حذر "اتحاد لجان حق العودة" في مخيم برج البراجنة من "انفجار اجتماعي وشعبي" قريب في المخيم جراء تراكم الأزمات المعيشية الصحية والخدماتية.

وقال الاتحاد في بيان، أصدره أمس الإثنين: "إننا في اتحاد لجان حق العودة ندق ناقوس الخطر أمام هذا الواقع الذي وصل إليه المخيم محذرين من انفجار اجتماعي وشعبي بات قريباً ما لم يتم تدارك الأمر عبر الاستجابة لمطالب شعبنا تجاه الأونروا بالشروع الفوري بتطبيق خطة طوارئ صحية وإغاثية شاملة ومستدامة تحاكي الواقع المستجد وتصون كرامة شعبنا".

وشدد" "نرفض الاستخفاف بأرواح أبناء شعبنا ومعاناته وندعو كافة القوى والمرجعيات إلى تضافر الجهود وتوحيدها".

ودعا الاتحاد "أونروا" إلى "المباشرة الفورية بإعادة تأهيل محطة حيفا وإصلاح البئر في جورة ترشيحا والاستجابة لمطالب شعبنا في مشروع تحسين المخيم CIP"، وإلى عدم التأخر في عملية تاهيل وتنظيم وضبط توزيع الطاقة في محطة حيفا والاطلاع على تطورات مشروع ترميم المنازل المعرضة للخطر خاصة بعد الأحداث الأخيرة.

كما طالب بالمحافظة على حق أبناء المخيم من الاستفادة الكاملة من فرص العمل التي توفرها كافة المشاريع التي تقدم لتحسين أوضاع الأهالي في المخيم خاصة في ظل الأوضاع والظروف الاقتصادية والمعيشية الحالية.

وفي السياق، دعا الاتحاد دائرة شؤون اللاجئين في منظمة التحرير الفلسطينية إلى ممارسة "دورها الريادي المرجعي في الوقوف إلى جانب شعبنا في محنته وتوفير كل الدعم اللازم له في المحافل العربية والدولية والدولة اللبنانية المضيفة عبر الإفراج عن الحقوق الانسانية والاجتماعية لشعبنا وشمول مخيماتنا بكافة التقديمات الصحية والإغاثية".

وتابع: "ندعو كافة القوى والمرجعيات والفعاليات في مخيم برج البراجنة إلى تعاط مختلف مع عموم الأوضاع عبر إقرار خطة عمل مشتركة يساهم فيها الجميع بتخفيف المعاناة عن شعبنا وحمايته وصون حقه في الحياة الكريمة وتعزيز صموده..".

 

واقع مأساوي

وأوضح أن مخيم برج البراجنة يعيش واقعاً مأساوياً حيث يسجل عدداً مرتفعاً للإصابات بفيروس "كورونا"، نظراً للكثافة السكانية العالية فيه، والناجمة عن عقود طويلة من حرمان تراكمي وافتقاره للحد الأدنى من التدابير والإجراءات الوقائية.

كما يعاني أصحاب الأمراض المستعصية واقعاً مراً مضاعفاً، فيما تحول خدمات الطبابة والاستشفاء المقدمة من "أونروا" الفلسطينيين إلى "متسولين أمام أبواب المستشفيات والجمعيات أو تتركهم على قارعة الطريق يعانون الفاقة والمرض"، وفق ما جاء في البيان.

الاتحاد أكد أيضاً أن المخيم يتصدر "قائمة اللوائح المرعبة للصعقات الكهربائية نتيجة تداخل شبكات الكهرباء والماء والاتصالات حتى تكاد تحجب النور عن المارة في الأزقة وتغتال ضحاياها بلا رحمة إضافة إلى اهتراء هذه الشبكات وفوضويتها وكثرة التعديات عليها مما يسبب حمولات زائدة على محطات التحويل كما الحال في محطة (حيفا) التي تعرضت للاحتراق مرتين خلال العشرة أيام الأخيرة".

وأضاف: "وقد أدى تعطل أحد آبار مياه الخدمة في جورة التراشحة إلى شح الماء وندرته في البيوت على مدار الاسبوع الأخير، وفوق ذلك كله تنهار أسقف عشرات المنازل على رؤوس ساكنيها ليلاً نهاراً كما حصل العديد من اللاجئين الفلسطينيين في المخيم وهم ينتظرون قرار الموافقة على ترميم منازلهم".

لبنان-متابعات/ بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد