دعت اللجنة المشتركة للاجئين في قطاع غزّة، مساء أمس الثلاثاء 8 سبتمبر/ أيلول، وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" إلى "القيام بشكلٍ عاجلٍ بسلسلة من الإجراءات الهادفة للتخفيف من معاناة أبناء شعبنا في ظل جائحة كورونا، وفي مقدمة هذه الإجراءات توزيع المساعدات الغذائية والعمل على زيادتها في ظل منع التجوال، وكذلك القيام بأعمال نظافة المخيمات وشوارعها من خلال مكاتب صحة البيئة".

وقالت اللجنة في بيانٍ لها وصل "بوابة اللاجئين الفلسطينيين" نسخة عنه، إنّه "وفي ظل ازدياد عدد المرضى المصابين بفيروس كورونا في قطاع غزة، وفي ظل الاغلاق الكامل للمدن والمُخيّمات وفرض حظر التجوال في قطاع غزة حيث أن غالبية سكانه لاجئين، فعلى وكالة أونروا تحمّل مسؤولياتها تجاه المُخيّمات بشكلٍ عاجل".

ورأت اللجنة أنّ على "وكالة أونروا إعادة الخدمات الطبية والاغاثية والصحية وصحة البيئة بشكلٍ أفضل مما كانت عليه، ففي ظل انتشار وتزايد الإصابات بجائحة كورونا داخل مُخيّمات اللاجئين نجد أنّ الخدمات التي تقدمها أونروا تراجعت بشكلٍ كبير عن السابق، فالعيادة الطبية لم تعد تقدم ذات الخدمات، وتم إيقاف برامج التشغيل، والسلّات الغذائية وبرنامج النظافة".

وشدّدت اللجنة على أنّ "المُخيّمات في قطاع غزة تعاني من الاكتظاظ السكاني وتفتقر إلى المرافق الصحية والامكانيات المادية لمواجهة هكذا وباء، وارتفاع مستويات والفقر والبطالة إلى مدى غير مسبوق وسط اللاجئين جعل معظم اللاجئين الفلسطينيين عاجزين عن توفير الحد الأدنى من المستلزمات الطبية ومتطلبات الوقاية الصحية الضرورية من كمامات ومواد تعقيم وتنظيف وغيرها".

وأوضحت أنّ "مجمّعات النفايات في المُخيّمات قريبة جداً من المنازل ومكشوفة وليس هناك من حملات دائمة لتنظيفها وتعقيمها ورشها بالمبيدات"، مُطالبة الوكالة "بتنظيم حملات لتوزيع المساعدات الغذائية على اللاجئين الذين فقدو أعمالهم والذين تنهشهم البطالة والعمل على توصيلها إلى بيوتهم، وأيضاً إيصال مساعدات عاجلة لكل البيوت المحجور أهلها داخلها وتمكينهم من الغذاء والدواء".

وطالبت اللجنة وكالة "أونروا" بتشكيل لجان طوارئ في المحافظات بالتعاون مع وزارة الصحة واللجان الشعبية ومؤسسات المجتمع المدني والبلديات لمواجهة الجائحة في المُخيّمات في قطاع غزة، داعيةً في ذات الوقت "لضرورة إضافة المواليد الجدد إلى كابونة الأسرة في استحقاق صرف المساعدة الغذائية، وإلى استئناف زيارة الباحثين الاجتماعيين التي توقفت قبل كورونا في ضوء تزايد معدلات المواليد".

كما طالبت اللجنة "بتوفير الكمامات ومواد التعقيم وتوزيعها على العائلات داخل المُخيّمات لمواجهة فيروس كورونا ومنع تفشيه في المُخيّمات"، مُشددةً على ضرورة "دعوة أونروا للمجتمع الدولي من أجل المساهمة في حماية اللاجئين من التداعيات الإنسانية القاسية على اللاجئين في مُخيّمات قطاع غزة والعمل على رفع الحصار وفتح المعابر".

وفي بيانها، طالبت اللجنة وكالة "أونروا" بضرورة "أن تقوم بحشد الأموال بالتواصل مع المجتمع الدولي والجهات المانحة وتخصيص ميزانية إضافية للتخفيف من معاناة المُخيّمات وأبناء شعبنا في ظل الجائحة وأن تصرف مساعدة مالية لكل أسرة لاجئ في القطاع، وضرورة إحضار جهاز فحص فيروس كورونا ومعه آلاف المسحات للموظفين والطلاب بعد انتظام الدراسة".

ودعت "أونروا" لفتح "عيادات الوكالة وتطويرها وتحويلها من رعاية أولية إلى رعاية متقدمة من أجل علاج اللاجئين في المُخيّمات".

وفي ختام بيانها، شدّدت اللجنة المشتركة على أنّ "وكالة أونروا تم تأسيسها كوكالة تابعة للأمم المتحدة وتم تفويضها بتقديم المساعدة والحماية للاجئين المسجلين لديها، وتقتضي مهمتها بتقديم المساعدة للاجئين الفلسطينيين في الخمس أقاليم ليتمكّنوا من تحقيق كامل إمكاناتهم في كل المجالات وذلك إلى أن يتم التوصل لحل عادل ودائم للقضية الفلسـطينية".

متابعات/بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد