أعلن رئيس حركة حماس في قطاع غزّة يحيى السنوار، مساء أمس الاثنين 31 آب/ أغسطس، عن "التوصّل إلى تفاهمٍ لاحتواء التصعيد ووقف العدوان الصهيوني على شعبنا في القطاع".

وقال السنوار في بيانٍ صادرٍ عن مكتبه وصل "بوابة اللاجئين الفلسطينيين"، نسخة منه، إنّه "وبعد جولة حوارات واتصالات كان آخرها ما قام به الممثل القطري السفير محمد العمادي، فقد تم التوصّل إلى تفاهم لاحتواء التصعيد ووقف العدوان الصهيوني على شعبنا".

وأوضح السنوار، أنّه "وفي إطار هذه الجهود سيتم الإعلان عن عدد من المشاريع التي تخدم أهلنا في قطاع غزة، وتساهم في التخفيف عنهم في ظل موجة كورونا التي حلت بقطاع غزة، فضلاً عن عودة الأوضاع إلى ما كانت عليه قبل التصعيد".

بدورها، أكَّدت القناة 13 العبرية، أنّ "السلطات أكَّدت التوصّل إلى اتفاقات مع حماس حيث سيُعاد فتح معبري كرم أبو سالم وإيرز، كما سيُعاد فتح منطقة الصيد"، لافتةً إلى أنّه "وبعد مشاورات أمنية برئاسة وزير الأمن بني غانتس، تقرر إعادة نشاط معبر كرم أبو سالم إلى طبيعته ابتداء من (الثلاثاء) بما في ذلك دخول الوقود، كما ستتم إعادة مساحة الصيد في القطاع إلى 15 ميلاً بحرياً".

وفي السياق، قالت حركة حماس، إنّه "خلال الأيام القليلة القادمة سيتم الاعلان عن المشاريع التي تم الاتفاق على تنفيذها في غزة".

وبيّن المتحدث باسم حركة حماس حازم قاسم في تصريحٍ لإذاعة صوت الأقصى، أنّ "ما حصل هو اتفاق على أن تقوم جملة من المشاريع الحيوية التي تخص القطاعات الأكثر حيوية للمواطن"، مُشيراً إلى أنّ "حماس تعاهد شعبنا على مواصلة النضال من أجل كسر الحصار بشكلٍ كامل، والحركة تخطو خطوة خطوة لإنهائه".

وفي السياق، رحَّب منسق الأمم المتحدة في الشرق الأوسط نيكولاي ملادينوف "بالاتفاق على تهدئة التوترات في غزة وما حولها".

وأكَّد ملادينوف في بيانٍ له، على أنّ "إنهاء إطلاق الأجهزة الحارقة والقذائف، واستعادة الكهرباء، سيسمح للأمم المتحدة بالتركيز على التعامل مع أزمة كوفيد١٩، ويجب على جميع الأطراف العودة إلى تفاهمات التهدئة".

وتطبيقاً للاتفاق، أبلغت اللجنة الرئاسية لتنسيق البضائع التابعة للإدارة العامة للمعابر والحدود شركات القطاع الخاص "بقرار الاحتلال بفتح معبر كرم سالم كما كان قبل الأحداث الأخيرة"، مُبينةً في بيانٍ لها، أنّ "البضائع التي كان مسموح بها قبل الأحداث ستدخل ابتداءً من يوم غدٍ الأربعاء".

وبدأ صباح اليوم الثلاثاء 1 سبتمبر/ أيلول، ضخ وقود محطة كهرباء غزة عبر معبر كرم أبو سالم، بعد فتحه لأول مرة منذ إغلاقه في 11 أغسطس الماضي، وهذا سينعكس إيجاباً على ساعات وصل الكهرباء التي كانت تصل السكّان لمدة 4 ساعات فقط بسبب عدم إدخال الوقود إلى غزة.

وواصل الاحتلال خلال الأسابيع الماضية اعتداءاته على قطاع غزة بزعم الرد على "إطلاق البالونات الحارقة"، وتشديد حصاره الخانق على أكثر من 2 مليون فلسطيني في غزة، إذ أغلق المعابر وأوقف حركة الصيد بالكامل، ما دفع مؤسسات حقوقية عدّة بتوجيه نداءات عاجلة للمجتمع الدولي تطالبه فيها بضرورة الضغط على الاحتلال لإنقاذ قطاع غزّة قبل الإنهاء الفعلي، خاصة مع وصول جائحة "كورونا" إلى القطاع المُحاصر منذ قرابة 14 عاماً.

 

قطاع غزة-متابعات/بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد