسطيني محمد بريجية، لبوابة اللاجئين الفلسطينيين: إنّ "هذه الوقفة نُظمت لتقول لشعب الإمارات بأنّ ما قامت به الحكومة الإماراتية هو خنجر مسموم في ظهر الشعب الفلسطيني، ونؤكّد أنّ علاقتنا مع الشعب الإماراتي ستظل علاقة عروبة وإخاء".

وطالب بريجية خلال مشاركته في الوقفة، الإمارات "بالتراجع عن هذا القرار وأن تكون في صف المقاومة وفي صف الوحدة العربية ضد العدو الصهيوني، لأنّ الحالة التي يجب أن تكون مع العدو الصهيوني هي حالة عداء وتوتر حتى تحرير فلسطين".

شعبنا سيبقى واقفاً رغم كل اتفاقات التطبيع 

وفي ذات الوقفة، قال لاجئٌ آخر لموقعنا: "اليوم يسجّل التاريخ وصمة عار على جبين بن زايد في هذا الاتفاق مع الكيان الصهيوني، وشعبنا اليوم يقف مرة أخرى كما سابقًا عندما وقّعت العديد من الدول اتفاقيات سلام مع الاحتلال، يقف شعبنا لرفض واستنكار كل هذه الاتفاقيات".

وشدّد على أنّ "شعبنا وبرُغم كل هذه الاتفاقيات والمؤامرات التطبيعية من الحكومات العربية وغيرها يبقى صامداً ومتحدياً واقفاً أمام الاحتلال ومؤامرات الحكومات العربية التي سيُحطمها حتماً".

9-2.jpg

 

9-1.jpg

وفي السياق، دعت القوى الوطنية والإسلامية بالضفة المحتلة، مساء أمس الإثنين، كافة "الجماهير الفلسطينية للمُشاركة الفاعلة في المهرجان الوطني الرابع، رفضاً لصفقة القرن وسياسات الضم والتطبيع، والذي سيقام في سهل بلدة ترمسعيا يوم الأربعاء الساعة الثالثة والنصف عصراً".

ودعا أمين سر اللجنة المركزية لحركة "فتح" جبريل الرجوب، وعضو المكتب السياسي لحركة "حماس" حسام بدران، كافة "أبناء شعبنا للزحف إلى قرية ترمسعيا شمال شرق رام الله، للمشاركة في المهرجان الوطني المركزي الرافض لقرار الاحتلال بضم أراضي في الضفة الغربية المحتلة، ولتوجيه رسالة رافضة للتطبيع مع الاحتلال".

وأشار الرجوب خلال تصريحاتٍ لتلفزيون فلسطين، إلى أنّ "المهرجان الوطني سيتضمن كلمة لرئيس جنوب إفريقيا ورئيس وزراء ماليزيا، إلى جانب كلمات لحركتي "فتح" و"حماس" وفصائل المنظمة، والتي ستتحدث بصوت واحد ورؤية موحّدة وتحت سقف واحد وفي ظل علم فلسطين".

ودعا الرجوب "الكل الفلسطيني والأطر القيادية والقاعدية في حركة "فتح" للمشاركة في المهرجان وفق بروتوكول وزارة الصحة وإجراءات السلامة والوقاية من فيروس كورونا للتعبير عن المنظومة الوطنية برؤية واحدة ومفهوم واحد وعلى أساس سياسي ونضالي موحّد".

الضفة الغربية المحتلة-متابعات/بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد