(PACBI) تدعو لمقاطعة جامعة محمد بن زايد بسبب تطبيعها الأكاديمي

الثلاثاء 22 سبتمبر 2020

دعت الحملة الفلسطينية للمقاطعة الأكاديمية والثقافية لـ"إسرائيل" (PACBI)، مساء أمس الاثنين 21 سبتمبر/ أيلول، إلى "مقاطعة جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي بعد توقيعها مذكرة التطبيعية مع معهد "وايزمن" الإسرائيليّ للعلوم.

وقالت الحملة في بيانٍ لها: إنّ "الجامعات الإسرائيلية تلعب دوراً هاماً في تخطيط وتنفيذ وتبرير وتعزيز نظام الاحتلال العسكري والاستعمار-الاستيطاني والأبارتهايد الإسرائيلي المستمرّ ضد الشعب الفلسطيني، بالإضافة إلى رفده بالمعرفة اللازمة لاستمراره في انتهاك حقوق شعبنا"، مُشيرةً إلى أنّ "جامعة "تل أبيب" على سبيل المثال، قامت بتطوير ما تسمى بـ"عقيدة الضاحية" المتعلقة باستخدام الجيش الإسرائيلي قوة غير متكافئة في ارتكاب جرائم حرب ضد المدنيين والبنية التحتية المدنية للضغط على المقاومة".

وعن معهد "وايزمن" الذي وقّعت معه الجامعة الإماراتية مذكّرة التفاهم، أكدت الحملة على أنّه "عُرف تاريخيّاً بتعاونه مع الصناعات الحربية الإسرائيلية، فقد استضاف المعهد شركتيّ (Rafael) و(Elbit Systems) العسكريتين في حديقة العلوم التقنية "كريات وايزمان" التابعة له، كما تسهّل شركة التسويق "Yeda" التابعة للمعهد تعاونه مع جهات حكومية مثل وزارة الحرب الإسرائيليّة".

يوجد أشخاص يتقلدون مناصب عليا في مخابرات الاحتلال ضمن مجلس إدارة "وايزمن".

وبيّنت الحملة أنّ "المعهد يُدير كذلك برنامج ماجستير مخصص لمساعدة الجنود في جيش الاحتلال على الموازنة بين الخدمة في الجيش ونشاطهم الأكاديميّ، هذا بالإضافة إلى وجود شخصيات تتقلّد مناصب عليا في مجالات الأمن والتجسّس والعسكرة ضمن مجلس إدارة "وايزمن" مثل "ميشيل فيدرمان" رئيس مجلس إدارة شركة (Elbit Systems) للصناعات العسكرية".

وبيّنت أنّ "الاتفاق بين الجامعة الإماراتية والمعهد الإسرائيلي جاء بعد الإعلان عن اتفاق التطبيع بين النظام الإماراتي الاستبدادي ونظام الاستعمار الإسرائيلي، وسبقته سنوات من التعاون والاستثمارات المتبادلة في مجال التكنولوجيا وتقنيات الرقابة والتجسس بين النظامين".

وتابعت الحملة: "في أيلول/ سبتمبر الماضي على سبيل المثال، قامت شركتان إماراتيتان، وهما (G42) و(DarkMatter)، بالتوقيع على اتفاقيات تعاون مع شركة الأسلحة الإسرائيلية (Rafael) وشركة صناعات الطيران الإسرائيلية (IAI)، وجدير بالذكر أنّ الشركتين الإماراتيتين متورطتان في انتهاكات لحقوق الإنسان متعلقة بانتهاكهما لخصوصية المستخدمين والمشاركة في التجسس على نشطاء سياسيين وحقوقيين".

وذكَّرت الحملة في بيانها بأنّه "وبعد مرور 42 عاماً على توقيع اتفاقية "كامب ديفيد" الخيانيّة بين نظام السادات وكيان الاحتلال، لم تقُم أيّ جامعة في مصر الشقيقة بتوقيع اتفاقية تعاونٍ مع أيّ جامعة إسرائيلية!".

التطبيع الأكاديمي قد يزيد من حدة الانتهاكات الالكترونية بحق الشعب الإماراتي.

وعبَّرت الحملة عن تصاعد قلقها وخوفها "من تصعيد النظام الإماراتي للقمع الإلكتروني نتيجة التقارب مع إسرائيل، والذي من المتوقع أن تزداد حدته ونتائجه الوخيمة في أعقاب توقيع اتفاق العار، فتقنيات الرقابة والعسكرة الإسرائيلية، التي يتم تسويقها على أنها "مجرّبة" في الميدان، أي مجربة على الفلسطينيين، ستوظّف لزيادة قمع حرية سكّان الإمارات، من مواطنين ووافدين، بالضبط كما هو الحال في حرب إسرائيل المفتوحة على شعبنا الفلسطينيّ".

وفي ختام بيانها، شدّدت الحملة أنّها "على ثقة بأنّ غالبية شعب الإمارات الشقيق، المجبرة على الصمت، ترفض هذا التحالف بين النظام الاستبدادي وإسرائيل وأنّ إرادتها ستنتصر لا محالة"، لافتةً إلى أنّه "في الوقت الذي تتسع فيه رقعة المقاطعة الأكاديمية العالمية لكافة الجامعات والمعاهد والمؤسسات الأكاديمية الإسرائيلية بسبب تواطؤها الواعي منذ عقود في نظام الاستعمار والأبارتهايد الإسرائيليّ، تصبح المقاطعة بكافة أشكالها واجباً أخلاقياً ووطنياً على كل مواطن عربيّ وصاحب ضمير حيّ حول العالم".

وكانت جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي الإماراتيّة، قبل قرابة أسبوع، مذكرة تفاهم مع معهد "وايزمان الإسرائيلي" للعلوم، بهدف تطوير واستخدام الذكاء الاصطناعي، كوسيلة لتحقيق التقدّم والنمو.

وتعد هذه المذكرة أوّل اتفاقية بين مؤسسة عربيّة إماراتيّة مع الكيان الصهيوني، وبحسب الجامعة فإنّ "هذه الاتفاقية تغطي مجموعة من فرص التعاون بين المؤسستين، مثل برامج تبادل الطلاب وزمالات ما بعد الدكتوراة، وعقد المؤتمرات والندوات العلمية، ومختلف أشكال التبادل بين الباحثين".

وشهد البيت الأبيض يوم الثلاثاء 11 سبتمبر/ أيلول، مراسم توقيع اتفاقيات لتطبيع العلاقات بين الإمارات والبحرين مع الكيان الصهيوني برعايةٍ أمريكية، وسط رفضٍ شعبي فلسطيني وعربي واسع.

متابعات/بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد