حركة "BDS" تجدد دعوتها لمقاطعة جميع الأنشطة التي يُنظّمها النظام الإماراتي

الثلاثاء 01 سبتمبر 2020

كرّرت حركة المقاطعة (BDS)، مساء أمس الاثنين 31 آب/ أغسطس، النداء الذي أطلقته ومعها قطاعٌ واسعٌ من المجتمع المدني العربي "لمقاطعة جميع الأنشطة التي تُنظّم في الإمارات برعاية النظام، بما فيها التجارية والرياضية والثقافية والفنية والسياحية وغيرها، فضلاً عن ملاحقة ومقاطعة أي شركةٍ تساهم في تطبيق هذه الاتفاقية".

وقالت الحركة في بيانٍ لها وصل "بوابة اللاجئين الفلسطينيين"، إنّه "وعلى متن طائرة الخطوط الجوية الإسرائيلية "العال"، وصل وفدٌ إسرائيلي-أمريكي إلى أبو ظبي، يترأسه مستشار الرئيس الأمريكي جاريد كوشنر، بعدما أقلعت أول رحلةٍ جويةٍ علنيةٍ بين أبو ظبي و"تل أبيب"، مروراً بالمجال الجويّ السعودي، في إطار ترتيبات اتفاقية العار التي أبرمها النظام الإماراتي الاستبداديّ في تحالفه مع العدوّ الصهيوني".

وأكَّدت الحركة على أنّ "هذه خطوةٌ علنيةٌ سبقها الكثير من الرحلات المتبادلة والشبيهة سراً"، لافتةً إلى أنّ "الطائرة الإسرائيلية التي زُيّنت بكلمة السلام حملت اسم "كريات غات"، وهي المستوطنة المقامة بين أراضي قريتي عراق المنشية والفالوجة الفلسطينيتين المهجّرتين، اللتين تمّ تطهيرهما عرقياً خلال نكبة عام 1948، في صفعةٍ صريحةٍ لحقّ العودة تذكّر بطبيعة هذا النظام الاستعمارية الوحشية".

وأشارت الحركة إلى أنّ "القرى الفلسطينية هذه تحمل رمزية تاريخية مهمّة تذكّرنا بصمود القريتين ومقاومة أهاليهما الشديدة ودفاعهما باستبسال عن أرضهم، بمشاركة الجيش المصري، ما استدعى فرض حصارٍ حتى سقوطهما بيد العصابات الصهيونية".

وتابعت في بيانها: "بدوره فرش النظام السعودي الاستبدادي البساط الأحمر مسخّراً المجال الجويّ السعوديّ لمرور الطائرة تمهيداً لوضع اللمسات الأخيرة على خطة العمل المشتركة بين النظامين، الإماراتي والإسرائيلي، في مجالات الأمن والسلاح والسياحة والطيران والعلوم والتكنولوجيا والصحة والاقتصاد".

وأكَّدت أنّها "ليست المرة الأولى التي تتورّط فيها المملكة السعودية في التطبيع الجوي، فقد سبق وسمحت بمرور رحلةٍ للخطوط الجوية الهندية متّجهةٍ إلى مطار اللد "بن غوريون" الإسرائيلي قبل عامين، لتفتحه اليوم تماماً وعلانيةً أمام الطيران الإسرائيلي "العال"، في خطوةٍ متقدمةٍ من الإظهار المتدحرج لعلاقات النظام السعودي السرية بإسرائيل".

يوم أمس، وفي تطبيقٍ للاتفاق التطبيعي الموقّع بين دولة الإمارات العربية والكيان الصهيوني ورعته الولايات المتحدة، أقلعت أول رحلة جوية "إسرائيلية" رسمية إلى الإمارات اليوم من "تل أبيب".

هذه الرحلة أثارت غضباً فلسطينياً واسعاً، إذ استنكرت فصائل المقاومة الفلسطينية في قطاع غزّة وأدانت بأشد العبارات "ما قام به النظام الاماراتي من استقبال الوفد الأمريكي والصهيوني على أرض دولة الامارات العربية، والذي يحمل كل معاني التنكر لدماء الأمة التي سالت دفاعاً عن فلسطين وخيانة لحقوق شعبنا في كل ذرة تراب في فلسطين".

وأعلن في بيان مُشترك الخميس 13 آب/ أغسطس بين كلّ من دولة الإمارات العربية المتحدة، والولايات المتحدة وكيان الاحتلال الصهيوني الاتفاق على مباشرة العلاقات الثنائية الكاملة بين "إسرائيل" والإمارات، حسبما جاء في البيان الذي نشرته وكالة الأنباء الإماراتيّة "وام".

متابعات/بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد